إبراهيم حسون
الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 04:00
المحور:
الادب والفن
صوتك ...
مازال يكنس تعبي
ويغسل إنهاكي
يأخذني بعيداً ...
تخوم الألق ..
رعشة النشوة .
صوتك...
الذي لا يشبه إلا أنت .. والمنتهى ،
مازال يربك توقي وهمسي ..
مازال يمسح فزعي ووحشتي..
صوتك..
مازال يجرجر انتظاري ,
من مقعد إلى نافذة إلى باب ..
يلعثمني , يفرحني ,
ويسمرني على حافة البكاء..
صوتك....
ماء يتسرب إلى الرّوح
حبر الحروف التي تجف كالنقش
على صخرة الموال
صوتك ...
مازال في القلب حور السؤال
وأنا مازلت أعدُّ لحنينه المقال
صوتك ...
مازال يخترع أفياء الوجد
وأنا مازلت لها الظلال
صوتك ...
مازال يوقد النار..
النّار المتكدسة في الشرايين...
في دروبنا , في إصباحاتنا ,
في المساءات
في باطن المقال
مازال يكتبني قصائد اللهفة
والحروف الحارقة
يخربط أيامي ولياليّ ،
ويتركني على حافة البكاء والفرح..
صوتك .. هكذا كلمح البصر..
كموجة العطر..
يجيء ,
كالقضاء..
كشعلة القصيدة..
كحريق الشعر
كحريق الكلمات..
كحريق الأماكن والأزمان..
صوتك .. يجيء ...
كل الأماكن ساحاته ..
وكل الأزمنة مواقيته ..
الهواء خيوله
له كل الطقوس ,
له كل الفصول
صوتك .. يجيء ...
ونحن دائماً حاضرون
#إبراهيم_حسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟