أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ﭐنطلاق ﭐلرحبى - ٱهبطوا مِصرًا- أومِصۡرَ














المزيد.....

ٱهبطوا مِصرًا- أومِصۡرَ


ﭐنطلاق ﭐلرحبى

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 07:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ضَرَبَ ﭐللَّهُ مـِصۡـرًا مثلًا للنّاس فى كتابه على مجتمع من مجتمعات ٱلناس. ويدلّ ٱسم مِصرَ علىٰ مجتمع للنّاس لاميثاق فيه وسلطته طاغوت مستبد تقوم بسندٍ من كهنوت ومن ملإ ٱلقوم وقوم يطيع فى كلِّ شىء. وﭐلمثل على سلطة ٱلطاغوت وقومها ﭐليوم هو فى سلطة وشعوب ﭐلبلاد ﭐلشامية جميعها وكذلك سلطة وشعوب أسيا وأفريقيا وأمريكا ﭐلجنوبية.
فى كتاب ﭐللَّه ﭐلقرءان وفى سورة ﭐلبقرة ٱلشاهد على هذا ٱلمفهوم:
"وإذ قلنا ﭐدخلواْ هـٰذه ﭐلقرية فكلواْ منها حيث شئتم رغدًا وﭐدخلواْ ﭐلباب سجّدًا وقولواْ حِطَّةُُ نَّغفر لكمـ خطـٰيـٰكم وسنزيد ﭐلمحسنين (58) فبدّل ﭐلّذين ظلمواْ قولًا غير ﭐلّذى قيل لهمـ فأنزلنا عَلَى ﭐلَّذين ظلمواْ رجـۡزًا مِّن ﭐلسّمآء بما كانواْ يفسقون (59)".
ﭐختار ﭐللّه لهم قرية. أى بلد يقرى ٱلغريب ويفتح له باب إقامة وسكن وعمل. وٱسم قرية هو لمجتمع يحكمه ميثاق (ديمقراطى) بين أهلها. وطلب أن يدخلوا ٱلباب سجّدًا ويكونواْ من أهلها. وﭐلباب قوة فتح ونشر فقيّد دخولهم بخضوعهم للميثاق (سجّدًا). لآ أن يكون دخولهم بابها غزاة ومحتلين. بل دخول مهاجرين محسنين.
وطلب ٱللّه منهم أن يقولواْ حِطةُ ُ. فما هو قول ﭐلحِطّة ليغفر لهم خطـٰيـٰهم؟
هو ﭐلاعتراف بـﭐلخطأ وكلّ عمل سوٓءٍ وأن يكون عملهم ﭐلإحسان بين ﭐلنّاس. وقد فصل ﭐللَّه ﭐلقول فى سورة ﭐلاعراف ﭐلأيات ( 159-171 ). وبيّن عمل ﭐلطرفين ﭐلمحسنون منهم وﭐلظالمون ﭐلَّذين يعملون ﭐلسوٓء ويفسقون.
هٰذه أشراط دخول ﭐلقرية للمهاجرين من ﭐلمؤمنين فمن يبدل ﭐلقول بغيره يكون من ﭐلظالمين وينجم عن عمله ﭐلفسق.
لقد نهاهم ٱلله عن ﭐلفساد فى ﭐلأرض ولكنَّ ﭐلّذين ظلموۤاْ أرادوٓاْ أن يستبدلواْ ﭐلّذى هو أدنىٰ بـﭐلّذى هو خير فهبطواْ مِصرًا. وﭐلهبوط نقيض ﭐلعلو. لقد أراد ﭐللّه لهم ﭐلعلو بأن يكونواْ من أهل ﭐلقرية ويوثقوا أنفسهم بـﭐلميثاق ويأخذواْ ما فيه بقوة لعلّهم يتقون. ولكنّهم أرادواْ غير ذٰلك وكان لهم ماسألواْ فنجم عنه أن ضربت عليهم ﭐلذِّلة وﭐلمسكنة وبآءو بغضب مِّن ﭐللَّه. فصفتهم فى مصر بأنّهمـ كانواْ يكفرون بـءِـايـٰت ﭐللَّه ويقتلون ﭐلنَّبيين بغيرِ ﭐلحق ذٰلك بما عصواْ وكانواْ يعتدون.
فأهل كلّ مصرٍ تلك صفاتهم. وقد بيّن ﭐلقرءان أنّهم كانواْ يقتلون ﭐلنَّبيين بغير ﭐلحق. فهل هناك قتلاً للنَّبيين بـﭐلحق؟ متىٰ يقتل ﭐلنّبى بـﭐلحق؟
إنّى أرىٰ ذٰلك عندما ينقلب علىٰ ﭐلميثاق فيكون من ﭐلظالمين فيصبح طاغوتًا إذا كان حاكمًا أو كاهنًا مجنونًا يطيع ﭐلطاغوت ويدعو لطاعته بعد أن كان يدعو ﭐلنّاس لعبادة ﭐللَّه وٱلامتناع عن عبادة ﭐلطاغوت وعندئذ يكون قتله حقًا. أمّا قتله بغير ﭐلحقِّ فهو من ﭐلعصيان وﭐلاعتدآء.
ءاية (60) تقول لنآ إنَّ من ﭐلنَّاس أربعة فئات هم ﭐلّذين ءامنواْ وﭐلَّذين هادواْ وﭐلنَّصـٰرىٰ وﭐلصَّـٰبئين ومن تلك ﭐلفئات من يؤمن بـﭐللّه وﭐليوم ﭐلأخر ويعمل صالحًا فلهم أجرهم عند ربّهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون. هـٰٓؤلآء يصنعون قرية يحكمها ﭐلميثاق فيرتقواْ فى ﭐلأسباب ويصنعواْ مدينة يكون أهلها مهاجرون من ﭐلنّاس علىٰ ﭐختلاف ألوانهم وألسنتهم. ومنهم من لايؤمن بـﭐللّه وﭐليوم ﭐلأخر ويعمل فسادًا فيكون من ٱلعابدين للطاغوت ومن أهل مصر فيلعن ويغضب ﭐللَّه عليه.
هٰذا ﭐلفرق بين ﭐلمثلين "أهل مصر" وصفتهم و"أهل ﭐلقرية" وطورها ﭐلأعلىٰ ﭐلمدينة وصفتهم يمثلان زوجية جدلية تحكم مجتمع ﭐلنَّاس. وللناس ﭐلخيرة فيما يريدون أن يتصفواْ به بين مثل مصر أو مثل أهل ﭐلقرية أوۤ أهل ﭐلمدينة وهو أعلىٰ طور يصله ﭐلنَّاس فى ﭐسلوب عيشهم وذٰلك ينجم عن تمسكهم بـﭐلميثاق ﭐلّذى يضمم حقوقهم جميعًا. ويكون سبيل ﭐللَّه فيه مفتوحًا للجميع وﭐلحكم فيه شورىٰ بينهم علىٰ ﭐختلاف ألوانهم وألسنتهم. وهو ماعليه ﭐلنّاس ﭐليوم فى جميع ﭐلأرض فهم ينقسمون إلىٰٓ أهل مصر وهم أكثر أهل ﭐلأرض وأهل قرية وأهل مدينة ونرىٰٓ أنّ أهل ﭐلولايات ﭐلمتحدة ﭐلامريكية هم أقرب ﭐلنّاس لمثل أهل ﭐلمدينة ولذٰلك نرـٰهم فوق ﭐلجميع علوًا وقوةً وعلمًا.



#ﭐنطلاق_ﭐلرحبى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلوٰة ﭐلأيات وﭐلميت وﭐلوحشة و@ ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ﭐنطلاق ﭐلرحبى - ٱهبطوا مِصرًا- أومِصۡرَ