أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم علاء الدين - حوار مع صديقي شامل .. النهضة ليست فكرا فقط















المزيد.....

حوار مع صديقي شامل .. النهضة ليست فكرا فقط


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 10:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


صديقي العزيز شامل خالص التحايا وعظيم التقدير لجهودكم النيرة وأرائكم المستنيرة ، لقد وجدت بمقالكم المنشور بالحوار امس تحت عنوان "لماذا نجحوا ..؟ ولماذا فشلنا ..؟؟ ما يدعوني للتوقف والتامل في ما تضمنه المقال من رؤى واسباب في اطار الاجابة على السؤال "العنوان" فوجدت بما جاء في المقال لا يفي حتى ولو بالقليل من تبرير "فشلنا" والذي أورده اثنان من الباحثين في اسباب الفشل حين صورا كل على طريقته بان السبب الرئيسي للفشل يكمن بان المفكرين العرب بتعدد تياراتهم والتي حددها الدكتور علي محافظة أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية في كتابه ( تيارات العقلانية والتنوير في الفكر العربي ) باربعة تيارات هي : أولاً : التيار العقلاني الإصلاحي الإسلامي، ثانياً : التيار العقلاني الليبرالي، ثالثاً : التيار العقلاني الثوري، رابعاً : التيار العقلاني النقدي .. ورغم انهم وصلتهم افكار التنوير الاوروبية الا انهم لم يمتلكوا مميزات عصر الانوار واهمها (النقد) وخصوصا نقد (الفكر الديني) – نقد المعجزات – نقد الطقوس – نقد الاسرار – او الثيولوجيا ..

واسمح لي ان اختلف معك صديقي شامل ومع من استشهدت بكتبهما في المقالة .. والخلاف يبدأ من نقطة جوهرية وهي ان اي فكر مهما علا شأنه ومهما اتسم بالسمو والعمق والبصر والبصيرة لا يمكن له ان ينمو الا في حاضنة تضمه وترويه وتحميه وتوفر له الفرصة للانتشار ..

ولذلك ومع ان التيارات الاربع التي عددتها في مقالتك نهلت من ذات المنبع الفكري لقادة التنوير في اوروبا لكنهم لم يستطيعوا رغم اختلاف وسائلهم وادواتهم وحتى اختلاف الطبقة الاجتماعية التي توجهوا لها من تحقيق ولو جزء يسير من "النهضة" بمعنى استنهاض شعوب المنطقة ثقافيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا .. ليس لان من تصدى لمهمة البناء النهضوي لم يكونوا مخلصين او انهم لم يبذلوا الجهد الكافي لتحقيق مسعاهم ، او انهم توقفوا امام نقد الفكر الديني ومستهم الرهبة والخوف ، فهذا غير صحيح فما كتبه طه حسين وصادق جلال العظم والعشرات من مفكروا مطلع القرن العشرين على وجه الخصوص فيه ما يمكن اعتباره جرأة وشجاعة تحسب لاولئك المفكرين الكبار. بل لان الحاضنة الطبيعية لفكر النهضة والتجديد والتطوير لم يكن متوفرا .. فطبيعة المجتمع العربي الريفية الاقطاعية انذاك لا تقبل الفكر الحديث فهي معلقة باهداب السيد البدوي والسيدة نفيسة والسيدة زينب وعشرات ارباب الطرق والمذاهب وجموع لا ترى بالدنيا غير دارا مؤقتة ودار عبور الى الدار الآخرة. وسوف اعرض لهذه النقطة بدرجة اكبر من التفصيل لاحقا.
ومما يجدر ذكره ان نقد الفكر الديني قديم قدم الاسلام ذاته، ولم يتوقف في مرحلة من مراحل التاريخ، وقد انتقد الشعراء والفلاسفة والمفكرين دين الاسلام وبقسوة وشدة وبرصانة علمية وفكرية فهذا بشار بن برد مثلا وهو من اهم شعراء العصر العباسي والذي اتهم بالزندقة وقتل جلدا حتى الموت يقول :
ابليس افضل من ابيكم آدم ... فتبينوا يا معشر الفجار
النار معدنه وآدم طينة ... والطين لا يسمو سمو النار

اما كيف قتل بشار بن برد فيقال انه كان سكرانا في احدى الليالي فاعتلى المئذنة وأذن في غير ميعاد الآذان فسمعه الخليفة المهدي والقى القبض عليه وامر بجلده حتى الموت ولم تمشي بجنازته غير جاريته وهي من بلاد السند (يعني من بنغلاديش الحالية ..) تخيلوا انه حتى الان بلاد السند (بنغلاديش) تصدر الخدم الى بلاد العالم .

وهناك الفرزدق - همام بن غالب بن صعصعة ، والكميت‏ بن زيد الاسدي، وهما من ابرز شعراء الشيعة ،

ويقول بن الاسدي في الامويين كيف ان دماء المسلمين محللة سفكها عندهم اضافة الى حرماننا من الغنائم كما وان الحقوق ايضا مغتصبة ، وقد جاء في قصيدته:

تحل دماء المسلمين لديهم .... ويحرم طلع النخلة المتهدل
وليس لنا في الفي‏ء حظ لديهم .... وليس لنا في رحلة الناس ارحل
فيا رب هل الا بك النصر يرتجى .... عليهم وهل الا عليك المعول
ومن عجب لم اقضه ان خيلهم .... لاجوافها تحت العجاجة ازمل

ثم شعراء الخوارج وهم اقدم الفرق الاسلامية‏ ، وتنقسم الى العديد من الفرق اهمها: الازارقة والنجدات والبيهسية والثعالبة والعجارد والاباظية والصفرية والحرورية والمحكمة اهل النهروان .
وظهر منهم عشرات الشعراء الذين وقفوا موقفا معارضا للنظام السياسي سواء شيعة او سنة امويون ومن ابرزهم (- الطرماح بن حكيم ، - الضحاك بن قيس ، عمران بن حطان) وها احد شعرائهم يوجه نقده لجميع الفرق فيقول :
فارقت نجدة والذين تزرقوا ... وابن الزبير وشيعة الكذاب
والصفر الاذان الذين تحيروا ... دين بلا ثقة ولا بكتاب ..
(المقصود اتباع نافع بن الازرق زعيم الازارقة ) و (المقصود مصعب بن الزبير والمقصود بالكذاب المختار بن عبيد الثقفي )

ثم شعراء المرجئة الذين وقفوا موقفا معاديا بقوة للشيعة وايدوا البيت الاموي ومن ابرزهم الشاعر الشهير جرير ، والشاعر الاشهر الاخطل .

وفي ظل حالة الحراك السياسي الهائلة في العصر الاموي وما تخلله من ثورات وصراعات وغزوات وفتوحات فان الشعر السياسي والخطاب السياسي كان فاعلا ومؤثرا ويلعب دورا مركزيا في الدعاية والتحريض وحشد المؤيدين لهذا التيار او ذاك . ولما كانت معظم الصراعات والثورات تبحث لها عن غطاء ديني تختبيء خلفه حتى يقبلها الجمهور فان الخطاب السياسي شعرا او فكرا او ادبا كان مليئا بالنقد الديني ولكن لسلوك هذا الفريق او ذاك وفي كل الاحوال كانت عملية النقد بحد ذاتها تحمل في طياتها الكثير من النقد لجوهر الدين الاسلامي وعناصره الاساسية باستثناء عدم الشرك بالله .
وما الثورات والانقلابات والصراعات الهائلة التي شهدتها عصور الخلافة الاسلامية الا دليل على وجود مجال كبير للنقد وباقسى العبارات فها هو الشاعر الاموي "السلتان العبدي" يقول :
ارى أمة شهرت سيفها ... وقد زيد في سوطها الاصبحي
بنجدية وحرورية وأزرق ... يدعو الى ازرقي ...
فملتنا اننا المسلمون ... على دين صديقنا والنبي
اشاب الصغيرة وافنى الكبيرة ... مروا الليالي وكرو العشى
اذا ليلة هرمت يومها .. اتى بعد ذلك يوم فتي
نروح ونغدي لحاجاتنا ... وحاجة من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته ... وتبقى له حاجة ما بقي

(يشير الى التناحر والى السياط التي كانت مشهورة وتصنع في مدينة اصبح باليمن، والتي يجلد بها المسلمون المعارضون السياسيون، كما يشير الى الخوارج وفرقهم )

واذا اردت ان ازيدك من الشعر بيت كما يقولون فعندما كانت الدولة الاموية ما زالت في مراحل نشأتها الاولى وحيث المسلمون منقسمون الى عشرات الملل والنحل والامراء وقادة الجيوش وكبار رجال القبائل .. وكل يريد ان ياخذ حصته عن دور قبيلته في معارك فتح العراق وفارس وبلاد الشام ومصر .. وفي نفس الوقت كثرت اموال الغنائم القادمة مع الفتوحات الضخمة وعم الرخاء والازدهار، وامتلأت قصور الخلافة بالجواري والقيان وانتشرت الملاهي ووسائل اللهو .. مما يعبر عن وضع اجتماعي اقتصادي محدد تجاوزت فيه الدعوة احيانا الدعوة الى الاصلاح السياسي بل الى المجون والجنون الاجتماعي فهذا احد شعراء القرامطة يقول مخاطبا ابنته:

خذي الدفة (1) يا هذه واطربي ... وهزي هزاريك (2) ثم العبي
تولى نبي بني هاشم (3) .... وهذا نبي بني يعرب (4)
فقد حط عنا فروض الصلاة .... وحط الصيام ولم يتعب (5)
اذا الناس صلوا فلا تنهضي .... وان صوموا فكلي واشربي
ولا تطلبي السعي عند الصفاة ...... ولا زورة القبر في يثرب
وما الخمر الا كماء السماء ..... حلالا فقدست من مذهبي (6)

(( 1 – الدف، 2 – نهديك، 3- ذهب ،4 – نبي جديد جاء،5 – الغى الصلاة والصيام
6 – يقصد مذهب زرادشت الذي كان ينتمي له.))

وفي العصر العباسي هناك المئات من الشعراء والعلماء والادباء والفلاسفة الذين جهروا بالنقد السياسي للسلطان كما جهروا بنقد الدين ذاته والامثلة اكثر من ان تحصى، وسجل منم رجموا واعدموا وقتلوا بالسم بتهمة الزندقة طويل .. لكن لم يحدث أي تغيير نهضوي حقيقي حتى في مرحلة ما يطلق عليها ازهى عصور الخلافة الاسلامية (المرحلة الاولى من العصر العباسي).. وجل ما حدث كان عبارة عن نشاط في حركة الترجمة تم خلالها نقل ما ابدعته العقول اليونانية والهندية والفارسية ومختلف الشعوب القديمة .. اذن هي ذاتها عملية نقل فقط .. وما زالت مستمرة عملية النقل حتى اليوم.

اذن فان المسالة ليست بالجهر بنقد الدين او نقد القيم والاعراف السائدة ايا كان نوعها وهذا لا ينطبق على بلاد العرب او العجم او الهند او السند بل على كل بلاد الدنيا فالافكار وحدها لا تكفي اطلاقا لتحقيق تغيير ميثيولوجي سيكيولوجي اجتماعي في الانسان، الا اذا كان الانسان تحيط به مجموعة من الظروف المهيأة لاستقبال الجديد... فهل تعتقد يا استاذ شامل ان بيئة البلاد العربية كانت مهيأة في اي وقت من الاقوات لتقبل افكار جديدة ..؟؟؟..

ان شعوب المنطقة ما زالت حتى اللحظة اقرب الى تصديق الخرافات والاباطيل وتتحدث بجدية عن فنون السحر والشعوذة .. وانظر الى صفحة الحوار المتمدن ليوم امس ستجد واحدا ممن يدعون انفسهم من كبار كتاب فلسطين كاتب عن قصة شعوذة مبهور بتفاصيلها وينقلها باعتبارها حقيقة لا غبار عليها.
أي مجتمع يا صديقي شامل سيقبل افكارا جديدة اذا كان المسلمون ينظرون للمسيحيين واليهود كاعداء يجب ابادتهم والمسيحيون كذلك واليهود لا تقل نظرتهم للغير وحشية .. والشيوعيون واليساريون يسعون لابادة الطبقة والراسمالية .. واقامة دولة ديكتاتورية البروليتاريا ..ومع ذلك فهذه القوى السياسية لا وزن ولا تاثير لها في منع او قبول الافكار الجديدة .. المسالة مرتبطة بالقاعدة الجماهيرية اساسا .. فهل هذه القاعدة بدءا من المهمشين وفقراء المدن من ذوي الثقافات المحدودة والتي تئن تحت ضربات الجوع والفقر والمرض والبطالة وعشرات المشاكل الاخرى اجتماعية واقتصادية وسياسية هل هي مهيئة لاستقبال افكار جديدة .. وقيم جديدة .. وسلوكيات جديدة ، ومثلهم سكان الريف الذين يشكلون النسبة الاعظم من سكان بلادنا هل هم قادرون على ادراك ما يقوله طه حسين او حتى يجرؤوا على قراءة كتاب صادق جلال العظم "نقد الفكر الديني" .. او يفهموا ما يقوله ادونيس .. الى اخر الامثلة التي يمكن ايرادها والتي لا نهاية لها ..
ولاقص عليك قصة قصيرة .. في عام 1979 ادخلت الى الاردن (تهريبا هكذا اعتقدت ) شريطين للفنان مارسيل خليفة (كانا ممنوع دخولهما الاردن) وبينما انا جالس مع العائلة ويحيط بي امي وعدد من نساء اعمامي وبعض اخوتي واخواتي ومعظمهم كان قادما الى الاردن بفصل الصيف وضعت احد اشرطة مارسيل واظن كان اسمه (شيء ما العاصفة) واخذ مارسيل يغني "احن الى خبز امي وقهوة امي ... واعشق عمري .. الى اخر الشريط .. وكنت اظن ان والدتي ونساء اعمامي سيبهرهن هذا الكلام الرائع عن الامهات، والموسيقى الرائعة التي تصاحبها .. فاذ بزوجة عمي (ام عمر) تقول والله يا مرة عمي ما فهمت شيء من هالشريط سوى أمي أمي ..
فادركت حينها ان مارسيل حتى وان كان يغني للامهات فان اغلبهن لن يفهمن ما يقول ..

ومن يتصور ان المشكلة هي خاصة بالمسلمين في بلاد العرب يكون مخطئا .. فالمشكلة بالثقافة السائدة لدى شعوب المنطقة مسلمين او مسيحيين او يهود .. فاليهودي اليمني او العراقي اكثر تخلفا بما لا يقاس من اليهودي الاوروبي او الامريكي وكذلك المسيحي المصري او اللبناني اكثر تخلفا بما لا يقاس من المسيحي الاوروبي ..
وفي حادثة صغيرة ... اتصلت قبل اسبوعين بسيدة مسؤولة باحدى الوزارات الهامة في الاردن وهي من الديانة المسيحية وعمرها يقترب من الخامسة والثلاثين وهي عزباء غير متزوجة وكانت الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا تقريبا .. فلم ترد على الهاتف وفي اليوم التالي اعتذرت وقالت لا استطيع الرد على الهاتف في ساعة متاخرة .,
وذات الامر حدث مع سيدة فلسطينية لبنانية تعمل طبيبة من الديانة الاسلامية وعمرها تجاوز الثلاثين وغير متزوجة ولم ترد على الهاتف لان التقاليد لا تسمح لها بالرد على الهاتف في منتصف الليل، كما قالت ايضا في اليوم التالي، علما بانه كان من الممكن بسهولة ان يخبرن ذويهن بان الاتصال مرتبط بعمل في اليوم التالي وليس اتصالا غراميا.
ولا يمكن لاحد الا باستخدام المجهر ان يفرق بين سلوك عائلة مسيحية من قرية الفحيص الاردنية قرب عمان .. وبين عائلة اردنية مسلمة من الضواحي المشابهة لها في ضواحي عمان .. وكذا الامر في القاهرة والاسكندرية والصعيد وقرى سوريا والعراق وفلسطين ولبنان الا باختلاف الانتماء الطبقي الذي لا يؤثر الا على السلوكيات السطحية لكن في الجوهر هناك حالة عميقة جدا من التشابه في الافكار والاحلام والامال والجميع تقريبا يحب "البامية" و"اليابسه" و"التبولة" و"المنسف" .. ومتشبوس لحم او شبسة ..

ان طبيعة الانتاج ودور الفرد في سلم عملية الانتاج هي التي تحدد سلوكياته وثقافته (.. وطالما .. كلنا في الهم شرق ..) .. فالمسالة ليست عدم جرأة في نقد الفكر الديني .. بل عدم جرأة في التصالح بين جميع القوى لتوفير الامن والسلم الاجتماعي لتتمكن الراسمالية الوطنية من بناء بلادها وتطوير اقتصاداتها، وتوفير مناخات لاستقبال مجتمعات جديدة.
الخلاصة التي تترسخ كل مرة اكثر من المرة التي تسبقها هي ان التغيير في اساليب الانتاج يسبق الفكر .. ففي اوروبا قبل المجتمع الافكار الثورية الجديدة انذاك لانها كانت مرافقة لحالة تغير اقتصادي هائلة .. حيث حركة الانتقال من عصر الاقطاع الى عصر الميكنة والانتاج الكبير تعم ارجاء اوروبا.. لكن قبل ان تكن عملية التحول الاقتصادي هذه .. كان المفكرون الاروروبيون يحرقون في ساحات المدن الاوروبية وتفقأ عيونهم وتقطع اياديهم وارجلهم .
وهكذا هي الامور كانت وعلى مر التاريخ .. عندما تحدث انقلابات اقتصادية وتتطور وسائل الانتاج تتطور معها البنى الفوقية كلها بما فيها الثقافة والايديولوجيا والميثويولوجيا ومعظم منظومة القيم والاعراف ..
وبالتالي فالاجابة على سؤال .. لمذا نجحوا .. ولماذا فشلنا .. تبدو اجابه واضحة جلية صريحة .. فعندما يأخذ بعض ابناء هذه الشعوب على مسؤوليتهم الانتقال باقتصادات بلادنا من النمط الاقطاعي شبه الرعوي ونظام الوساطة التجارية المتزايد (الوكلاء) فعندها يمكن ان تجد افكار الحداثيين والرواد والذين يبشروا بالمستقبل اذنا صاغية لدى سكان هذه البلاد.

شاكرا استاذنا العزيز شضامل الذي اتاح لي فرصة التطرق من جديد لمركزية دور الاقتصاد في التطور الانساني ، بالطبع دون أي اهدار او اهمال لباقي العناصر الاخرى وما اكثرها وفي مقدمتها عنصر التاثير الفكري .. لكن نقطة ضعفه المركزية انه لا يمكن ان يجد له مجالا ابعد من نطاق حلقات صغيرة من النخب.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الديانة المسيحية فوق النقد ؟؟؟
- مشهد من كردستان العراق .. محمد معاق .. ولكن لديه عقل
- يوم اشتريت جارية
- انتبهوا ايها الليبراليون فانتم كفرة وقد حلت دمائكم
- الشربيني ليست -شهيدة حجاب ولا ما يحزنون-
- اوهام الشيوعيين الفلسطينيين والجبهة الديمقراطية
- سوزان .. ليتني قطعت اصبعي قبل التصويت لحماس ( ايهما المسؤول ...
- الخطاب الاسلامي متغلغل وراسخ في الخطاب اليساري ..؟؟؟ الرعاع ...
- مرة اخرى مسؤولية الشعوب عن تخلفها
- الحكومات العربية وشعوبها من منها اكثر تخلفا
- عينة من نساء العرب
- جاء الوقت لتصبح طهران تحت مرمى النيران
- الشيخ اللص الكذاب
- المسلمة في فرنسا .. انتفت العلة التي فرضت الحجاب ...
- يوم القيامة على الحدود الاماراتية السعودية
- حلاق بيروتي .. ليك يا عمي بدنا دولة وبس ..!!
- المسيح غير الدجال ظهر في الامارات
- سقوط دولة -الاسلام السياسي-
- لماذا اعترض الشيوعيون الفلسطينيون على حكومة سلام فياض..؟
- ماذا تعني هزيمة الاسلام السياسي في الكويت


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم علاء الدين - حوار مع صديقي شامل .. النهضة ليست فكرا فقط