|
المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني
طريق الثورة
الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 10:14
المحور:
الارشيف الماركسي
يها الرفاق
ان المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني هو في تاريخ حزبنا مؤتمر سيكون تأثيره عميقا و دائما. ان مؤتمرنا ينعقد في لحظة حققت فيها الثورة الثقافية البروليثاريا الكبرى التي أعلنها ووجهها الرييس ماو شخصيا.انتصارات كبيرة.لقد دمرت هده العاصفة الثورية الكبرى المقر العام للبورجوازية الدي كان على راسه ليوشاوشي دلك المرتد و عميل العدو و خائن الطبقة العاملة لقد كشفت حفنة المرتدين و العملاء السريين و المسؤولين المتشبثين بعناد بالطريق الراسمالي الدين تسللوا داخل حزبنا و ليوشاوشي ابرز ممثليهم لقد كسرت مؤامرتهم لاعادة الراسمالية لقد قوت ديكتاتورية البروليتاريا في بلدنا بشكل معتبر و صلبت حزبنا بشكل كبير كل هدا حضر على المستوى السياسي و الايديولوجي و التنظيمي كل الشروط اللازمة لعقدد المؤتمر الحال 1- التحضيرات للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى.
الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى في بلدنا هي ثورة اصيلة وواسعة النطاق قال الرئيس ماو عارضا بتعاعير سهلة ضرورة هده الثورة ان الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى الجارية ضرورية و لا نجد انسب من دلك لتوطيد ديكتاتورية البروليتاريا و لتجنب تجدد الراسمالية و لبناء الاشتراكية ادا التوغل في هده الفكرة العلمية للرئيس ماو يجب فهم مدهبه بعمق حول مواصلة الثورة في ظل ديكتاتورية البروليتاريا في عام 1957 و بعد انتهاء المؤتمر الثامن للحزب بقليل نشر الرئيس ماو عمله الكبير“الحل الصحيح للتناقضات داخل الشعب” كتتمة ل“تقرير الى الدورة الثانية الكاملة للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الصيني” .هدا العمل يعالج,من كل الجوانب التناقضات و الطبقات و الصراع الطبقي في ظل دكتاتورية البروليثاريا و يسوغ بشكل تام مذهبه حول وجود نوعين من التناقضات من طبيعة مختلفة داخل المجتمع الاشتراكي التناقضات بيننا و بين العدو و التناقضات داخل الشعب إضافة إلى نظريته الكبرى حول مواصلة الثورة في ظل دكتاتورية البروليثاريا و كمصباح يشع بكل بريقه ينير هذا العمل طريق الثورة و تشييد الإشتراكية في بلدنا لقد وضع أيضا الأسس النظرية للثورة الثقافية البروليثايا العظمى .
لكي نفهم بطريقة عميقة أكثر الإسهام الكبير ذا الحمولة التاريخية الذي ندين به للرئيس ماو من الضروري أن نلقي نظرة إلى الوراء على التجربة التاريخية للحركة الشيوعية العالمية.
في 1852 أكد ماركس أنه "منذ وقت طويل بسط مؤرخون برجوازيون التطور التاريخي للصراع الطبقي،و أوضح إقتصاديون برجوازيونتركيب الطبقات الإقتصادي.و ما أتيت به من جديد يتلخص في إقامة البرهان على ما يأتي: 1 – إن وجود الطبقات لا يقترن إلا بمراحل معينة من تطور الإنتاج، 2- إن النضال الطبقي يفضي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا. 3-إن هذه الدكتاتورية نفسها ليست غير الإنتقال إلى القضاء على كل الطبقات و إلى المجتمع الخالي من الطبقات" إن مذهب ماركس حول ديكتاتورية البروليثاريا قد وضع خطا واضحا للتمييز بين الإشتراكية العلمية من جهة و الإشتراكية الطوباوية و الإشتراكية الخاطئة بكل تلاوينها من جهة أخرى.و من أجل هذا المذهب و من اجل تطبيقه ناضل ماركس و إنجلزطيلة حياتهما.
بعد وفاة ماركس و إنجلس خانت كل أحزاب الأممية الثانية تقريبا الماركسية،بإستثناء الحزب البلشفي الذي كان يقوده لينين .ففي الصراع ضد تحريفية الاممية اثانية واصل لينين الماركسية و حافظ عليهاو طورها.وقد تركز الصراع حول ديكتاتورية البروليثاريا.لقدأار لينين مرات عديدة،فاضحا التحريفيين القدامى “إن من يعترف فقط بالصراع الطبقي ، ليس ماركسيا بعد” وحده ماركسي من يوسع الإعتراف بالصراع الطبقي إلى الإعتراف بديكتاتورية البروليثاريا“قاد لينين البروليتاريا الروسية إلى النصر في ثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى و أسس أول دولة إشتراكية .و بالإستناد إلى الممارسة الثورية الكبرى التي اكتسبها في قيادة ديكتاتورية البروليتاريا كشف لينين عن خطر تجدد الرأسمالية و الطابع المستمر للصراع الطبقي بقوله:”الإنتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية مرحلة تاريخية كاملة.و ما دامت لم تنته سيحتفظ المستغلون حتما بالأمل في الإنبعاث،أمل يتحول إلى محاولة للتجدد".
وقد لاحظ لينين أن:“...مقاومة البرجوازية قد تضاعفتعشرات المرات بسبب الإطاحة بها (و لم يكن هدا إلا في بلد واحد) و قوتها لا تكمن فقط في قوة الرأسمال العالمي و لا في قوة و متانة العلاقات الدولية البورجوازية، و لكن أيضا في قوة العادة، و في قوة الإ نتاج الصغير. لأنه لسوء الحظ ، لازال في العالم كمية كبيرة جدا من الإنتاج الصغير: و الحال أن الإنتاج الصغير يولد الرأسمالية و البورجوازية باستمرار، كل يوم، في كل ساعة بطريقة عفوية، و بنسب هائلة”. و يقول لينين بخلاصة:“لكل هده الأسباب ،فديكتاتورية البروليتاريا ضرورية”،ثم أبرز لينين مرة أخرى أن “بورجوازية جديدة” كانت في طور “الولادة...بين موظفينا السوفيات”.
و أشار لينين أن خطر تجدد الرأسمالية يأتي من التطويق الرأسمالي: إن البلدان الإمبريالية “لن تدع أدنى فرصة تتاح لها كي تتدخل عسكريا،كما يقولون،بمعنى خنق السلطة السوفياتية”.
لقد خانت جماعة المرتدين التحريفيين السوفيات تعاليم لينين الساطعة هده، فمن خروتشوف إلى برجنيف و أضرابه، كل هؤلاء سؤولون مندمجون في الطريق الرأسمالي، كانوا مندسين منذ وقت طويل داخل الحزب الشيوعي للإتحاد السوفياتي. و ما أن أصبحوا في السلطة حتى حولوا فورا “أمل التجدد” الذي تغديه البرجوازية إلى “محاولة للتجديد”، لقد اغتصبوا قيادة حزب لينين و ستالين، و بعودتهم إلى “التطور السلمي” جعلوا من أول دولة لديكتاتورية البروليتاريا ظهرت في العالم، دولة فاشية قاتمة لديكتاتورية البورجوازية.
و بقيادته لصراع من نفس النوع ضد التحريفية المعاصرة، التي لها كمركز جماعة المرتدين التحريفيين السوفيات، واصل الرئيس ماو النظرية الماركسيةـاللينينية حول الثورة البرليتارية و ديكتاتورية البروليتاريا، و حافظ عليها و طورها. فقد قام الرئيس ماوبتقييم شامل للتجربة التاريخية لديكتاتورية البروليتاريا في جوانبها الإيجابية و السلبية، و بهدف تجنب عودة الأسمالية، صاغ نظريته حول مواصلة الثورة في ظل ديكتاتورية البروليتاريا.
قبل ذلك في عام 1949 ، عشية المرور من الثورة الديمقراطية الجديدة إلى الثورة الإشتراكية في الصين، أشار الرئيس ماو في تقريره للدورة الثانية الكاملة للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر السابع للحزب ،أشار بكلمات واضحة أنه بعد أن اخدت البروليتاريا السلطة على المستوى الوطني ، أصبح التناقض الئيسي هو “التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية”، و أن الصراع يبقى مركزا حول مسألة السلطة. وقد وجه الئيس ماو انتباهنا إلى واقع أنه “بعد إبادة الأعداء المسلحين، سيبقى أيضا، أعداء غير مسلحين، و هؤلاء لن يتوانوا في يخوضوا ضدنا صراعا حتى الموت، يجب ألا نستهين بهم أبدا. و إذا لم نطرح المسألة و لم نفهمها بهذه الطريقة، سنرتكب أفدح الأخطاء”. و قد توقع أنه بعد تأسيس ديكتاتورية البروليتاريا سيكون الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البورجوازية طويلا و معقدا، حدد الرئيس ماو مهمة كفاحية للحزب بكامله، وهي مهمة مواصلة الصراع ضد الإمبرياليين و الكيومينتانغ و البورجوازية على المستويات: السياسي و الإيديولوجي و الإقتصادي الثقافي و الديبلوماسي.
و طبقا لمقتضيات الدورة الثانية الكاملة للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر السابع للحزب، و طبقا للخط العام للحزب بخصوص المرحلة الإنتقالية، التي حددها الرئيس ماو، قاد حزبنا نضالا ضاريا. فسنة 1956، كان التحويل الإشتراكي قد انتهى في الفلاحة، و الصناعة التقليدية ، بالإضافة إلى الصناعة و التجارة الرأسمالية، فيما يخص مكية وسائل الإنتاج. لقد كانت لحظة حاسمة: هل يمكن للثرة الإشتراكية أن تواصل سيرها إلى الأمام أم لا؟. أمام مغالاة التحريفيين داخل الحركة اليوعية العالمية ، و أمام التطورات الجديدة في بلدنا، نبه الرئيس ماو كل الحزب ،في عمله الكبير،“الحل الصحيح للتناقضات داخل الشعب”، إلى أنه:“في الصين انتهى عمليا التحويل الإشتراكي،فيما يخص الملكية”، “ولكن تبقى آثار طبقات الملاكين العقاريين و الكمبرادوريين المطاح بهما موجودة، وتحويل البورجوازية الصغيرة بالكاد د بدأ”، على النقيض من الموضوعة الغبية التي قدمها ليوشاوشي سنة 1956 .و حسب هه الموضوعة ف“مسألة من سينتصر؟ هل الإشتراكية أم الرأسمالية قد حلت الآن في الصين”، و قد لاحظ الرئيس ماو بخاصة ان، “...معرفة مسألة من سينتصر، الإشتراكية أم الرأسمالية، لم تحل حقيقة حتى الآن”، ف“سيكون الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البورجوازية، و بين مختلف القوى السياسية ، و بين الإيديولوجيتين البروليتارية و البورجوازيةـسيكون طويلا و عرضة للتقلبات. ويمكن أن يصبح حادا في بعض الأحيان”. إنه للمرة الأولى ، في نظرية و ممارسة الحركة الشيوعية العالمية، تقدم بصورة واضحة أن الطبقات و الصراع الطبقي يستمرانبعد الإنتهاء، بشكل أساسي ، من تحويل الإشتراكي فيما يخص ملكية وسائل الإنتاج، و أن على البروليتاريا مواصلة الثورة. قاد المقر العام للبروليتاريا ،الذي كان الرئيس ماو قائده الأعلى، الجماهير الواسعة لمواصلة النضال الكبير، طبقا للتوجيه الذي أشار إليه الرئيس ماو، ضمن النضال ضد اليمينيين البورجوازيين سنة 1957 ،إلى الصراع الذي خيض خلال اجتماع لوشان سنة 1959 ، الذي تمت فيه تعرية الجماعة المضادة للحزب (جماعة بينغ ته ـ هواي)، و من النقاش الكبير حول الخط العام للحزب من أجل بناء الإشتراكية إلى صراع بين خطين داخل حركة التربية الإشتراكية ، كانت الصراعات كلها مركزة حول مسألة الطريق الذي يجب اتباعه، هل طريق الإشتراكية أم طريق الرأسمالية؟ و حول مسألة إما الحفاظ على ديكتاتوريةالبروليتاريا أو العودة إلى ديكتاتورية البورجوازية.
إن كل انتصار للخط الثوري البروليتاري للرئيس ماو، و كل انتصار في المعارك الكبرى التي فجرها الحزب ضد البورجوازية، لم يكن إحرازه ممكنا خارج الهزائم التي تكبدها الخط التحريفي الذي يمثله ليوشاوشي، الخط اليميني، أو الخط “اليساري” في الظاهر، و لكن اليميني في الحقيقة.
و ثابت الآن، أنه منذ الحرب الأهلية الثورية الأولى، ارتد ليوشاوشي، و أصبح عميلا للعدو و خائنا للطبقة العاملة، و خادما للإمبرياليين و التحريفية المعاصرة و الرجعية الكيومينتانغية، و وقع على جرائم لا تحصى، و أنه هو الممثل البارز للمسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي . لقد أنتج خطا سياسيا يهدف إلى إعادة الرأسمالية إلى الصين و جعل هذه الأخيرة مستعمرة للإمبريالبيين و الرجعيين.
لقد كان له بالإضافة إلى ذلك خطا تنظيمي في خدمة خطه السياسي المضاد للثورة. اتفق ليوتشاوتشي و العملاء من جماعته على قيادة مؤامرتهم الوسخة، لقد سيطروا على المراكزالمهمة في الحزب و الدولة،وضمنوا قيادة عدد كبير من المنظمات و الوحدات على المستوى المركزي كما على المستويات المحلية.بالإضافة إلى ذلك فقد تشكلوا في مقر عام برجوازي سري يناقض المقر العام للبروليثاريا الذي كان الرئيس ماو قائدها الأعلى.
وبتواطؤ مع الإمبريالية و التحريفية المعاصرة و الرجعية الكومنتانكية ،قادوا أنشطة تخريبية لم تكن لا الإمبريالية الأمريكية و لا التحريفيين السوفيات و لا الرجعيين في مختلف البلدان قادرون على ممارستها.
و في 1939 ، عندما كانت حرب التحرير الوطنية و حرب المقاومة ضد اليابان ، تحت قيادة الرئيس ماو في أوج تطورها ، أظهر ليوتشاوتشي كتابه المشؤوم “الإصلاح الذاتي”* و في جوهره نفي لدكتاتورية البروليثاريا .إنه لا ينبس بكلمة عن الإطاحة بالإمبريالية اليابانية .ولا عن الصراع ضد الرجعيين الكومنتانغ .ولا عن أخذ السلطة بواسطة الأسلحة .هذا المبدأ الأساسي للماركسية اللينينية.وبالمقابل يطلب من أعضاء الحزب الشيوعي التخلي عن الممارسة الثورية العظيمة للتفرغ “للإصلاح الذاتي” الذي هو من طبيعة مثالية، إنه يبحث في الواقع عن تحويل الشيوعيين، بواسطة“الإصلاح” إلى جبناء حقيرين ركع أمام دكتاتورية الإمبريالية و الرجعية الكومنتانكية المضادة للثورة.
بعد الإنتصار في الحرب الثورية ضد اليابان ن سلحت الإمبريالية الأمريكيةجيوش تشيانغ كاي تشيك المضادة للثورة، التي كانت تحضر لإعلان هجومات واسعة النطاق ضد المناطق المحررة. استجاب ليوشاوشي لحاجيات الرجعيين الأمريكوـتشيانغ كاي تشيكيين، و طور الخط الإستسلامي الذي يزعم أن “الصين قد دخلت مرحلة من السلم والديمقراطية جديدة”، لقد أخذ طريقا معاكسة للخط اعام الذي صاغه الرئيس ماو:“تعبئة الجماهير بجسارة، تطوير قوى الشعب، كي تتمكن،تحت قيادة حزبنا ، من هزم المعتدي و بناء صين جديدة”، و عارض المبادئ التي تتجلى في “الرد بالمثل” و“القتال من أجل كل ذرة تراب” لمجابهة هجمات الرجعيين الأمريكوـتشيانغكايتشيكيين. لقد بجل فكرة أن “الشكل الرئيسي لنضال الورة الصينية قد تحول الآن من صراع مسلح إلى صراع غير مسلح، إلى النضال البرلماني الجماهيري”، لقد كان يبحث عن إزالة القيادة التي ان يمارسها حزبنا على الجيش الشعبي، و عن “توحيد” جيش الطريق الثامن و الجيش الجديد الرابع، الذي انبثق عنه جيش التحرير الشعبي، تحت راية “الجيش الوطني” لتشيانغ كاي تشيك، و زيادة على ذلك، أطرى على عدم التعبئة الجماهيرية لجيشنا من العمال و الفلاحين الذين يقودهم الحزب، كل ذلك من أجل التصفية الجذرية للجيش الشعبي و لإفشال الثورة الصينية و منح الكيومنتانغ ،كهدية، ثمار النصر الذي أحرزه الشعب الصيني بثمن دمائه.
في أبريل 1949 ، عندما كان جيش التحرير الشعبي الصيني يستعد لاقتحام ممر يانغتسي، و عندما كانت الثورة الصينية للديمقراطية الجديدة على مشارف الإنتصار على المستوى الوطني، توجه ليوشاوشي إلى تيانتسين للإرتماء في أحضان الرأسماليين ، معارضا بحمية سياسية الإستعمال و التحديد و تحويل الصناعة الرأسمالية الخاصة، التي قررتها الدورة الثاية الكاملة للجنة المركزة المنبثقة عن المؤتمر السابع للحزب التي انت قد انتهت بوقت قليل ،فأطنب و وعظ بإسهاب، و أكد أن “الرأسمالية في الصين لازالت حديثة العهد” و يجب “تطويرها بشكل واسع” و بدون تقييد. ف“ليس فقط أن الإستغلال الرأسمالي ليس جرما في الوقت الحالي، بل أيضا، له مزايا” و بدون أي حياء غنى أنشودة البرجوازية قائلا:“بقدر ما تستثمر أكثر، بقدر ما تصبح لها مزايا أكثر”، و مجد بكثير من الضجيج نظرية القوى المنتجة التحريفية،كل ذلك في محاولة مغرورة لتحويل الصين إلى الإتجاه الرأسمالي. باختصار، في العديد من الظروف التاريخية الهامة، في الثورة الديمقراطيةالجديدة كما في الثورة الإشتراكية، عارض ليوشاوتشي و جماعته بحمية الخط الثوري البروليتاري للرئيس ماو، و تورطوا في مؤامرات تخريبية مضادة للثورة ، ولكن بما أنهم مضادين للثورة ستنكشف مؤامراتهم. و بعد وصول خروتشوف إلى السلطة، و خصوصا عندما أعلن التحريفيون السوفيات حملات مضادة للصين واسعة النطاق، بتعاون مع الإمبرياليين الأمركيين و الرجعيين في الهند و في بلدان أخرى، بدوا أكثر جموحا. كان الرئيس ماو هو أول من شعر بخطر مؤامرات ليوشاوتشي و جماعته المضادة للثورة.فخلال جمع العمل للجنة المركزية في يناير1962، حذر الرئيس ماو من ظهور التحريفية.و في جمع العمل للجنة المركزية في غشت 1962 في بايتاهو،و في الدورة العاشرة للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للحزب في سبتمبر من نفس السنة، صاغ الرئيس ماو و بشكل كامل الخط الأساسي لحزبنا لمجموع الفترة التاريخية للإشتراكية، لقد قال:“يمتد المجتمع الرأسمالي على فترة تاريخية طويلة، تستمر خلالها الطبقات و التناقضات الطبقية و الصراع الطبقي، و أيضا الصراع بين النهج الإشتراكي و النهج الرأسمالي في الوجود. و يستمر أيضا وجود خطر تجدد الراسمالية . يجب أن نفهم أن هذا الصراع سيكون طويلا و معقدا،و أن نضاعف حرصنا و أن نواصل التربية الإشتراكية.يجب أن نستوعب المسائل المتعلقة بالتناقضات الطبقية و بالصراع الطبقي و أن نحلها حلا صحيحا ، و أن نميز، من جهة، التناقضات بين العدو و بيننا، و من جهة أخرى، التناقضات داخل الشعب، ثم نعطيها حلا صحيحا. و إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن بلدا اشتراكيا كبلدنا سيتحول إلى ضده: ستتغير طبيعته، و سيرى تجدد الرأسمالية. منذ الآن، علينا أن نتحدث عن هذه المسألة،يوما بعد يوم،شهرا بعد شهر، سنة بعد سنة، ليتكون لذينا فهم كاف و واضح، و لكي نتبع خطا ماركسيا لينينيا”. إن الخط الماركسي ـاللينيني الذي حدده الرئيس ماو هو حيوي بالنسبة لحزبنا.
بعدها في ماي 1963 ترأس الرئيس ماو الإعداد ل:“قرار اللجنة المركزي للحزب الشيوعي الصيني حول بعض المسائل التي يطرحها حاليا العمل في المناطق الريفية ( مشروع قرار في 10 نقط ) الذي حدده ف الخط و المبادئ و إجراءات الحزب السياسية من أجل التربية الإشتراكية . و من جديد حذر الرئيس ماو كل الحزب :”إذا نسينا وجود الطبقات و الصراع الطبقي و ديكتاتورية الطبقة البروليتاريا ،إذن سيمر وقت قصير ، ربما بضع السنوات أو عقد ، أو على الاكثر بضع العقود قبل أن تتجدد الثورة المضادة حتما على الصعيد الوطني ، و يصبح الحزبالماركسي اللينيني حزبا فاشيا ،و تغير الصين كل لونها. وليمعن الرفاق التفكير في الخطر الذي تحتوي عليه هذه الوضعية " وقد سبق للرئيس ماوأن أبان بوضوح ،أكثر من أي وقت مضى أمام الحزب و الشعب كله خطر تجدد الرأسمالية.
كل هذه التحذيرات ، و كل هذه التحذيرات و كل هذه الصراعات لم تغير، و ما كان بإمكانها أن تغير الطبيعة الطبقية الرجعية لليوتشاوتشي و جماعته.و خلال حركة التربة الإشتراكية الكبرى سنة 1964 ، تقدم ليوتشاوتشي إلى أمام الخشبة كي يخضع الجماهير بالقمع و كي يأخذ تحت حمايته المسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي، لقد هاجم بشكل صريح المنهج العلمي الماركسي الذي نادى به الرئيس ماو، والذي يقضي القيام بالتحقيقات و الأبحاث عن الشروط الإجتماعية ناعتا إياه بالفاسد. وقد كانت له “الجرأة” ليزعم أن كل أولئك الذين يرفضون تطبيق خطه الخاص “لم يعودو قط مؤهلين لتحمل وظائف قيادية” لقد كان ليوتشاوتشى و جماعته يتحرقون شوقا لإعادة الرأسمالية (!) ونحو نهاية سنة 1964 ، عقد الرئيس ماو(.ص...6). للعمل للجنة المركزية،وترأس تحرير وثيقة معنونة ب:“بعض القضايا التي تطرحها حاليا حركة التربية الإشتراكية في الأرياف” . وهي وثيقة في 23 نقطة التي فضح فيها بحزم الخط البرجوازي الرجعي لليوتشاوتشي : الخط اليساري في الظاهر و لكن اليميني في الواقع . وذحض هذياناته حول “تشابك التناقضات داخل الحزب و التناقضات خارجه” وحول التناقضات بين التطهيرات الأربع ، و اللا تطهيرات الأربع .و عرض للمرة الأولى ، و بشكل واضح الأطروحة التي تعتبر أن “هذه الحركة تستهدف بالأساس مسؤولي الحزب المندمجين في الطريق الرأسمالي” وقد ألهمت هذه الخلاصة الجديدة التي توصل إليها الرئيس ماو من تقييمه للتجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا في الصين وفي الخارج ، مجرى حركة التربية الإشتراكية ، و أرشدت توجيه الثورة الثقافية البروليتاريا الكبرى التي ستنطلق بعد ذلك بقليل.
وإذا استعرضنا هذه الفترة ، يمكننا أن نفهم بأن الثورة ث ب ك ،التي تشارك فيها الجماهير الثورية التي تعد بمئات الملايين من الناس، ليست أبدا محض مصادفة. إنها النتيجة المحتومة للصراع الطويل و الحاد الجاري بين الطبقتين و بين الطريقين و بين الخطين في المجتمع الإشتراكي. إنها “ثورة سياسية كبيرة تخ وضها البروليتاريا ضد البرجوازية و ضد الطبقات الأخرى المستغلة، و مواصلة للصراع الطويل الذي يجمع بين الحزب الشيوعي الصيني بالإضافة إلى الجماهير الشعبية الثورية التي يوجهها من جهة و بين الرجعية الكيومنتانغية من جهة أخرى.إنها مواصلة للصراع الطبقي بين البروليتاريا و البرجوازية”.ولم تعد البروليتاريا و الفلاحين الفقراء و المتوسطي الفقر (او الأدنى متوسطين كما في ترجمات أخرى)،وجيش التحرير الشعبي ،و الأطرالثورية، و المثقفين الثوريين الصينيين –لم يعد هؤلاء الأبطال المصممين على تتبع الرئيس ماو قائدنا الكبير ،عن قرب في الطريق الإشتراكي ،قادرين على إحتواء غضبهم اتجاه أنشطة التجديد (تجديد الرأسمالية) التي يقوم بها ليوتشاوتشي و جماعته ،فأصبح الصراع الطبقي بهذا الإتساع الكبير أمرا محتوما.
فخلال حديث له في فبراير عام 1967 ،أشار الرئيس ماو عن صواب إلى أنه: “في الماضي خضنا في الأرياف و المصانع، و في الأوساط الثقافية، و باشرنا حركة التربية الإشتراكية، دون أن نصل إلى حل للمسألة، لأننا لم نجد شكلا و منهجا يسمح بتعبئة الجماهير العريضة بدون تحفظ ،و في كل المجالات، انطلاقا من القاعدة، كي نفضح جانبها المظلم”. لقد وجدنا اليوم هذا الشكل: إنه الثورة الثقافية البروليتارية العظمى. إنه،فقط، بتعبئة الجماهير التي تعد بمئات الملايين ،بواسطة حرية تعبير واسعة، و عبر الجرائد بأحرف كبيرة، النقاشات الكبرى- أمكن تعرية المرتدين و العملاء السريين، و المسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي الذين تسللوا إلى حزبنا، و سحقت مؤامراتهم لتجديد الرأسمالية.إنه فقط عن طريق تحقيق أقيم بمؤازرة الجماهير الواسعة تم، نهائيا، إثبات تاريخ ليوشاوتشي، ذلك المرتد و عميل العدو و خائن الطبقة العاملة، و المعادي للثورة، لقد شكل القرار الذي اتخذته الدورة الكاملة الثانية عشر الموسعة للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للحزب، الذي جرد ليوشاوتشي من كل وظائفه، داخل الحزب و خارجه- شكل هذا القرارانتصارا كبيرا للجماهيرالشعبية من مئات الملايين من الناس. إن الثورة الثقافية التي أعلنها و وجهها مرشدنا الكبير، الرئيس ماو،شخصيا، طبقا لمذهب مواصلة الثورة في ظل ديكتاتورية البروليتاريا ، هي بكل معنى الكلمة “ضرورية و لا نجد أنسب منها”. إنها تشكل مساهمة كبيرة و جديدة في النظرية و الممارسة الماركسيتين-اللينينيتين.
2- تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى
هذه الثورة الثقافية البروليتارية العظمى ،هي ثورة سياسية كبيرة، أعلنها و وجهها الرئيس ماو شخصيا، في ظروف ديكتاتورية البروليتاريا، إنها ثورة في مجال البنية الفوقية.إن هدفنا هو سحق التحريفيين، و استرداد الجزء الذي اغتصبته البورجوازية من السلطة، و ممارسة ديكتاتورية كاملة للبروليتاريا في ميدان البنية الفوقية، بما فيها كل ميادين الثقافة، و توطيد و تقوية القاعدة الإقتصادية الإشتراكية، وذا نضمن استمرار تقدم بلدنا في الطريق الإشتراكي بخطى عملاقة. منذ 1962، خلال الدورة الكاملة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للحزب ، أشار الرئيس ماو بأنه:“للإطاحة بسلطة سياسية ما، يبدأ دائما بتهيئ الرأي العام و بالعمل الإيديولوجي، و هذا أمر صحيح بالنسبة لطبقة ثورية، كما هو صحيح بالنسبة لطبقة معادية للثورة”. لقد أصابت هذه الكلمات جماعة ليوشاوتشي التحريفية المعادية للثورة، في نقطة مؤلمة. فإذا كانت هاته الأخيرة تتمسك كثيرا بالإيديولوجية و بالبنية الفوقية ، و إذا كانت تمارس بحمية ديكتاتورية مضادة للثورة على البروليتاريا، في كل المقاطعات اتي انت تحت سيطرتها، مع ترك المجال حرا للأعشاب الضارة ،فقد كان ذلك بهدف واحد هو: تهيئ رأي عام للإطاحة بديكتاتورية البروليتاريا. و لهزم هذه الجماعة على المستوى السياسي ، كان يجب علينا ،من جهتنا، البدء بتكسير الرأي العام المضاد للثورة الذي خلقته هذه الجماعة بالإستناد إلى الرأي العام الثوري.
لقد أولى الرئيس ماو، دائما، اهتماما كبيرا للصراع الإيديولوجي. فمنذ التحرير، أطلق حملات كبيرة للنقد، خصوصا، ضد فيلم “حياة ووسيون”، و ضد جماعة هو فينغ المضادة للثورة، و ضد الأبحاث حول “حلم الجناح الأحمر”. و هذه المرة أيضا، فالرئيس ماو هو الذي اد مجموع الحزب في الهجوم على المواقع البرجوازية، التي يدافع عنها ليوشاتشي و جماعته. يفضح الرئيس ماو في بحثه الشهير “من تأتي الأفكار الصحيحة؟”، و في وثائق أخرى- يفضح المثالية و الميتافيزيقية البرجوازيتين لليوشاوتشي، و ينتقد كل المصالح الثقافية و الفنية التي تسيطر عليها، متهما إياها بأنها “لازالت محكومة حتى اليوم ب”شخصيات من الزمن الغابر“”. وينتقد وزارة الثقافة التي “إذا لم تتغير، فيجب أن تسمى وزارة الأباطرة و أصحاب المقامات العليا، و وزارة الفتيان و الأوانس، أيضا وزارة الشخصيات الغريبة من الزمن الغابر”. و فيما يخص وزارة الصحة العمومية، كان يجب أن تغير اسمها فتصبح “وزارة صحة أسياد المدن”. و قد أجابت البروليتاريا على نداء ماو الداعي إلى المعركة، أولا بإعلان الثورة في أوبرا بكين، و الباليه و الموسيقى السمفونية. هذه الميادين التي يعتبرها الملاكون العقاريون و البرجوازيون مقدسة و منيعة. لقد كانت معركة قاسية ، وجها لوجه. و على الرغم من كل الجهود التي بذلها ليوشاوتشي و جماعته في مقاومتهم و أنشطتهم التخريبية، تمكنت البروليتاريا من تحقيق نجاحا مهمة بعد صراعات شرسة. فقد ظهرت إلى نماذج فنية ثورية مشرقة ، و تمكنت الصورة البطولية للعمال و الفلاحين و الجنود من فرض نفسها على الخشبة، وبعد ذلك أعلن الرئيس ماو الند ضد الأعشاب الضارة ك“عزل هاي جوي”. لقد كان رأس الحربة يستهدف مباشرة مخبأ الجماعة التحريفية، هذه “المملكة المستقلة” التي يسيطرعليها ليوشاوتي، و التي كانت تمثل لجنة الحزب القديمة في بلدية بكين.
حدد “منشور” 16 ماي 1966، الذي حرر تحت القيادة الشخصية للرئيس ماو، النظرية و الخط و التوجه و المبادئ الساسية المتعلقة بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، و شكل البرنامج العظيم لمجموع الحركة، و ينتقد “المنشور”كليا “خطة تقرير فبراير” الذي قدمه المقر العام البرجوازي لليوشاوتشي لقمع هذه الثورة الكبرى. و يدعو (لمنشور) الحزب و الشعب بكامله أن يوجه رأس الحربة إلى النضال ضد ممثلي البرجوازية التسللين إلى حزبنا، و خصوصا، السهرعلى تعرية “الأفراد من نوع خروتشوف” الذين “يوجدون حاليا في أوساطنا”. و كان هذا هو الأمر بالتحرك الذي أطلقه إلى كل الشعب لإعلان الثورة السياسية الكبرى. وقد طبقت مجموعة اللجنة المركزية للحزب المكلفة بالثورة الثقافية، التي أسست بفضل القرار الذي يضمه هذا “المنشور”، بكل حزم الخط الثوري البروليتاري للرئيس ماو.
مسترشدة بالخط الثوري البروليتاري للرئيس ماو، ارتمت الجماهير الثورية العريضة في الصراع. فكتب ملصق*( ) في جامعة بكين ردا على دعوة اللجنة المركزية للحزب، و غطت ملصقات تنتقد الأفكارالرجعية البرجوازية كل البلد سريعا. و على إثر ذلك، تشكلت مجموعات من الحرس الأحمر بأعداد كبيرة، و تحول الشباب الثوريون إلى جيش جرار. و قد أصيبت بالهلع ، نفدت جماعة ليوشاوتشي خطا رجعيا برجوازيا، و قمعت الحركة الثورية للشباب و الطلاب بلا رحمة. غير أن ذلك لن يؤجل نهايتها، و قد دعا الرئيس ماو إلى الدورة الحادية عشر للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للحزب و ترأسها. و تبنت هذه الأخيرة الوثيقة- البرنامج، التي هي “قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول الثورة الثقافية البروليتاريا الكبرى” (قرار في 16 نقطة). و كتب الرئيس ماو ملصقه “نار على المقر العام”، و فضح بذلك المقر العام البرجوازي لليوشاوتشي. و في رسالة للحرس الأحمر، أشار الرئيس ماو: بأن الأنشطة الثورية للحرس الأحمر “هي تعبير عن الغضب و التوبيخ تجاه طبقة الملاكين العقاريين و البرجوازية و الإمبرياليين و التحريفيين و أذنابهم مستغلي و مضطهدي العمال و الفلاحين و المثقفين الثوريين و هي تقيم (الأنشطة الثورية) الدليل بأنه لدينا الحق في أن نثور على الرجعيين؛ إنني أعبر لكم عن دعمي الحار”. بعد ذلك، استقبل الرئيس او في ثمان مناسبات، في بب يان آن من في العاصمة، ما مجموعه 13 مليون فرد من الحرس الأحمر، و ثوريين آخرين أتوا من مختلف مناطق البلاد يشجعون الشعب لكامله على حماسه الثوري في المعركة. و قد تطورت الحركة الثرية للعمال و الفلاحين، إضافة إلى حركة الكوادر الثورية في المنظمات بسرعة، و انتشرت (1) بعنف معركة مئات الملايين من الناس الجاهزة للهجوم على المقر العام البرجوازي لليوشاوتشي.
لا توجد أي طبقة رجعية تنسحب من لقاء نفسها من على خشبة التاريخ، و بما أن الثورة تمس الجزأ من السلطة الذي اغتصبته البرجوازية، فإن الصراع الطبقي سيشتد أكثر. و بعد سقوط ليوشاوتشي، و بهدف مواصلة الهجوم على العدد الكبير لحماية حفنتها الصغيرة، كانت جماعته التحريفية و عملاؤه في مختلف مناطق البلاد يغيرون تكتيكاتهم باستمرار، و يطلقون شعارات “يسارية” في الظاهر، و لكن يمينية في الواقع، ك“يجب الحذر من الكل” و “الإطاحة بالكل” ، أكثر من ذلك كانوا يزرعون الشقاق بين الجماهير الثورية، و يناورون و يخدعون قسما منها لأجل استخدامه كدرع. و قد أعادت هذه المؤامرات التي أفشلها الثوريون البروليتاريون الكرة، و كانت هي التيار المضاد الذي ظهر بين شتاء 1966 و ربيع 1967.
كان هذا التيار المضاد يستهدف المقر العام للبروليتاريا الذي كان الرئيس ماو قائده الأعلى. و قد كان برنامجه العام يتلخص في: القضاء على القرارات التي تبنتها الدورة الكاملة الحادية عشرللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للحزب، و إعادة الإعتبار للخط الرجعي البرجوازي الذي أفقده نقد الجماهير الواسعة سمعته، و إخضاع حركة الجماهير الثورية للقمع و الإنتقام. لكن ماو انتقد هذا التيار المضاد بشدة ، و تصدت له الجماهير الثورية الواسعة، و لن يمكنه إيقاف اندفاع التيار الرئيسي الذي تمثله الحركة الثورية للجماهير.
عرفت الحركة الثورية تقلبات، و مدا و جزرا، و هو ما سمح للجماهير العريضة بأن تفهم فهما أفضل الأهمية التي تكتسبها السلطة: فإذا كان ليوشاوتشي و جماعته قد ارتكبوا أعمالا سيئة، فلأنهم، أساسا، اغتصبوا سلطات البروليتاريا في عدد من الوحدات و المناطق. و إذا كانت الجماهير الثورة قد تعرضت للقمع، فلأنه، أساسا، في هذه الأماكن، لم تكن السلطات في يد البروليتاريا، و في بعض الوحدات ، لم تكن الملكية الإشتراكية إلا شكلية، في حين أنه في الواقع، كانت القادة قد اغتصبت من طرف طغمة المرتدين و العملاء السريين و المسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي، أو أنها كانت لاتزال في يد أرباب العمل الرأسماليين، و على الخصوص، عندما أثار المسؤولون المندمجون في الطريق الرأسمالي ريع الإقتصادية الموبوءة، بعدما فشلت مؤامراتهم الهادفة إلى إعاقة الثورة تحت ذريعة “السهر على الإنتاج”- عند ذلك، استطاعت الجماهير أن تفهم أكثر من أي وقت مضى أنه لا يمكن هزم المسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي هزيمة نهائية، إلا باستعادتها للسلطات التي سلبت منها. و تحت قيادة، و بدعم من الرئيس ماو، و المقر العام للبروليتاريا الذي يمثل الرئيس ماو قائده الأعلى، انتصبت الطبقة العاملة في شنغهاي ،الغنية بالتقاليد الثورية، و توحت مع الجاهير الغفيرة و الكوادر الثورية في القاعدة، و انتزعت السلطة عام 1967 من أيدي المسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي الموجودين داخل لجان الحزب القديمة و اللجنة الشعبية للبلدية.
و لقد لخص الرئيس ماو فورا التجربة المكتسبة في عاصفة ثورة يناير في شنغهاي، و بعث إلى كل البلد بهذا النداء :“أيها الثوار البروليتاريون اتحدوا من أجل انتزاع السلطة من أيدي حفنة مسؤولي الحزب المندمجين في الطريق الرأسمالي !”.بعدها، أعطى الرئيس ماو توجيها جديدا :“يجب على جيش التحرير الشعبي أن يدعم جماهير اليسار الغفيرة”، و قام بتقييم تجربة إقليم هيلونغ كيانغ و عدد من الأقاليم و المقاطعات الأخرى، و هو ما مكنه من تحديد المبادئ و الإجراءات السياسية، بهدف تأسيس اللجان الثورية ذات التحالف الثلاثي الثوري، المشكل من ممثلين للكوادر الثورية،و لجيش التحرير الشعبي، و للجماهير الثورية. فأعطى بذلك دفعة للنضال من أجل السلطة في كل البلد. إن الصراع بين البروليتاريا و البرجوازية لأخذ و استرجاع السلطة، هو صراع حتى الموت. لقد مرت سنة و تسعة أشهر بين عاصفة يناير 1967 الثورية في شنغهاي، و بين تأسيس اللجان الثورية للتيبت و سينكيانغ في شتنبر 1968، شهدت توالي سلسلة من اختبار القوى على المستوى السياسي بين الطبقتين و الخطين، و بين الأفكار البروليتارية و الأفكار غيرا لبروليتارية ، و هكذا ظهر وضع في غاية التعقيد، فكما أشار الرئيس ماو :“في الماضي قاتلنا في الشمال كما في الجنوب، و كانت هذه الحرب سهلة لأن العدو كان واضحا، أما الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى الجارية، فهي أكثر صعوبة”. “و القضية هي أن الحالات الناتجة عن الأخطاء النظرية أو عن التناقضات بيننا و بين العدو تكون ملتبسة، و إننا خلال بعض الوقت، لا نتمكن من رؤيتها بوضوح”. لكن، بفضل القيادة البصيرة للرئيس ماو، تمكنا من تجاوز الصعوبات؛ في صيف 1967، خلال جولته التفقدية في جنوب و شمال يانغشي، أعطى الرئيس ماو توجيهات في غاية الأهمية، قادت الجماهير الثورية الغفيرة إلى التمييز تدريجيا بين العدو و بيننا و التناقضات داخل الشعب، وهو ا سمح بتمتين التحالف الكبير و الإتحاد الثلاثي الثوري. لقد أرشدت هذه التوجيهات أولئك الذين كانوا يتغذون على الأفكار البرجوازية الصغيرة إلى طريق الثورة البروليتارية. و هكذا، فلم يفعل هذا الصراع إلا أن زرع الفوضى عند العدو، بينما خرجت منه الجماهير العريضة سالمة معافاة.
إن المرتدين، و العملاء السريين، والملاكين العقاريين، و الفلاحين الأغنياء المعادين للثورة و العناصرالسيئة و اليمينيين الذين يرفضون أن يصلحوا أنفسهم، و أعداء الثورة النشيطين، و الوصوليين و الأفراد البرجوازيين ذوي الوجوه المتعددة- إن هذه الحفنة من الناس التي تتخفى بين الجماهير، لا تظهر نفسها متى لم يظهر الجوالملائم. فخلال صيف 1967، و ربيع 1968، أطلقوا من جديد تيارا رجعيا مشؤوما لإعادة الإعتبار، وهو تيار يميني و أقصى “يساري”. لقد كانوا يستهدفون المقر العام للبروليتاريا الذي كان الرئيس ماو قائده الأعلى، و كانوا يستهدفون كذلك جيش التحرير الشعبي، و اللجان الثورية المؤسسة حديثا، ثم إنهم كانوا يعارضون قسما من الجماهير بآخر، و يحيكون المؤامرات المعادية للثورة في محاولة للإستيلاء ، مرة أخرى، على سلطة البروليتاريا. غير أن هذه الحفنة من الناس قد فضحوا أخيرا، كما حدث مع إمامهم، ليوشاوتشي. إنه انتصار هام للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. 3 – قيادة ال “صراع-نقد-إصلاح”بدقة إلى النجاح.
تماما كما في كل ثورة ، فالمسألة الأساسية بالنسبة لهذه الثورة الكبرى الجارية في مجال البنية الفوقية هي مسألة السلطة.إنها مسألة معرفة من هي الطبقة التي تمتلك السلطة .إن تأسيس اللجان الثورية في كل الأاليم و البلديات ، هذه اللجان التابعة مباشرة للسلطة المركزية و لمناطق الحكم الذاتي (بإستثناء إقليم طايوان) ،يميزالإنتصار العظيم لهذه الثورة.و على البروليثاريا أن تواصل سيرها إلى الأمام و تقود الصراع“صراع – نقد – إصلاح”بدقة إلى النجاح، و تستمر في الثورة الإشتراكية في مجال البنية الفوقية حتى النهاية.
قال الرئيس ماو “تأسيس لجنة ثورية للإتحاد الثلاثي ، و خوض حركة النقد ، و تطهير صفوفنا الطبقية ، و توطيد منظمات الحزب ، و تبسيط البنى الإدارية،و إصلاح القوانين ، و إرسال الموظفين الإداريين و التقنيين للعمل في القاعدة.هذه على العموم مراحل- الصراع نقد- إصلاح في المصانع” يجب علينا إتباع توجيه الرئيس ماو،و إنجازالمهام بعمق و بدقة عن حق و بطريقة عقلانية في كل مصنع ، و في كل مدرسة ، و في كل كومونة شعبية ، و في كل وحدة ، ألف مهمة و مهمة ملقاة على عاتق اللجنة الثورية . و لكن يجب عليها أن تأخذ بيدها ما هو أساسي : إعطاء الأولوية للدراسة و اطبيق الحي لفكر ماوتستونغ ، و جعل فكر ماوتستونغ في مركز القيادة في كل عمل . فمنذ عشرات السنوات لم يكف فكر ماوتستونغ أن يكون مرشدا للحزب و للشعب بكامل في طريق الثورة .فحينما اعترض ليوتشاوتشي و جماعته التحريفية المعادية للثورة ، سبيل توجيهات ماو،كان صوت ماو قلما يصل مباشرة إلى الجماهير الثورية .لقد دمرت عاصفة هذه الثورة الكبيرة “قصور ملوك الجحيم” في كلالأبعاد .و أمكن نقل فكر ماوتستونغ مباشرة إلى معرفة الجماهير الثورية . إن الأمر يتعلق هنا بنصر كبير،و أبرز نتيجة لهذ الثورة الثقافية البروليتاريا الكبرى هي نشرها لفكر ماوتستونغ على مستوى واسع في بلد كبير يتألف من700 مليون نسمة.خلال هذه الثورة يحمل الملايين من الناس مصنف “نصوص لماوتستونغ”معهم يطبقونها و يدرسونها بوعي .و حالما تظهر توجيهات جديدة ،ينشرونها بسرعة و يتجهون إلى العمل .إنه أسلوب ثمين جدا ، يجب الحفاظ عليه و تطبيقه بإطراد .يجب تطوير حركة الجماهير للدراسة و التطبيق الحيين لفكر ماوتستونغ بعمق. و يجب مواصلة التنظيم الجيد لمختلف أنواع مراحل دراسة فكر ماوتستونغ، و يجب أن نجعل ، حقيقة ، من بلدنا كله مدرسة لفكر ماوتستونغ على ضوء “توجيهات 7 ماي 1966” للرئيس ماو. على كل الرفاق أن يعلموا أن الصراع الطبقي غير منته في المجالين الإيديولوجي و السياسي. و واقع أننا أخذنا السلطة ،لا يعني أبدا إضمحلال الصراع بين البروليتاريا و البرجوازية،يجب أن نواصل رفع علم حركة النقد الثورية الكبرى عاليا،و نقد ابرجوازية و التحريفية، و الأفكار الخاطئة التي تخالف الخط الثوري البروليتاري للرئيس ماوبكل تلاوينها، سواءا كانت يمينية او “يسارية” متطرفة. و يجب نقد الفردانية البرجوازية و “تعدد المراكز أو غياب كل مركز” بواسطة فكر ماو . يجب أن نواصل فضح و إدانة فلسفة الخضوع للأجنبي الكمبرادورية ،و الأطروحة الداعية إلى السير وراء الأخرين كما يمثلها ليوتشاوتشي، هذا المرتد و عميل العدو و خائن الطبقة العاملة ،إننا نغرس بقوة لدى الكوادر و الجماهير ،المبدأ الذي صاغه الرئيس ماو:“الإستقلال و الحكم الذاتي” و “الإعتماد على القوى الخاصة” من أجل ضمان استمرار تقدم قضيتنا تبعا للتوجيه الذي أشار إليه الرئيس ماو.
لقد أشار الرئيس ماو إلى أنه :“يجب على اللجنة الثورية أن تمارس قيادة وحيدة، و تتلخص في البنيات الإدارية المركبة، و أن يكون لها موظفون أقل لكن أفضل، و إدارة مبسطة من فريق ثوري قائد مرتبط بالجماهير”، و هذا مبدأ أساسي يسمح للبنية الفوقية أن تكون في خدمة البنية التحتية الإقتصادية الإشتراكية . إن البنى الإدارية المركبة المنفصلة عن الجماهيرهي سكولائية* (متجمدة) ، تكبح و تخمد الحماس الثوري لهذه الأخيرة، إن البحث عن الرسميات و التعلق بالشكليات ، و هو الأسلوب الخاص بالبرجوازية و الملاكين العقاريين، إن هذه كلها أمور تقوض البنية التحتية الإقتصادية للإشتراكية و تساعد الرأسمالية على الإضرار بالإشتراكية. إن على أجهزة سلطة الدولة بمختلف درجاتها، و على كل المنظمات، طبقا لتوجيهات الرئيس ماو، أن ترتبط ارتباطا وثيقا بالجماهير ، و في المقام الأول، بالجماهيرالأساسية التي تمثلها الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و المتوسطي الفقر. يجب على الكوادر، سواء كانوا قدماء أو جدد، أن يكنسوا غبار البيروقراطية على الدوام و ألا يتركوا أسلوب “التصرف كأسياد كبار” يتمكن منهم، و يواصلوا قيادة الثورة باقتصاد، و يبقوا متيقظين كي لا يموتوا تحت رصاص البرجوازية المغلف بالسكر، يجب أن يحافظوا على نظام مشاركة الكوادر في العمل الجماعي للإنتاج، و يهتموا بشروط حياة الجماهير الشعبية. يجب عليهم تبعا لتعاليم الرئيس ماو، أن يجروا تحقيقات و أبحاثا و “تشريحا دوريا” و تقويما للتجارب المخلصة بانتظام. يجب أن مارسوا دائما النقد و النقد الذاتي، طبقا للشروط الخمسة التي حددها الرئيس ماو: “ناضلوا ضد الأنانية، و انتقدوا التحريفية”، ليكونوا مواصلين لقضية البروليتاريا، و تصوراتها عن العالم.
يشكل جيش التحرير الشعبي دعامة راسخة لديكتاتورية البروليتاريا، لقد أشار الرئيس ماو مرات عديدة إلى أنه من وجهة النظر الماركسية، فالجيش الشعبي هو الجزء الرئيسي الذي يشكل الدولة. إن جيش التحرير الشعبي الصيني، الذي خلقه الرئيس ماو و قاده شخصيا، هو جيش عمالنا و فلاحينا، إنه جيش للبروليتاريا؛ لقد أنجز مآثر تاريخية كبرى سواء في النضال للإطاحة بالجبال الثلاثة الكبرى التي كانت الإمبريالية و الفيودالية و الرأسمالية البيروقراطية، أو في النضال للدفاع عن الوطن؛ و لرد الإعتداء الأمريكي و مساعدة كوريا، و لتكسير الإعتداءات الإمبريالية و التحريفية و الرجعية. خلال الثورة الثقافية الكبرى التزم عدد كبير من الضباط و المقاتلين بعمل سان-زهي-ليانغ-جون (يعني: دعم الصناعة و الفلاحة و الجماهيرالواسعة)؛ و دخل ممثلوا الجيش في الإتحاد الثلاثي. و هكذا، تصلب الجيش في الصراع الطبقي، و وطد علاقته بالجماهير، و هو ما حث على تثويره الإيديولوجي، و سمح له بإنجاز مآثر جديدة للشعب. يتعلق الأمر هنا بأحسن الإستعدادات الوقائية لحرب متوقعة. يجب أن نجعل التقليد المجيد “تقديم الدعم للحكومة، و حب الشعب” و “تقديم الدعم للجيش و حب الشعب” يتفتق. و يجب تقوية اتحاد الجيش و الشعب، و تقوية بناء الميليشيا الشعبية و الدفاع الوطني، و يجب عمل الأفضل في كل مجالات عملنا. و إذا كان المرتدون و العملاء السريون، و المسؤولون المصرون على التشبث بعناد بالطريق الرأسمالي، و المعادين للثورة قد فشلوا خلال هذه السنوات الثلاث في محاولتهم لتخريب هذا الجيش الشعبي الكبير، فلأن الشعب قد دعم الجيش و لأن هذا الأخير قد حمى الشعب.
تشغل الثقافة و الفن و التربية و الصحافة و الصحة العمومية مكانا مهما جدا في مجال البنية الفوقية، و قد حددت الدورة الثانية الكاملة للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر السابع للحزب، خط :“يجب علينا الإعتماد بكل حماس على الطبقة العاملة”. وفي هذه المرة و طبقا لنداء الرئيس ماو :“على الطبقة العاملة أن تمارس قيادتها في كل شئ”، صعدت القوة الرئيسية في الثورة البروليتارية، التي هي الطبقة العاملة إضافة إلى حلفائها الموثوقين، الفلاحين الفقراء و الأدنى متوسطين- صعدوا خشبة المسرح السياسي ل“صراع-نقد-إصلاح” الذي يجري في مجال البنية الفوقية. و ابتداء من 27 يوليوز 1968، دخلت وحدات قوية من الطبقة العاملة في الأماكن التي كان يتحكم فيها منذ زمان المسؤولون المندمجون في الطريق الرأسمالي، و في الأماكن التي يتركز فيها المثقفون تركيزا مكثفا. إنها لحركة ثورية عظيمة !. إن معرفة ما إذا كان بإمكان البروليتاريا أن تأخذ بحزم مواقع الثقافة و التربية، و تحويلها بمساعدة فكر ماوتسي تونغ هي القضية- المفتاح لتحديد ما إذا كان يمكن للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى أن تمضي حتى النهاية.
لقد أولى الرئيس ماو أهمية خاصة جدا للعمل في هذا الميدان، و استخلص بنفسه التجارب المماثلة. إن هذا يشكل بالنسبة لنا مثالا ساطعا، يجب علينا أن نتغلب على كل النزعات الخاطئة التي يظهرها بعض الرفاق الذين يقللون من أهمية الجبهة الإيديولوجية. و يجب أن نحذو حذو الرئيس ماوو أن نقود بعناية و مواظبة عملا بنفس طويل، “ثم إن على الطبقة العاملة أن ترفع باستمرارمن مستوى وعيها السياسي خلال الصراع”. يجب عليها أن تلخص التجارب التي اكتسبتها خلال قيادتها ل صراع-نقد-إصلاح في مجال البنية الفوقية، كي تربح المعركة على هذه الجبهة. 4-المبادئ السياسية للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى
من أجل مواصلة الثورة في مجال البنية الفوقية، يجب تطبيق مختلف المبادئ السياسية البروليتارية التي صاغها الرئيس ماو بدقة، و في “منشور” السادس عشر من ماي 1966، و “القرار من 16 نقطة” لشهر غشت من نفس السنة، كانت قد تحددت و بوضوح المبادئ السياسية المتعلقة بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. و كانت هذه المبادئ قد جسدتها توجيهات قريبة العهد للرئيس ماو مثل :“في مرحلة الصراع-نقد-إصلاح في الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، يجب معاينة مبادئنا السياسية بدقة”.
و في الوقت الراهن، يتعلق الأمر، على الخصوص، بتصريف هذه امبادئ.
إن هذه المبادئ السياسية للحزب، لاسيما ما يتعلق منها بالمثقفين و الكوادر و “الأطفال الذين يمكن استرجاعهم بواسطة التربية” (أطفال أولئك الذين ارتكبوا أخطاء و اقترفوا جرائم)، و الموقف الذي يجب اتخاذه حيال المنظات الجماهيرية، و الصراع ضد العدو، و الإقتصاد – إن هذه المبائ ترتبط بالتيمة العامة للحل الصحيح للتناقضين الإثنين من طبيعة مختلفة، اللذان هما: التناقضات بيننا و بين العدو، و التناقضات من داخل الشعب.
يجب وضع الأغلبية ، أو بالأحرى ، الأغلبية الساحقة من المثقفين الذين تم تكوينهم في المدارس القديمة، و الذين يرغبونفي الإنظمام إلى العمال و الفلاحين و الجنود، يجب وضعهم تحت قيادة الخط الصحيح لماوتستونغ، وأنتتم“إعادة تربيتهم” بواسطة العمال والفلاحين و الجنود.يجب تشجيع أولئك الذين نجحوا في هذا الإندماج كتشجيعنا للحرس الأحمر و المثقفين الشباب الذين توجهوا بحماس للإستقرار في المناطق الجبلية و الريفية.
لقد علمنا الرئيس ماو أنه “يجب تربية أكبر عدد لنقلص بذلك هدف الهجوم” و نتبع تعاليم ماركس التي تقول“انه لا يمكن للبروليتاريا أن تتحرر نهائيا إلا بتحريرها لكل البشرية” يجب تربية ، و إعادة تربية أولئك الذين ارتكبوا أخطاءا بواسطة عمل إيديولوجي و سياسي صبور و دقيق ، و أن نطبق اتجاههم بالفعل مبدأ “استخلاص الدروس من الأخطاء السابقة لتجنب الوقوع فيها مجددان و معالجة المرض لإنقاذ المريض،لبلوغ الهدف المزدوج:”توضيح الأفكار و توحيد الرفاق“و في الوقت المناسب يجب تحرير أولئك الذين ارتكبوا أخطاء المسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي ، و الذينهم مع ذلك عناصر جيدة ، و إعطائهم عملا منابا بعد أن يرفعوا وعيهم السياسي ، و تسامحهم الجماهير، يجب تشجيعهم على الذهاب وسط الجماهير العمالية و الفلاحية بهدف تغيير تصوراتهم على العالم،يجب علينا أن نستمر بهدف الوحدة في مساعدة أولئك الذين حققوا بعض التقدم و بدؤوا في اكتساب الوعي .قال الرئيس ماو منذ عهد قريب” البرولتاريا هي أروع طبقة في التاريخ الإنساني ،و أعظم طبقة ثورية من وجة النظر الإيديولوجية و السياسية، و من وجهة نظر القوة، يمكنها و يجب عليها توحيد الغالبية الساحق،بهدف عزل و مهاجمة حفنة الأعداء بأقصى ما يمكن“في الصراع ضد الأعداء يجب تطبيق المبدأ السيسي الذى ناد به دائما الرئيس ماو:” استثمار التناقضات . وربح تأييد الأغلبية ،و معارضة الأقلية ، و سحق الأعدء واحدا واحدا “.يجب الإلحاح على الشواهد و على التحقيقات و الأبحاث، و يمنع انتزاع الإعترافات بالإكراه و اتباتها” يجب تطبيق السياسة التي حددها الرئيس ماو“الرحمة بمن اعترف ، و القسوة على من عاند” و“إعطاء منفذ”، فباعتمادنا على الجماهير الشعبية الواسعة، نحن نمارس الدكتاتورية مع العدو. و باستثناء المعادين للثورة النشيطين، كالقتلة و مثيري الفتن أو المسممين، الذين نملك ضدهم دلائل لا يمكن ردها، و الذين يجب أن يعاقبوا بسلطة القانون، كل العناصر السيئة و المشتبه فيهم، الذين تم كشفهم خلال حركة تطهيرصفوفنا الطبقية، سيعاملون طبقا لسياسة :“لا إعدام و لا اعتقال في أغلب الحالات”.
أما بخصوص أولئك الذين هم “قمم” أكاديميين رجعيين للبرجوازية فسوف يتم: نقدهم و مراقبتهم، نقدهم و توظيفهم، أو نقدهم وسائل العيش لهم. و بكلمة: يجب نقد أفكارهم و إعطاؤهم منفذ. فحل التناقضات بيننا و بين العدو على طريقة التناقضات من داخل الشعب ييسر تقوية دكتاتورية البروليتاريا و تفكيك العدو.
و في تطبيقها لمختلف المبادئ السياسية للحزب، يجب على كل وحدة أن تكرس نفسها لدراسة وضعيتها الخاصة بها. و في الأماكن التي لازال فيها التحالف الثوري الكبير لم يتصلب بعد، يجب مساعدة الجماهير الثورية على تحقيقه في كل قطاع و في كل فرع مهني، و في كل فصل في المدارس، على قاعدة المبادئ الثورية، بهدف تحقيق الوحدة لصالح الصراع ضد العدو. و في الأماكن التي لم تبدأ فيها بعد عملية تطهير صفوفنا الطبقية، أو أنها بدأت للتو، يجب مباشرة هذه المهمة بحزم، و قيادتها إلى النجاح طبقا لسياسة الحزب، و في الأماكن التي أشرفت فيها على نهايتها، يجب أيضا مباشرة المهام الأخرى حسب توجيهات الرئيس ماو المتعلقة بمختلف مراحل ال“صراع-نقد-إصلاح”. و في نفس الوقت، يجب تتبع كل الإتجاهات الجديدة للصراع الطبقي عن قرب. فما العمل إذا كانت العناصر السيئة تندع من جديد بوقاحة؟ لقد كان للرئيس ماو هذه الكلمة الشهيرة :“إن الماديين المنسجمين مع مبادئهم هم أناس لا يعرفون الخوف”. فإذا سبب العدو الطبقي اضطرابات جديدة، فيكفي تحريك الجماهير لهزمه مرة أخرى.
وكما أثار ال“قرار من 16 نقطة”، فإن “الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، تشكل قوة عظيمة محركة لتطور القوى المنتجة الإجتماعية في بلدنا”. ففلاحتنا تحقق محاصيل جيدة منذ سنوات عديدة، و الإنتاج الصناعي و العلم و التقنية تعرف انطلاقة عاصفة، و لم يظهر الشعب أبدا مثل هذا الحماس في الثورة و الإنتاج. فعدد جيد من المصانع و المناجم و مشاريع أخرى تحطم باستمرار أرقامها القياسية، حاملة الإنتاج إلى مستوى لم يصله أبدا من قبل، و الثورة التقنية لا تتوقف عن التقدم. إن أسواقنا مزدهرة و الأسعار في استقرار. و في نهاية سنة 1968، تم تسديد كل ديون الدولة الداخلية. إن الصين منذ الآن بلد إشتراكي بدون ديون داخلية أو خارجية.
إن “القيام بالثورة و تطوير الإنتاج” هو مبدأ صحيح تماما، يؤسس بشكل صحيح العلاقة بين الثورة و الإنتاج، و المادة و الروح، البنية الفوقية و البنية التحتية الإقتصادية، و علاقات الإنتاج و القوى المنتجة. لقد علمنا الرئيس ماو دائما أن :“العمل السياسي حيوي بالنسبة لكل عملنا في المجال الإقتصادي”. فلقد أدان لينين بشدة الإنتهازيين الذين كانوا يعارضون النظر إلى المسائل من وجهة نظر سياسية بهذه الكلمات :“السياسة تملك دائما الأولوية على الإقتصاد، و التفكير خلافا لذلك، يعني نسيان ألف باء الماركسية”. و أيضا، إذا وضعنا السياسة و الإقتصاد على صعيد واحد، فهذا بدوره “نسيان لألف باء الماركسية”. (و في الموضع نفسه) “السياسة هي التعبير المكثف على الإقتصاد”. فكيف يمكننا مواصلة تقوية القاعدة الإقتصادية للإشتراكية و تطوير القوى المنتجة الإشتراكية من دون مباشرة الثورة في مجال البنية الفوقية،و من دون تعبية الجماهير العمالية و الفلاحية العريضة. و من دون نقد الخطأ التحريفي و تعرية حفنة المرتدين و العملاء السريين، و المسؤولين المندمجين في الطريق الرأسمالي و كل أعداء الثورة الآخرين ، و من دون توطيد السلطة لفائدة البروليتاريا من غير الممكن إحلال الثورة محل الإنتاج، بل يجب أن تقود السياسة الإنتاج و تجره.
و طبقا للخط العام الذى حدده الرئيس ماوالقائم على : “تشييد الإشتراكية حسب المبادئ ،بذل كل الجهود ، السيردوما إلى الأمام ، كمية، سرعة ، جودة و اقتصاد”، طبقا لفكرته الإستراتيجية العظيمة :“الإستعداد توقعا لحرب أو كارثة طبيعية، و عمل كل شئ في مصلحة الشعب”. و تبعا لسلسلة من المبادئ التي صاغها مثل :“أخذ الزراعة كقاعدة و الصناعة كعامل مسيطر، طبقا لكل ذلك، يجب علينا حل القضايا الكثيرة التي تمس المبائ السياسية، التي يطرحها”صراع-نقد-إصلاح" على الجبهة الإقتصادية، بنشاط –ولكن بحذر- بواسطة التحقيقات و الأبحاث. يجب أن نجعل الروح الثورية للمبادرة و الإبداع عند الجماهير الشعبية من مختلف قومياتنا تتفتق. يجب أن نباشر الثورة و ندفع ،بحيوية، الإنتاج، و ننجز و نتجاوز خطة تطوير الإقتصاد الوطني. و يمكننا التأكيد بكل جرأة أن الإنتصار العظيم للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ستعطي قفزات كبرى جديدة إلى الأمام، على الجبهة الإقتصادية كما على مجموع تشييد الإشتراكية في الصين.
5-الإنتصار النهائي للثورة في بلدنا
إن انتصار ثورتنا الثقافية البروليتارية هو بالتأكيد عظيم، ولكن يجب ألا نعتقد أنه يمكننا منذ الآن النوم على آذاننا. ففي حديث له في أكتوبر 1968، أشار الرئيس ماو :“لقد حققنا انتصارات عظيمة، ولكن الطبقة المهزومة ستواصل القتال. هؤلاء الناس لازالوا هنا، وهذه الطبقة أيضا. و لهذا لا يمكننا الكلام عن انتصار نهائي. يجب ألا تفر يقظتنا، فمن وجة النظر اللينينية، فالإنتصار النهائي لبلد اشتراكي لا يتطلب فقط جهود البروليتاريا و الجماهير الشعبية العريضة لهذا البلد، بل هو رهين بانتصار الثورة العالمية، و بتدمير نظام استثمار الإنسان للإنسان على المستوى الكوني، الشئ الذي سيجلب معه تحرير كل الإنسانية. و عليه، فالكلام بهذه البساطة عن نصرنهائي للثورة هو خاطئ و غير لينيني. ثم إن هذا لا ينطبق مع الواقع”.
سيعرف هذا الصراع الطبقي مدا و جزرا، و يجب علينا ألا ننسى أبدا الصراع الطبقي و لا دكتاتورية البروليتاريا، في الوقت الحالي- في تطبيق المبادئ السياسية- فالصراع الطبقي بين الخطين لازال موجودا، و كذلك التداخلات من “اليسار” أو من اليمين، يجب علينا بذل جهود كبيرة لقيادة مهام مختلف مراحل “صراع-نقد-إصلاح” إلى النجاح. يجب علينا أن نتبع ،عن قرب، الرئيس ماو و أن نرتكز بشكل خاص على الجماهير الثورية لتجاوز الصعوبات و التقلبات في سيرنا إلى الأمام، و أن ننتزع انتصارات عظيمة أخرى من أجل قضية الإشتراكية.
6- توطيد و بناء الحزب
لقد منحتنا الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى الظافرة تجربة ثمينة، حول بناء الحزب في شروط ديكتاتورية البروليتاريا. و إليكم ما دل عليه الرئيس ماو كل حزب :“يجب أن يكون الحزب متكونا من عناصر بروليتارية متقدمة؛ يجب أن يكون منظمة طليعية، دينامية، قادرة على قيادة البروليتاريا و الجماهير الثورية في معركتها ضد العدو الطبقي”. لقد حدد هذا التوجيه، الوجهة السياسية التي ينبغي اتباعها لتوطيد و بناء الحزب.
إن الحزب الشيوعي الصيني هو حزب شكله و رباه قائدنا الكبير، الرئيس ماو. و منذ تأسيسه سنة 1921، مر بنضال طويل من أجل أخذ السلطة و توطيد ديكتاتورية البروليتاريا بالسلاح. و تحت قيادة الرئيس ماو: كان دائما في الجبهة الأمامية في الحروب و النضالات الثورية. و على ضوء الخط الصحيح للرئيس ماو، بالضبط، و أمام أعداء داخليين و خارجيين شديدي القوة، و في الوضع الأكثر تعقيدا، قاد حزبنا البروليتاريا و الجماهير الشعبية الواسعة في الصين في نضال بطولي. جرى بموجات متتابعة، و ذلك بالثبات على مبدأ :الإستقلال و الحكم الذاتي (و) الإعماد على قوانا الخاصة، و بالإنضمام إلى الأممية البروليتارية. هكذا، تمكن حزبنا، الذي لم يكن يضم في البداية سوى مجموعات شيوعية، و عشرات الأعضاء في مجموعه- هكذا تمكن من التطور ليصبح أكبر و أعظم، و أصح حزب يقود حاليا الجمهورية الشعبية الصينية القوية. لقد اكتسبنا القناعة التامة بأنه لولا نضال الشعب المسلح، ما كان للحزب الشيوعي و لا الجمهورية الشعبية الصينية الحاليين أن يكونا. يجب أن نحضر في دهننا توجيهة الرئيس ماو هذه :“يجب على رفاق الحزب ألا ينسوا هذه التجربة التي دفعنا دماءنا ثمنا لها”.
نحن ندين للقيادة المتبصرة للرئيس ماو، في كل نجاحات الحزب الشيوعي الصيني. و هذه الإنتصارات تضم بنفس القدر انتصارات فكر ماو تسي تونغ. و طوال نصف قرن، من خلال النضالات الكبيرة للأمة الصينية بكل قومياتها، التي كانت تحت قيادته من أجل إنجاز الثورة الديموقراطية الجديدة. و خلال النضالات الكبرى التي يقودها في الثورة و بناء الإشتراكية في الصين، و كذلك خلال صراع الحركة الشيوعية المعاصرة ضد الإمبرالية و التحريفية المعاصرة و ضد الرجعية- و حد الرئيس ماو الحقيقة الكونية الماركسية-اللينينية مع الممارسة الملموسة للثورة، فواصل و حافظ على الماركسية-اللينينية و طورها في المجالات: السياسية و العسكرية و الثقافية و الفلسفية... و غيرها. مدخلا إياها في مرحلة أعلى، جديدة كل الجدة. إن فكر ماو تسي تونغ هو الماركسية-اللينينية هي المرحلة التي تتجه فيها الإمبريالية في الإنهيار التام، و تسير فيها الإشتراكية إلى الإنتصار في العالم كله. إن تاريخ حزبنا يؤكد هذه الحقيقة: فحزبنا يعيش الإخفاقات و يتلقى الهزائم عندما يبتعد عن قيادة الرئيس ماو و فكره، و يتقدم و يحرز الإنتصارات عندما يتبع عن كثب الرئيس ماو، و يتصرف طبقا لفكره.
يجب ألا ننسى هذه التجربة أبدا.
إن من يعارض الرئيس ماو و فكره، في أي لحظة، و في أية شروط، سيفضحه الحزب، و ستفضحه الأمة بأكملها. قال الرئيس ماو، في حديثه عن توطيد و بناء الحزب :“لدى الإنسان شرايين و عروق ، تسمح، بواسطة القلب، بجريان الدم، و هو يتنفس برئتيه طارحا الغاز الكربوني مستنشقا الهواء الرطب؛ إنه طرح الفاسد و استنشاق الجديد. و على نفس المنوال، يجب على حزب بروليتاري أن يطرح ما هو فاسد و يستنشق الجديد كي يكون بكامل حيويته. فبدون طرح الفضلات و زرع دم جديد، لا يمكن أن يكون الحزب دياميا”. بهذه المقارنة الحية، ألقى الرئيس ماو الضوء على دياليكتيك التناقضات داخل الحزب، “إن قانون التناقض الملازم للأشياء و الظواهر، أو قانون وحدة الأضداد، هو القانون الأساسي في الدياليكتيك المادي”. إن التعادي و الصراع بين الخطين اللذان ظهرا داخل الحزب، هو انعكاس للتناقضات الطبقية و التناقضات بين القديم و الجديد الموجودة في المجتمع. لو لم تكن هناك تناقضات داخل الحزب و لا نضالات لحلها، لو لم يكن الحزب يطرح كل ما هو فاسد، و يستنشق ما هو جديد لانتهت حياته. إن نظرية الرئيس ماو حول التناقضات داخل الحزب هي –و سوف تبقى كذلك- الفكرة الأسسية الموجهة لتوطيد الحزب و بنائه.
إن تاريخ الحزب الشيوعي الصيني هو تاريخ الصراع الذي جمع خط الرئيس ماو الماركسي-اللينيني بالخطوط الإنتهازية اليمينية و “اليسارية” الموجودة داخل الحزب. و تحت قيادة الرئيس ماو، انتصر حزبا على خط تشن تو سيو اليميني، و على خطي كيو تسيو-بي و ليلي سان “اليساريين” الإنتهازيين، و على الخط “اليساري” أولا ثم اليميني لسوانغ مينغ. و فاز على خط تشانغ كوو-تاو الذي كان يهدف إلى تقسيم الجيش الأحمر. و فاز كذلك على تحالف بانغ ته-هواي و كاو كانغ، و جاو تشو-تشي و آخرين- ذلك التحالف الإنتهازي اليميني المعادي للحزب. و أخيرا، و بعد صراع طويل، كسر خط ليو تشاوتشي التحريفي المعادي للثورة، لقد تقوى حزبنا في الصراع بين الخطين، و تطور و كبر، خصوصا، في نضاله المجيد ضد زمرة المرتدين الثلاث: تشن تو-سيو، وانغ مينغ، و ليو تشاوتشي الذين أساءوا أكثر للحزب.
في المرحلة التاريخية الجديدة، مرحلة ديكتاتورية البروليتاريا، تمارس هذه الأخيرة ديكتاتوريتها و قيادتها في كل عل بواسطة الحزب الشيوعي، الفصيل الطليعي للبروليتاريا. و إذا ما ابتعدنا عن ديكتاتورية البروليتاريا و عن مواصلة الثورة في ظل ديكتاتورية البروليتاريا، فمن المستحيل حل قضية بناء الحزب، و معرفة أي حزب ينبغي بناؤه و كيف حلا صحيحا. لقد خان خط ليو تشاوتشي التحريفي، في مجال بناء الحزب، المسائل الأساسية في الماركسي-اللينيني حول “ديكتاتورية البروليتاريا و نظريته حول بناء الحزب. و في الساعة الحاسمة، عندما كانت الثورة الإشتراكية الصينية تتطور في العمق، و عندما الصراع الطبقي، أعاد ليو تشاوتشي نشر كتابه اللعين”الإصلاح الفردي“بهدف الإطاحة بديكتاتورية البروليتاريا في بلدنا، و إعاة ديكتاتورية البرجوازية. و قد أخذ مقطع لينين حول ضرورة ديكتاتورية البروليتاريا و هو مقطع ذكرناه أعلاه، و حذف منه مرة أخرى، و بخبرة(!) هذه الخلاصة الأساسية :”إن ديكتاتورية البروليتاريا“. و هذا كشف عن وجهه المعادي للثورة، و الخائن لديكتاتورية البروليتاريا. و قد واصل التفوه بالحماقات مثل نظرية”اضمحلال الصراع الطبقي“، و نظرية”الأدوات الطيعة“، و نظرية”الجماهير الرجعية“، و نظرية”الإنضمام للحزب للتأكد من المناصب القيادية“، و نظرية”السلم داخل الحزب“، و نظرية”صهر المصلحة العامة بالمصلحة الخاصة“(بمعنى آخر: تحمل الهموم الصغرى من أل المصلحة الكبرى). لقد كان يسعى بذلك إلى إرشاء و تفيك حزبنا. بحيث كلما كرس أعضاؤنا نفسهم ل”الإصلاح“أكثر،كلما أصبحوا تحريفيين، و تحول حزبنا الماركسي-اللينيني، عبر”التطور السلمي"، إلى حزب تحريفي، و تحولت ديكتاتورية البروليتاريا إلى ديكتاتورية للبرجوازية. يجب متابعة النقد الثوري الكبيرمن أجل التصفية الجذرية للتأثير الضار لكل هذه الحماقات.
إن الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى هي حركة لتوطيد الحزب بسعة و عمق لا سابق لهما في تاريخ حزبنا. فقد عرفت منظمات الحزب و أعضاؤه على مختلف المستويات صراعا ضاريا بين الخطين، و مروا بتجربة صراع طبقي واسع، و تحققت منهم الجماهير الثورية داخل الحزب و خارجه. هكذا، تصلب أعضاء و أطر الحزب في العواصف، و خاضوا غمار المعركة، و رفعوا وعيهم الطبقي، و وعيهم فيما يخص الصراع بين الخطين و مواصلة الثورة. يجب قتال التحريفيين داخل الحزب كما خارجه، و طرد المرتدين و العملاء السريين الذين يمثلون مصالح المستغلين من داخل الحزب، و قبول العناصر البروليتارية الحقيقية المتقدمة من داخله، هذه العناصر التي تم اختبارها في العواصف الكبرى. يجب عمل أقصى جهد كي تكون قيادة منظمات الحزب على كل الأصعدة في يد الماركسيين. يجب العمل بحيث يتمكن أعضاء الحزب، حقيقة، من توحيد النظرية و الممارسة، و الإرتباط حميميا بالجماهير، و ممارسة النقد و النقد الذاتي بشجاعة، و يبقوا دائما متواضعين، و حذرين و ألا يكونوا معتدين بأنفسهم أو طائشين في أسلوب عملهم، و أن يواظبوا على أسلوب الحياة البسيطة و النضال المتحمس، هكذا فقط، يمكن للحزب أن يقود البروليتاريا و الجماهير الثورية في مواصلة الثورة الإشتراكية حتى نهايتها.
يعلمنا الرئيس ماو :“إن التجربة التاريخية تستحق الإهتمام، يجب أن يشرح خط ما، أو وجهة نظر ما، دائما، و بطريقة متكررة، و لا يجدي التحدث بها إلى الأقلية فقط. يجب إيصالها إلى أوسع الجماهير الثورية”. إن دراسة و نشر التجربة الأساسية للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، و تاريخ صراع الخطين، و مذهب الرئيس ماو حول مواصلة الثورة في ظل ديكتاتورية البروليتاريا لا يجب أن يتم مرة واحدة فقط. يجب العودة إليها أيضا، و أيضا، سنة بعد سنة، شهرا بعد شهر، يوما بعد يوم، و هكذا، إذا بدأ خط أو نزعة خاطئة في الظهور، فسيعرف أعضاء الحزب و الجماهير الشعبية كيف يدينونها و يتصدون لها. و هو شئ سيضمن ألا يتوقف حزبنا عن التقدم المظفر على طول الطريق الصحيح الذي خطه الرئيس ماو.
هناك نقطة هامة في جداول أعمال المؤتمر التاسع للحزب، و هي تغيير القوانين. و قد عرضت اللجنة المركزية على المؤتمر مشروعا للنقاش. و قد وضع هذا النقاش بمساهمة الحزب بأكمه و الجماهير الثورية في البد. و منذ أن اقترح الرئيس ماو، في نونبر 1967، إشراك منظمات الحزب القاعدية في تغيير القواين، و صلت آلاف المشاريع إلى اللجنة المركزية. و على هذه القاعدة، وضعت الدورة الكاملة الموسعة الثانية عشر للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للحزب، مشروع قوانين الحزب؛ بعد ذلك، و من جديد، ناقش كل الحزب، و كل الجيش، و ذلك الجماهير الثورية في كل البلد المشروع بحماس و جدية. يمكننا، إذن، التأكيد على أن مشروع قوانين الحزب الجديدة هو ثمرة الإتحاد بين القيادة المتبصرة لقائدنا الكبير ماو تسي تونغ و الجماهير العريضة، و بأنها تترجم إرادة مجموع الحزب و الجيش و جماهير البلد الثورية،و بأنها تعبير حي عن المركزية الديمقراطية و خط الجماهيرمطبقة تطبيقا تاما بواسطة الحزب. ما يهم، على الخصوص، هو أن قوانين الحزب تؤكد من جديد بكلمات واضحة أن الأساس النظري الذي يسترشد به الحزب هو الماركسية-اللينينية، فكر ماو تسي تونغ. هذا انتصار كبيرللثورة الثقافية البروليتارية الكبرى التي دمرت خط ليو تشاوتشي التحريفي في مجال بناء الحزب. إنه انتصار للماركسية و اللينينية و لفكر ماو تسي تونغ. و اللجنة المركزية مقتنعة بأنه، عندما سيناقش لمشروع و يصادق عليه المؤتمر، سيبنى حزبنا، طبقا للقوانين الجديدة، ليصبح أكبر و أعظم و أصح.
7- علاقات الصين بالبلدان الأجنبية
و الآن سوف نتوقف عند مسألة علاقاتنا بالخارج.
لقد تضامنت البروليتاريا و شعوب الأمم المضطهدة في العالم في نضالها الثوري. لقد حيى حزب العمل الألباني، و الأحزاب و الجماعات الأخرى الشقيقة الماركسية-اللينينية الحقيقية و البروليتاريا و الشعوب الثورية في العالم كله، و كذلك العديد من البلدان و المجموعات، و الشخصيات الصديقة- لقد حيوا الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى بحرارة و دعموها.
و باسم الرئيس ماو، قائدنا الكبير، و باسم المؤتمر التاسع للحزب، أوجه لهم، هنا، تشكراتي الخالصة ، نحن نعطيهم الضمانة الكاملة بأن الحزب الشيوعي و الشعب الصيني سيقومان بواجبهما الأممي البروليتاري و معهم سيخوضان حتى النهاية النضال ضد الإمبريالية و التحريفية المعاصرة و كل الرجعية.
في العالم المعاصر، تظهر النزعة العامة دائما مطابقة لما أشار إليه الرئيس ماو :“يتحلل العدو كل يوم أكثر. بينما، بالنسبة لنا، يصبح الوضع أحسن فأحسن”. من جهة، فالحركة الثورية للبروليتاريا العالمية و شعوب مختلف البلدان في أوج ازدهارها: في جنوب الفيتنام، و الاووس، و التايلاند، و بيرمانيا، و ماليزيا، و إندونيسيا، و الهند، و فلسطين، و في بلدان و مناطق أخرى من آسيا، و إفريقيا، و أمريكا اللاتينية، لا يكف النضال الشعبي عن الإنتشار بقوة عاصفة و أصبحت حقيقة :“السلطة التي تنبع من فوهة البندقية”تتبناها و تتمثلها أكثر فأكثر، و بشكل واسع، الشعوب و الأمم المضطهدة، و برزت حركات ثورية جماهيرية، باتساع لا سابق له، في اليابان و أوربا الغربية و أمريكا الشمالية، في “قلب” الرأسمالية بالذات، و أصبح عدد الذين يستيقظون أكثر فأكثر، و تتطور الأحزاب و الجماعات الشقيقة الماركسية-اللينينية الأصيلة بالتدريج في دمج الماركسية-اللينينية بالممارسة الملموسة في بلدانها الخاصة. و من جهة أخرى، تغوص الإمبريالية الأمريكية و الإشتراكية الإمبريالية التحريفية السوفياتية في أزمات سياسية و اقتصادية؛ و مدفوعين بصعوبات داخلية و خارجية، وصلا إلى نفق مسدود. و في محاولتهما اليائسة لإعادة اقتسام العالم ، فهما يتعاونان و يتشاجران فيما بينهما. ففي الأنشطة المعادية للصين و للشيوعية و الشعب، و في قمع حركة التحرر الوطني و مواصلة الحرب العدوانية، ينسقان أنشطتهما و يتواطآن مع بعضهما؛ و عندما يتعلق الأمر بالحصول على المواد الأولية و الأسواق، و الإحتفاظ بالبلدان التابعة، أو ضمان مواقع استراتيجية أو مناطق نفوذ، يثيران الواحد ضد الآخر و يبتعدان. و بهدف تحقيق طموحاتهما الخاصة، ينكبان، هما الإثنين، على تطوير التسلح و الإستعداد للحرب.
أكد لينين أن الإمبريالية هي الحرب، و “على (هذه) القاعدة الإقتصادية، فالحروب الإمبريالية محتومة (ما) بقيت الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج”. و قد أضاف أيضا أن “الحرب الإمبريالية هي عشية الثورة الإشتراكية”. إن أطروحتي لينين هاتين لازالتا تحتفظان براهنيتهما.
و أشار الرئيس ماو منذ ةقت قريب :“فيما يخص الحرب العالمية، ليس هناك غير إمكانيتين: إما أن الحرب هي التي تسبب الثورة، أو أن الثورة هي التي تنجب الحرب”، لأن العالم المعاصر يعرف أربع تناقضات كبرى: التناقض بين الأمم المضهدة و بين الإمبريالية و الإشتراكية و الإمبريالية، التناقض بين البروليتاريا و بين البرجوازية في البلدان الرأسمالية و و التحريفية، التناقض بين البلدان الإمبريالية و الإشتراكية الإمبريالية و التناقض بين البلدان الإشتراكية و بين البلدان الإمبريالية و الإشتراكية الإمبريالية. إن وجود و تطور هذه التناقضات سيسبب حتما الثورة. و تسمح لنا التجربة التاريخية للحربين الأولى و الثانية العالميتين بأن نؤكد كل التأكيد بأنه إذا ما فرضت الإمبريالية و التحريفية و الرجعية حربا عالمية ثالثة على شعوب العالم، فلا يمكن لهاته الحرب إلا أن تسرع بتطور هذه التناقضات، و تدفع بشعوب العالم قاطبة للقيام بالثورة، و لقيادة كل الإمبرياليين و كل التحريفيين و كل الرجعيين إلى القبر.
يعلمنا الرئيس ماو أن :“كل الرجعيين هم نمور من ورق” ف“من وجهة النظر الإستراتيجية يجب علينا أن نحتقر العدو، و من وجهة النظر التكتيكية، يجب علينا أخذه بعين الإعتبار”. إن هذه الحقيقة الكبرى التي أبان عنها الرئيس ماو تشجع شعوب العالم قاطبة في حماسها الثوري، و تقودنا من نصر إلى نصر في الصراع ضد الإمبريالية و التحريفية و الرجعية.
لقد عرفت شعوب العالم طبيعة هذا النمر الورقي الذي هو الإمبريالية الأمريكية. حيث تعرف الإمبريالية الأمريكية، العدو الأكثرو حشية في العالم، شيخوخة سريعة. و منذ أن تقلد وظيفته، وجد نيكسون نفسه في ورطة كبيرة، أمام أزمة اقتصادية يتعذر حلها، و أمام مقاومة عنيفة لشعوب العالم و للجماهير الشعبية في الولايات المتحدة، و أمام وضعية صعبة تتصدع فيها البلدان الإمبريالية و تظهر فيها فعالية “العصا” الإمبريالية الأمريكية أقل فأقل فعالية. و مع عجزه عن إيجاد حل لحالة الأمور هاته، لم يكن لنيكسون، كسالفيه، إلا الجوع لتاكتيك معاد للثورة مزدوج: فهو يعطي الإنطباع بأنه رجل “عاشق للسلام”، و هو في نفس الوقت يقوم بنشر التسلح على مستوى واسع، و يستعد للحرب. و بالفعل، فإن النفقات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية لا تكف عن الإرتفاع سنة بعد سنة. و لازالت الولايات المتحدة تحتل، حتى يومنا هذا، أراضي طايوان، و قد أرسلت جيوشها العدوانية إلى العديد من البلدان، و أنشأت مئات و آلاف القواعد و المنشآت العسكرية في العالم أجمع. فما هو دور كل هذه الطائرات و الدافع، و هذه القنابل النووية، و هاته الصواريخ، إذا لم يكن إرهاب الشعوب و قمعها و تذبيحها، و السيطرة على العالم. و بفعله هذا، وضع نفسه في موضع داء للشعوب، و هو يرى نفسه مطوقا و محاطا من كل الجهات بالبروليتاريا و الجماهير الشعبية الواسعة عبر العالم، و ما تنفك هذه الوضعية تسبب، في العالم كله، ثورات على نطاق واسع.
إن جماعة المرتدين التحريفيين السوفيات هم، كذلك، نمر من ورق، و تظهر طبيعتهم الإشتراكية-الإمبريالية أكثر فأكثر. و منذ أن بدأت التحريفية الخروتشوفية في الظهور، رأى الرئيس ماو، قائدنا الكبير، الضرر الكبير ستسببه التحريفية المعاصرة لقضية الثورة العالمية.
و قد وجه الرئيس ماو كل الحزب في صراع لا هوادة فيه ، خاضه بمعية حزب العمل الألباني الذي يرأسه الماركسي-اللينيني الكبير، الرفيق إنفر هودجا. و بمعية الماركسيين-اللينينيين الحقيقيين في العالم، على المستوى الإيديولوجي و النظري و السياسي، ضد التحريفية المعاصرة التي لها كمركز التحريفية السوفياتية. و هذا ما سمح لشعوب العالم بأن تتعلم شيئا فشيئا التمييز بين الماركسية-اللينينية الصحيحة، و الماركسية-اللينينية الخاطئة، و قاد التحريفية الخروتشوفية إلى الإفلاس، و في نفس القت، وجه ماو حزبنا في النقد الجرئ لخط ليوتشاوتشي التحريفي، خط الإستسلام أمام الإمبريالية و التحريفية و الرجعية، و قمع الحركات الثورية في كل البلدان- و هو ما قضى على جماعة ليوتشاوتشي التحريفية المعادية للثورة. و هكذا قام حزبنا بواجبه الأممي البرليتاري.
و منذ دخول بريجنيف إلى السلطة، رأت جماعة المرتدين التحريفين السوفيات “عصاها” تصبح أكثر فأكثر بلا جدوى، و رأت الصعوبات الداخلية و الخارجية تتفاقم يوما عن يوم. و بذلك فهي تمارس بجنون مضاعف الإشتراكية الإمبريالية و الإشتراكية الفاشية. في الداخل تشدد القمع تجاه الشعب السوفياتي، و تسرع بتجدد الرأسمالية في كل المجالات؛ و في الخارج، تقوى تواطؤها مع الإمبريالية الأمريكية، و تشدد قمعها للنضال الثوري على شعوب مختلف البلدان، و تشدد سيطرتها على مختلف بلدان أوربا الشرقية، و على جمهورية منغوليا، و تشدد استغلالها لهذه البلدان. إنها تتشبث بالمنافسة على الشرق الأوسط و مناطق أخرى، و تشدد تهديدها العدائي ضد بلدنا. إن إرسال مئات الآلاف من جنودها لاحتلال تشيكو سلوفاكيا و استفزازها العسكري في جزيرة تشينباو، الأرض الصينية، هما عرضان ساخران أخرجتهما هذه الجماعة. و في محاولة منها لتبرير أنشطتها في الإعتداء و النهب، تروج لنظريات “السيادة المحدودة” و “اليكتاتورية العالمية” و نظرية “التجمع الإشتراكي”. ما معنى كل هذه النزهات إذن؟ بكل بساطة فإن سيادتكم “محدودة” بينما سيادتها بدون حدود! لا تريدون الخضوع؟ إذن ، ستخضعكم ل“ديكتاتورية عالمية”. يعني ديكتاتورية تمارس شعوب مختلف البلدان من أجل بناء “تجمع اشتراكي” يسيطر عليه القياصرة الجدد. بمعنى آخر، مستعمرات للإشتراكية الإمبريالية، على صورة “النظام الأوربي الجديد” لهتلر. و على صورة “منطقة الإزدهار المشترك لآسيا الكبرى الشرقية” للعسكريين اليابانيين، أو “اتحاد العالم الحر” للولايات المتحدة الأمريكية. لقد وصف لينين مرتدي الأممية الثانية بهذه العبارات: “...اشتراكية بالكلام، و امبريالية بالأفعال، و تحول الإنتهاية إلى إمبريالية”. و اليوم، ينطبق هذا على جماعة المرتدين التحريفيين السوفيات المشكلة من حفنة من المسؤولين السائرين في الطريق الرأسمالي. نحن مقتنعون كل الإقتناع بأن البروليتاريا و الجماهير الشعبية السوفياتية، الغنية بتقاليد ثورية عريقة، ستنهض للإطاحة بهذه الحفنة من المرتدين؛ أشارالرئيس ماو إلى أن “الإتحاد السوفياتي كان أول دولة إشتراكية، و كذلك حزبه الشيوعي، الحزب الذي أبدعه لينين. و مع أن قيادة الحزب و الدولة السوفياتيين قد اغتصبهما التحريفيون، فإني أنصح الرفاق أن تكون لهم القناعة الكاملة بأن الشعب السوفياتي، و جماهير أعضاء الحزب و كوادره هم جيدون و يريدون الثورة، و بأن سيطرة التحريفية لن تدوم لوقت طويل”.
إن الحوادث التي اصطنعتها الحكومة السوفياتية بقيامها باعتداءات مسلحة على جزيرة تشينباو الصينية قد أثارت انتباه العالم كله إلى مسألة الحدود الصيية السوفياتية. هذه المسألة، كباقي المسائل الأخرى الحدودية بين الصين و جيرانها هي إرث تاريخي. و قد دعا حزبنا و حكومتنا، دائما، إلى القيام بمفاوضات بالطريق الديبلوماسي، من أجل حل صحيح و معقول لهذه القضايا. و في انتظار ذلك، يجب الحفاظ على الوضع الراهن، في الحدود لتجنب أي صراع. و طبقا لهذا المبدأ، حلت الصين حلا مرضيا المسائل الحدودية مع جيرانها، كبيرمانيا، و النيبال، و باكستان، و جمهورية منغوليا الشعبية، و أفغانستان و بلدان أخرى. وحدها المشاكل الحدودية مع الإتحاد السوفياتي و الهند لم تحل حتى يومنا هذا.
فيما يخص الحدود الصينية-الهندية، دخلت الحكومة الصينية مرات عديدة في مفاوضات مع الحكومة الهندية، غير أن الحكومة الرجعية الهندية، آخذة على عاتقها السياسة العدائية للإمبريالية البريطانية، لم ترد فقط أن تجعلنا نقبل ب“خط ماكماهون”، الخط الشرعي الذي رفضت حتى الحكومات الرجعية في الصين القديمة الإعتراف به، بل حاولت مرة أخرى احتلال منطقة أكساي تشين التي كانت دائما تحت سلطة الصين. و هكذا، سببت توقف المفاوضات، هذا أمر يعلمه الجميع.
و ترجع قضية الحدود الصينية-السوفياتية إلى اعتداء الإمبريالية القيصرية على الصين. ففي النصف الثاني من القرن 19، عندما كان شعبا الصين و روسيا محرومين من أي سلطة، كرست الحكومة القيصرية نفسها للعدوان الإمبريالي من أجل تجزئ الصين، و فرضت على بلدنا سلسلة من الإتفاقيات الغير العادلة، و حرمته من مناطق شاسعة من أراضيه، بالإضافة إلى ذك، تجاوزت في أماكن عديدة الخط الحدودي الذي حددته هذه الإتفاقيات الجائرة، و وضعت، كذلك، يدها على أراض صينية أخرى. هذه الأعمال اللصوصية التي فضحها بشدة ماركس و إنجلز و لينين: و في 27 شتنبر 1920، صرحت حكوة السوفيات التي كان يقودها لينين رسميا و علنا بأنها “تعلن إلغاء كل الإتفاقيات التي أبرمتها الحكومات الروسية السابقة مع الصين، و تتخلى عن كل الأراضي المنتزعة من الصين و كل الإمتيازات الروسية في الصين، و تعيد إلى الصين، بدون مقابل و إلى الأبد، كل ما أخذته منها الحكومة القيصرية و البرجوازية بجشع” (أنظر البيان الذي وجهته حكومة الجمهورية الإشتراكية الفدرالية السوفياتية إلى الحكوة الصينية)، و نظرا لواقع الشروط التاريخية للمرحلة، لم تطبق سياسة لينين البروليتارية هذه.و انسجاما مع موقفها حول القضايا الحدودية، اخذت الصين المبادرة في مناسبتين (22 غشت و 21 شتنبر 1960) لتقترح على الحكومة السوفياتية، بدء مفاوضات لحل مسألة الحدود الصينية-السوفياتية. و عام 1964، بدأت المحاثات في بكين بين الطرفين الصيني و السوفياتي. و رغبة منا في الحفاظ على الصداقة الثورية بين الشعبين، اقترحنا حل هذه القضية على قاعدة الإتفاقيات المتعلقة بالحدود الصينية-السوفياتية الحالية، رغم الطابع الجائر لهذه الإتفاقيات التي فرضها القياصرة على الشعب الصيني. غير أن المرتدين التحريفيين السوفيات، و قد خانوا سياسة لينين البروليتارية، أصروا على موقفهم الإشتراكي-الإمبريالي و القيصري الجديد و رفضوا الإعتراف بهذه الإتفاقيات، كاتفاقات غير عادلة. و قد ذهبوا إلى حد الإلحاح بأن تعترف الصين للإتحاد السوفياتي بالأراضي الصينية التي احتلتها أو تبحث عن احتلالها، خارقة المسماة اتفاقيات، كملكية سوفياتية. و قد أفشل موقف الحكومة السوفياتية هذا، الذي أملته الشوفينية بقوتها الكبيرة والإشتراكية الإمبريالية- أفشل المفاوضات. منذ وصول بريجنيف إلى السلطة، اجتهدت جماعة المرتدين التحريفيين السوفيات أكثر في تعريض الوضع على الحدود للخطر، و لم تتوقف عن التسبب في حوادث قتل خلالها فلاحون و صيادون عزل من أبناء بلدنا. و لم تتوقف عن المساس بسيادتنا. و مؤخرا، ضاعفت اعتداءاتها المسلحة ضد جزيرة تشينباو الصينية. و قد أثار ذلك، رد حرسنا الحدودي في دفاع شرعي، و لقن المعتدين درسا مستحقا، مدافعا هكذا، عن الأراضي المقدسة لبلدنا. و لتخليص نفسه من الورطة، طلب كوسيغين في الواحد و العشرين من مارس ، الدخول في محادثات هاتفية مع قادتنا. و في 22 مارس، ردت حكومتنا بمذكرة: ف“باعتبار الوضع الحالي للعلاقات بين الصين و الإتحاد السوفياتي، فإن اللجوء للهاتف للدخول في محادثات غير وارد. و إذا أرادت الحكومة السوفياتية قول شئ ما، يرجى منها التوجه رسميا إلى الحكومة الصينية بالطريق الديبلوماسي”. في 29 مارس ، نشرت الحكومة السوفياتية بيانا تتشبث فيه بموقفها العدائي، مع إعلانا أنها مستعدة لإستأناف “المشاورات”.
إن السياسة الخارجية لحزبنا و لحكومتنا مطابقة لمادئنا. إنها تشتمل على تطوير علاقات الصداقة و المساعدة و التعاون بين البلدان الإشتراكية، حسب مبادئ الأممية البروليتاريا، إن هذه السياسة تشمل دعم النضال الثوري لكل الشعوب و الأمم المظطهدة، العمل لصالح التعايش السلمي بين البلدان ذات الأنظمة الإجتماعية المختلفة على قاعدة المبادئ الخمسة التالية: الإحترام المتبادل للوحدة الترابية و السيادية ، اللاإعتداء المتبادل، عدم التدخل المتبادل في الشؤون الداخلية، المساوات و الإمتيازات المتبادلة، التعايش السلمي، و النضال ضد سياسة العدوان و الحرب الإمبريالية. إن سياستنا الخارجية البروليتاريا ليست خاضعة لأسباب توافقية مؤقتة ، فنحن نطبقها منذ وقت طويل و بدون كلل. هكذا فعلنا في الماضي وهكذا سنفعل في المستقبل.
نحن نري دائما أن الشؤون الداخلية لبلد ما ، يجب أن يحلها شعب هذا البلد بنفسه. يجب على البلدان أو الأحزاب سواءا كانت كبيرة أو صغيرة ، أ تقيم علاقاتها على مبادئ المساوات و عدم التدخل في الشؤون الداخلية .فمن أجل الحفاظ على هذه المبادئ الماركسية اللينينية، صارع الحزب الشيوعي الصيني طويلا شوفينية جماعة المرتدين التحريفيين السوفيات المقيتة، ذات القوة الكبيرة.هذا شيء لا يجهله أحد.
هذه الجماعة تتكلم في كل آن عن “الأحزاب الشقيقة” و “البلدان الشقيقة”، في حين أنها في الواقع تعتبر نفسها الحزب الأب ، و تتصرف كقيصر جديد يسمح لنفسه و على طريقته باحتلال أراضي بلدان أخرى . و غير مكتفية بأنشطة تخريبية و تدميرية ضد الحزب الشيوعي الصيني ، و حزب العمل الألباني، و أحزاب ماركسية أصيلة أخرى، تبدو جماعة المرتدين شرسة اتجاه كل حزب و اتجاه كل بلد من “تجمعها الإشتراكي” المزعوم. عندما تجيز لنفسها أن تكون لها آراء مختلفة عن آرائها ، مهما كان الإختلاف صغيرا.لأجل ذلك ، فهي مستعدة لكل شئء ،قمع ، تخريب ، تدمير، بل و حتى إرسال قواتها لإحتلال “البلدان الشقيقة” و إستمالة أعضاء“الأحزاب الشقيقة”.إن هذه الأنشطة الإجرامية الفاشية تسير بها إلى الخراب المحتوم.
تبحث الإمبريالية الأمريكية و التحريفية السوفياتية، بشكل دائم من أجل عزل الصينن و هذا شرف لبلدنا . إن موقفهما المسعور من الصين لا يمكن أن يسبب لنا أي ضرر . إنه على العكس يحث شعبنا على العمل على تقوية ازدهار البلد بروح الإستقلال ، و السيادة ، و بالإعتماد على قوانا الخاصة. و أكثر من ذلك ، فهما يبرهنان للعالم أجمع أن الصين وضعت خطا واضحا للتمييز بينها و بين الإمبريالية و التحريفية السوفياتية. فاليوم ليست الإمبريالية و لا التحريفية و لا الرجعية من تقرر مصير العالم، و لك البروليتاريا و شعوب العالم الثورية هي من تقرر. في مختلف البلدان تشكل الأحزاب و الجماعات الماركسية اللينينية الأصيلة ، المشكلة من عناصر بروليتاريا متقدمة –تشكل قوى جديدة ، ترى مستقبلا واعدا مفتوحا أمامها . و الحزب الشيوعي الصيني عازم على التوحد و النضال معهم. نحن ندعم بحزم الشعب الألباني ضد الغمبريالية و التحريفية ، و ندعم بحزم ، الشعب الفيتنامي في مواصلة حرب المقاومة ضد العدوان الأمريكي لإنقاذ ال بلد.نحن ندعم بحزم النضال الثوري لشعوب الاووس ، التيلاند ، بيرمانيان و ماليزيا ، و اندونيسيا ، و الهند ، و فلسطين. و بلدان و مناطق أخرى في آسيا و إفريقيا ، و أمريكا اللاتينية.نحن ندعم بحزم النضال العادل الذي تخوضه البروليتاريا و الطلاب و الجماهير الأخرى الأمريكية في و.م.أ ضد الزمرة القائدة لبلدهم . نحن ندعم بحزم النضال العادل للبروليتاريا ن و باقي الشغيلة في الإتحاد السوفياتي للإطاحة بزمرة المرتدين التحريفيين السوفيات. نحن ندعم بحزم النضال العادل لشعب التشيكوسلوفاكيا و باقي البلدان ضد الإشتراكية الإمبريالية التحريفية السوفياتية. نحن ندعم بحزم النضال الثوري للشعب الياباني و شعوب بلدان أوربا الغربية و المحيط. نحن ندعم بحزم النضال الثوري لشعوب العالم أجمع .نحن ندعم بحزم النضال العادل ضد العدوان و الإضطهاد الإمبريالي الأمريكي و التحريفي السوفياتي . فلتتحد كل البلدان و الشعوب ضحايا العدوان، والسيطرة ، و التدخلات ، و الإضطهاد الذي تمارسه الإمبريالية الأمريكية ، و التحريفية السوفياتية .فلتتحد و تشكل الجبهة المتحدة الأكثر اتساعا للقضاء على أعدائها المشتركين.يجب ألا تفسر يقضتنا الثورية بسبب الإنتصار، و لا أن نقلل من شأن خطر اندلاع حرب عدوانية واسعة من طرف الإمبريالية الأمريكيو و التحريفية السوفياتية . يجب أن نكون مستعدين كل الإستعداد : مستعدين لأن يشنوا علينا حربا واسعة النطاق ، أو حربا قصيرة الأمد ، أو حربا تقليدية أو حربا نووية كبيرة ،باختصار، لنكن مستعدين . قال الرئيس ماومنذ وقت طويل :“إذا لم يهاجمونا فلن نهاجمهم ، و إذا ما هاجمونا سنرد بهجوم مضاد”. إذا كانوا يريدون الحرب ، فسنلازمهم حتى النهاية . فقد انتصرت الثوة الصينية بالحرب ،و قد قرر الشعب الصيني القوي بمئات الملايين من الناس ، و بجيش التحرير الصيني ، الواثقين من النصر ، و المسلحين بفكر ماو ، و المعززين بالثورة التقافية ، قرروا تحرير تايوان، أرضهم المقدسة .و ققرروا بعزم إبادة كل معتد يجرؤ على مهاجمتنا جذريا و بالكامل. أشار قائدنا الكبير الرئيس ماو ، “لقد اقترفت التحريفية السوفياتية و الإمبريالية الأمريكية في تواطئهما الكثير من الشرور و الأعمال الشائنة .حتى أن شعوب العالم تنتصب . لقد بدأت منذ الآن فترة تاريخية جديدة هي النضال ضد الإمبريالية الأمريكية و التحريفية السوفياتية . أن تسبب الحرب الثورة ، أو أن تقضي الثورة على الحرب .فإن الإمبرياليين الأمريكيين و التحريفيين السوفيات لن يستمروا لوقت طويل”.
يا عمال العالم اتحدوا يا عمال وشعوب كل البلدان و أمم العالم المضطهدة ، اتحدوا لندفن الإمبريالية الأمريكية و التحريفية السوفياتية ، و أذنابهم.
8- ليتوحد كل الحزب ، ليتوحد كل الشعب ، من أجل تحقيق مزيد من الإنتصارات الكبرى.
ينعقد المؤتمر 8 للحزب في لحظة هامة من تطور تاريخ حزبنا . و في لحظة هامة من توطيد و تطوير دكتاتورية البروليتاريا في بلدنا . و في لحظة هامة من تطور الحركة الشيوعية العالمية و الثورة العالمية . ويضم مندوبونا ثوريين من الجيل القديم . و نسبة هامة من الجيل الجديد .و لم يكن أبدا في مؤتمرات الحزب السابقة هذا القدر من العمال الصناعيين والفلاحين الفقراء و المتوسطي الفقر. و من بين المندوبين الآتين من جيش التحرير يبرز مخظرموا الجيش الأحمر و مقاتلون جدد. و للمرة الأولى يشترك المندوبون الآتون من الحرس الأحمر في مؤمر الحزب. فأن يأتي هذا القدرمن المندوبين من جهات البلد الأربع إلى بيكين ، بالقرب من الرئيس ماو ، و يقررون و يناقشون معا المسائل الهامة التي تخص الحزب و الدولة . فهذا دليل على أن مؤتمرنا مليئ بالحيوية ، إنه مؤتمر الوحدة و النصر.
لقد علمنا الرئيس ماو أن “توحيد بلدنا ، ووحدة شعبنا و اتحاد كل قومياتنا هي الضمانات الأساسية للنصر الأكيد لقضيتنا”.فعبر الثورة التقافية البروليتاريا الكبرى ، و تحت قيادة العلم الأحمر الكبير لفكر ماوتستونغ،أصبح حزبنا متحدا أكثر مما سبق ، وحقق وحدة ثورية على أعلى مستوى . هذا الإتحاد الكبير تقوده البروليتاريا مبني على تحالف العمال و الفلاحين ، إنه يشمل مختلف القوميات الشقيقة ، و الديمقراطيون الوطنيون الذينيقدمون منذ وقت طويل الاسهامات التي تخدم الثورة وبناء الوطن و الوطنيين الصينيين المقيمين بالخارج وصييني هونغونغ و ماكاو .ووطنيينافي طايوان ، الذين يعيشون تحت الإظطهاد و الإستثمار الرجعي الأمريكو-تشينغكايتشيكي، بالإضافة إلى أولئك الذين يدعمون الإشتراكية و يحبون وطننا الإشتراكي . نحن مقتنعون، أنه بعد هذا المؤتمر، ستتحد كل قوميات هذا البلد أكثر تحت قيادة الرئيس ماو قائدنا الكبير و ستحقق انتصارات أكبر فيالنضال ضد أعدائها المشتركين ، وي تشيي وطن اشتراكي قوي.
قالالرئيس ماو في سنة 1962“إن المرحلةالتي ندخلها ، و التي ستمتد إلى خمسين عاما أو بالأحري مائةعام ، سوف تكون مرحلة كبيرة .سترى تغيرات جذرية في النظام الإجتماعي على المستوى العالمي ، ستكون فترة الإنفجارات الكبرى ، مرحلة لا سابق لها في التاريخ . ولمث هذه المرحلة ، يجب أن نكون على استعداد لخوض نضالات عظيمة ، ستختلف من كل النواحي ، عن أشكال النضال التي كانت في الماضي”. هذا التنبؤ العظيم و النفاذ للرئيس ماو ، ينورنافي مسيرنا إلى الأمام . ويشجع كل الماركسيين اللينيين الحقيقيين في نضالهم البطولي لتحقيق مثال الشيوعية العظيم. ليتحد كل الحزب ، ليتحد كل الشعب ، ليرفعوا عاليا العلم الأحمر الكبير لفكر ماوتستنغ ، فليتسلحوا بالحزم ، ولا يتراجعوا أمام أي تضحية ، وليتجاوزو الصعوبات لإحراز النصر .
فليعش النصر العظيم للثورة التقافية البروليتاريا الكبرى.
فلتحيا ديكتاتورية البروليتاريا.
عاش المؤتمر التاسع للحزب.
عاش الحزب الشيوعي الصيني الكبير و العظم و الصحيح.
عاشت الماركسية اللينينية وفكر ماوتستونغ.
عاش الرئيس ماو ، قائدناالكبير، فليعش طويلا طوي
#طريق_الثورة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع المعتقل السياسي الرفيق توفيق الشويني
-
تقرير عن أوضاع المعتقلين السياسيين بسجن بولمهارز -مجموعة زهو
...
-
حوار مع المعتقل السياسي توفيق الشويني
-
اللينينية و التحريفية المعاصرة
-
الماوية سلاحنا في القتال 3- الثورة الثقافية الكبرى: ثورة داخ
...
-
حول الجريدة المركزية - تراث الحركة الماركسية اللينينية المغر
...
-
الماوية سلاحنا في القتال 2: أسس الماوية
-
خط بناء أدوات الثورة الثلاث - الحزب الشيوعي للبيرو
-
الماوية سلاحنا في القتال 1 -المراحل الكبرى للثورة الصينية:
-
بصدد الماركسية –اللينينية- الماوية (الحزب الشيوعي للبيرو)
-
الصراع الأيديولوجي و مسألة وحدة الحركة الشيوعية
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس
/ حسين علوان حسين
-
العصبوية والوسطية والأممية الرابعة
/ ليون تروتسكي
-
تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)*
/ رشيد غويلب
-
مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق
...
/ علي أسعد وطفة
-
من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين
/ عبدالرحيم قروي
-
علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري
...
/ علي أسعد وطفة
-
إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك
...
/ دلير زنكنة
-
عاشت غرّة ماي
/ جوزيف ستالين
-
ثلاثة مفاهيم للثورة
/ ليون تروتسكي
-
النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج
/ محمد عادل زكى
المزيد.....
|