أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - السلطة والمال العام














المزيد.....

السلطة والمال العام


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:21
المحور: المجتمع المدني
    


لم يحد ث تراكم للرأسمال في بلاد الشرق التي يحكمها الاستبداد، حيث خزينة المال هي ملك السلطان ، ووتتسع هذه الملكية لتشمل جميعمن يسكن هذه الارض ، ليصبح الانسان جسدا وروحا ومالا جزءا من ممتلكات الحاكم ولهذا السبب وغيره تصبح المصادرة امرا واقعا ينتظر التنفيذ بأية لحظة وبالنتيجة لم تتكون طبقات تنافس السلطة في النفوذالمادي والسياسي ومن هذه الزاوية غير الشرعية في استلاء الطاغية على بيت المال تتسع دائرة الفساد في المجتمع لتصبح ظاهرة طبيعية ،مما تهدد النسيج الاجتماعي وسلوك الناس وافاق تفكيرهم وطرق تعاملهم مع الاخرين ناهيك عن عوامل انعدام الثقة بين الناسالمشكلة في الاقتصاد الريعي انه لايخلق قيما خاصة خاصة في العمل والادخار ولاينتج وعي طبقي يسهم في بلورة نشاط اجتماعي وسياسي يؤسس لبناء مجتمع مدني يخرج عن الولاءات الضيقة للطائفة او العشيرة او العرق اي ان الرأسمال التمديني مفقود هنا فتتحول الاموال الى الملذات والى الحاشية والعساكر التي يسخرها السلطان لحماية عرشه المغتصب .
ومم ساهم في تدمير الشعوب اكثر هو عوائد البترول الضخمة التي حلت على هذه الانظمة فعملت على مصادرة وتأميم الثروات واستملكت حتى مصادر انتاج الثقافة والتعليم والتجارة والاقتصاد بحيث الدولة الى طوفان كاسر يفترس من يقف في وجهه بلا رحمة ولهذا نرى حكام البلدان الغنية في العالم النامي يمثلون السلطة والثروة معا بحكم تراكم الميراث وطول العهد بالحكم .
ففي الانتخابات لايوجد تداول للسلطة او دوران للنخبة والامر يختلف بالنسبة الىالجمهوريات التي تعرف تداول السلطة ودوران النخبة حيث يصبح الرئيس امينا على اموال الشعبوليس شريكا فيها حيث ان الفصل بين المال العام والخاص امر لازم في الملكيات الدستورية او الجمهوريات الديمقراطية .
والمال له سطوة في شراء الاصوات سواء في الانتخابت المحلية او البلدية خصوصا في المناطق الفقيرة والاوساط فيها غير معنية بالمشاركة السياسيةالحقيقية ولزمن قريب في عهد النظام السابق كنا نسمع بطريقة مضحكة وغريبة عن اشخاص مطلوبين للعدالة لكونهم انتحلوا صفة اقارب المسؤولين وعقدوا صفقات وحصلو ا على امتيازات كثيرة من خلال هذه الصفة والمثير للاستغراب ان هذه التهمة جناية اكبر للنظام ذاته الذي يحاسب الغيروهو كيف يصبح اقارب المسؤولين من اصحاب الامتيازات والحظوة والقانون لايحاسبهم بل يتجه الى ظلالهم واشباحهم ويقدمون الى المحاكمةالا يعني هذا ان الحاكم واقاربه وحاشيته لهم الحق مما ليس لغيرهم في امتلاك المال العام والمناصب بغير حساب او عقاب !
فكيف نتحدث عن الاصلاح والشفافيةفي دولة يختلط المال العاام والخاص بطريقة متشابكة ومعقدة؟



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصدعات الهوية
- الثقة السياسية من اولويات بناء الدولة
- الاستبداد الفكري
- أزمات و كوارث طبيعية
- الي شبكنا يخلصنا
- دوامة الفساد
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة
- مسافات الحرية وقاية من الطغيان
- اوهام القوة
- تأهيل ثقافة المجتمع
- المدينة الفاضلة عبر التأريخ
- مأزق الدستور .. نقد و تحليل
- سرديات العقل وشقاء التحول الديمقراطي في العراق المعاصر


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - السلطة والمال العام