أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي














المزيد.....

تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إذا كانت الديمقراطيات تعتمد في وجودها على رغبة شعوبها فيها ، و تمسكهم بها ، فإنها أيضا بحاجة لأن تجد سند خارجي .
علينا أن ندرك مدى الصعوبة التي تواجهها شعوب منطقتنا الراغبة في الديمقراطية ، لتحصل عليها ، ثم لتبقى على ديمقراطيتها ، في ظل الضغط الخارجي الإقليمي المعادي ، الذي يشمل الإعلام ، و المنابر الدينية ، و أخيراً دعم الإرهاب .
العراق الحالي هو أفضل مثال لذلك ، فإذا كان الشعب العراقي للأن لازال متمسك بديمقراطيته ، إلا إنه يعاني من التدخل الخارجي ، الذي يريد تقويض تلك الديمقراطية ، و لعل تصريحات رئيس الوزراء العراقي ، نوري المالكي ، منذ فترة ، بشأن التدخل السعودي السيء الأثر ، في الشأن العراقي ، هي أفضل مثال لهذا الشكل من التدخل الخارجي .
الديمقراطيات العربية ، القائمة ، و التي ستقوم ، تحتاج لحلفاء ، من داخل المنطقة .
أعتقد بأن أفضل حليف من الممكن أن تجده الديمقراطية العراقية ، في المستقبل ، هي مصر ، القرن الحادي و العشرين ، الديمقراطية ، التي لم تولد بعد .
ما أقترحه ، هو حلف ديمقراطي ، مصري - عراقي ، يكون بديلاً للحلف الطغياني السعودي - المصري ، القائم حاليا ، و المنعوت ، زوراً ، بجبهة المعتدلين .
لا أريد - و عن عمد - أن أسرد ما يجمع شعبي مصر و العراق ، لأن التحالف الذي أقترحه ، أريده أن يكون مبني على أسس عملية منطقية نفعية ، بعيداً عن العواطف ، و المشاعر الفياضة .
لقد طنطنت الأنظمة الحاكمة في منطقتنا كثيراً ، لما يجمع بين شعوبها ، و كانت النتيجة حروب ، و مجازر بينها ، و تخلف ، و فقر ، و إستبداد ، تعاني منه شعوبها .
ليكن هذه المرة التحالف مبني على أسباب عملية بحتة ، هي الإشتراك في الديمقراطية ، و الرغبة في الحفاظ عليها ، و إحترام حقوق الإنسان ، و البحث عن الصالح الإقتصادي للمواطنين .
و ليكن هذا التحالف ، الديمقراطي - الإقتصادي ، العملي ، نواة ، لتجمع جديد ، لدول المنطقة ، بديلاً للجامعة العربية ، التي ولدت ميتة ، و لازلنا نحتفظ بجثتها محنطة ، و نعرضها في متحف تلك الجامعة ، القريب من المتحف المصري .
إنه مشروع لتحالف ديمقراطي - إقتصادي ، لا يتأثر بتغير أشخاص ، أو أحزاب ، الممسكين بدفة الحكم في البلدين ، و في البلدان التي ستنضم إليه في المستقبل ، و ليس موجه ضد أحد ، في المنطقة ، أو خارجها ، و إن كان لا يمنع من أن يكون له دور فعال في الدفاع عن الديمقراطية ، و حقوق الإنسان ، في منطقتنا ، و إحتضان كل ديمقراطية ، حقيقية ، و ليدة .
إتحاد يتوسع تدريجيا ، و ببطء ، لأنه لا يتنازل عن مبادئه .
لهذا فإن تحالف ، مثل هذا المقترح ، لا أعتقد إنه يقف ضد مصالح من هم خارج منطقتنا ، مثل الولايات المتحدة ، والإتحاد الأوروبي ، و روسيا ، و هي دول لها وجود فعال في منطقتنا ، و يجب أخذها ، بدرجة ، أو أخرى ، في الحسبان ، شئنا أم أبينا .
بالتأكيد فإن الخطوة الأولى ، و هي الأشق ، تقع على عاتق الشعب المصري ، لتحويل مصر ، ناحية الديمقراطية ، و لكن هذا لا يمنع ، من الحاجة لدعم خارجي ، بوقف الدعم الأوروبي ، و الأمريكي ، للنظام الإستبدادي الفاسد القائم حاليا ً في مصر ، و كذلك فهناك حاجة لدعم العراق الديمقراطي ، لعملية التحول الديمقراطي المصري ، لأن هذا سيصب في مصلحة العراق ، على كل مدى .
لأنه كلما أسرعت مصر في التحول نحو الديمقراطية ، كلما زادت الديمقراطية العراقية إستقراراً ، و الشعب العراقي أمنا ، و كلما قربت ساعة نهاية الخطر السعودي على العراق ، و المنطقة ، و العالم .
دعم العراق ، و بقية العالم الحر ، للكفاح الديمقراطي الشعبي المصري ، هو دعم للديمقراطية العراقية ، و دعم للإستقرار في المنطقة ، و العالم .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما
- إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي