حنان مضاري
الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 08:27
المحور:
الادب والفن
رحلة انتظار ...
على رصيف وعودك
قضيت يوما جديدا
في انتظار قطار
ربما لن يصل
كعادته
لم يصل ...
عله مثلي ينتظر
أو ربما ضاع
بين حافتي قصيدة
هو الآن ،
يمشط الطرقات
يشاطرني قهوتي السوداء
قبل أن تبرد ...
لم أحسب يوما
أن الموجة العنيدة
قد تهاجر
لتنام مطمئنة
على فخذ الشمس ...
ذات شتاء
بعدما سئمت الانتظار
عاد القطار
ضحكت ..
وله قلت ..
" سأعلمك الانتظار
على رصيف وعودي ... "
دجنبر 2003
بحر الانتظار ...
إلى الشاعرة نادية رياض ...
ز
حين يصلبني في معبد المحو
ماء الصبابة
يجر من أعالي الوصل
رداء الجسد ...
أمد أصابع القصيدة
قربانا
وأقتفي جمر خطاك
علني أخط بين مشاربه
موال العشق
يجلجل عماء النبض
وفي عزاء القصيد
يمزق شرايين الحلم
ويولجني في رحم العذاب ..
ف
من حياض الليل
أتحسس ملامح عينيك
تقرع جرف الفؤاد
وفي رمال منفاي تتحلل
تلتهم حلكة الأمس
وعلى تراب البحر
تبعثر سواد شكواي ...
ر
في سوار يديك بوصلة
تفتح جذر الفضاء
ترسم في مقام الحرف
ارتجاج الغياب ..
وفي باحة الصبح
تنثر خيوط البهاء ...
ة
وكأني قيس ،
يرتشف وهج الظلمة ،
أبصر في دماء عيني
حروفا تزدرد الحجب
كل يوم
كي يراود جفونك
وتتركني بين يديك زفرة
تركب بحر الانتظار ...
ماي 2006
#حنان_مضاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟