أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شكير الطائي - الخير والشرومسلسلات هذا الزمن














المزيد.....

الخير والشرومسلسلات هذا الزمن


علي شكير الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 06:25
المحور: الادب والفن
    


تطل علينا أغلب القنوات التلفازية بمسلسلات جديدة ومعادة نستمتع بكثير من مشاهدها التي تنسجم مع واقعنا الذي نعيشه في هذه الفترة المتراكمة الاحداث ، وهذه المشاهد منها ما يعبر عن الخير ، ومنها ما يعبر عن الشر ، فهذان المتناقضان هما مفتاح أي عمل يقع بيد كتاب المسلسلات التي نشاهدها ، وكلما كانت هذه المسلسلات تدور في محور الخير ، تكون اكثر متعة لنا وأقرب لسلوكنا الاجتماعي الذي نعيشه أو نرغب العيش فيه ، وهذا هو طبعنا كمسلمين محبين للخير منذ نعومة اظفارنا ، ولا غرابة اذ قلنا نحن نحب الخير بالفطرة ، فكثير من الاعمال التمثيلية التي قدمت على مدار عشرات السنين تؤكد على نجاحها من حيث التأليف والاخراج والتمثيل ، ولازلنا نكن الاحترام لمن شارك فيها بالرغم من رحيلهم الى دار الآخرة ، او بقائهم الى وقتنا هذا يقدمون الاعمال الملتزمة بالواقع العراقي المقبول ، وأذكر منها على سبيل المثال ( الذئب وعيون المدينة ، تحت موس الحلاق ، سارة خاتون ، ماضي يا ماضي ، بيت البنات ، مناوي باشا ، حب وحرب ) وكثير من المسلسلات الناجحة التي سرقت قلوب المشاهدين والمتابعين ، وانطبعت في ذاكرتهم ، ومهما أعيد عرضها فهي ناجحة ، ولا مجال للملل من مشاهدتها .
اما الصنف الآخر من المسلسلات ، فهي تلك التي تدور اغلب احداثها في دهاليز الشر التي تجبر على الجلوس امام التلفاز وبين افراد العائلة وخاصة الاطفال لمتابعة النهب والمتاجرة بالمخدرات وتهديد الآخرين بالقتل والخطف ، فلا بطل ولا ابداع ولا حبكة ولا قصة ولا اخراج مشوق الا بوجود المسدس والبندقية والتفجير والدولار اللعين والرقص الفاحش والشعر الاصفر المنثور !! أين نحن من هذه المسلسلات التي لا تنسجم وأخلاقنا الاسلامية ، ولا تمت بصلة الى عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية .
فيا سادتي كتاب المسلسلات ، لا تزرعوا الشوك في قلوبنا ولا تذروا الرماد في أعيننا ، ولا تجبرونا على اضاعة الوقت بهذه المشاهد الهابطة ومهما تجملت أو اخرجت تبقى في المؤخرة ولا تلحق يوماً بالمسلسلات المصرية والتركية ، فهي مكتوبة لواقعهم الاجتماعي ، وليس لواقعنا ، ومهما نجح عرضها على القنوات فهي ليست لنا ... نعم ليست لنا لأنها تفرقنا أكثر مما تجمعنا وتشوه طعم ايماننا بالله ورسوله ، وكل من يتابع هذه المسلسلات لا يستطيع أن ( يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ) ، فيا اصحاب القنوات المنتشرة هنا وهناك ، ارحمونا من الترويج ، وعرض المسلسلات العراقية التي تدور في فلك الشر ، فلم ولن تحصلوا الا على الارهاق والمال الحرام ولعنة المشاهدين ، ولاسيما من له ابناء في سن المراهقة ، يخاف عليهم من الانجراف في دروب الشيطان ، فرب الاسرة يبني البناء الصحيح وينصح اسرته بمتابعة البرامج والندوات والمحاضرات التي لا تتعارض و سلوك وسمعة الاسرة وما تحمله من ايمان .
ومن هنا فهي دعوة الى المؤلف ، الى الممخرج ، الى المنتج ، الى الممثل ، الى كل القنوات التلفازية أن تجعل من موقعها مقص رقابة على كل مشهد لا ينسجم ورغبات مجتمعنا ذو الاخلاق الحميدة والسيرة الحسنة التي ورثناها من روح نبينا محمد ( ص ) وآله الاطهار ، وكلما ابتعدنا عن تقديم مسلسلات القتل والتفجير وبيع المخدرات وحب الدولار ، ابتعدنا عن مهلك الشر واقتربنا من عطر الخير الفواح ، ابتغاء مرضاة الله عز وجل لنفوز بالدنيا والآخرة ، رابحين حب مشاهدينا ومحافظين على شهرتنا ورافعين قوله تعالى :
( من عمل مثقال ذرة يره * ومن عمل مثقال مثقال ذرة شراً يره ) شعاراً عالياً في كل أعمالنا ... ومن الله التوفيق .



#علي_شكير_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقومات عريف الحفل


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شكير الطائي - الخير والشرومسلسلات هذا الزمن