بريهان الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 07:05
المحور:
سيرة ذاتية
الرسالة الأولى : إلى وجدان عبد العزيز
كم تمنيت ان اعانق كلماتك الجميلة الهادئة التي تشعل في داخل كل انثى مزيدا من الحرائق وترغمها على الثورة والبحث عن انوثتها الغارقة في بحر من الكلمات المفعمة برائحة الحب والحنان ولكنني في كل مرة افشل في ان استقبل تلك الكلمات لانني لا زلت امرأة شرقية تخاف الغوص في الأعماق و لا زالت تحبو في ميادينها الواسعة .. كنت اتمنى ان نظل معا ولكنني اخترت ان ارحل بعيدا عنك لأنك بصراحة رجل تخيفني جداً.
الرسالة الثانية: الى سلام نوري
نحن في الشرق نكتب التاريخ كما نريد وهم في الغرب يجعلون التاريخ يكتب نفسه كما يريد هو وكما يحصل لهذا حين تقرأ تاريخنا لا تجد سوى الشعراء والمعارك وقادة الحروب ورغم هزائمهم فانهم منتصرون .. مستحيل ان تجد في تاريخنا العربي هزائم فحتى هزائمنا وما اكثرها صورناهاانتصار .. انت تحدثت عن رواية تود كتابتها مستنبطة من عمق التاريخ ولكنك تناسيت ان تاريخنا لا عمق فيه سوى عمق الخراب الذي يملىء حاضرنا .. حاول ان تكتب عن المستقبل فربما يكون مشرقا.
الرسالة الثالثة : الى ابناء مصر
سالت نفسي كثيرا عن الاسباب الحقيقية التي دفعت اوباما لأن يوجه خطابه من القاهرة وحاولت ان اقنع نفسي ان لمصر مكانة في العالم العربي والاسلامي وانها تحظى بحب جميع العرب ولكن الصدفة وحدها قادتني الى ان اجد ان كل العرب فرحوا بفوز الجزائر على مصر فتلاشت في داخلي كل الاستنتاجات السابقة و لازلت افكر لماذا اختار اوباما القاهرة ليخاطبنا .
الرسالة الرابعة : الى جهاد العلاونة
لا تجبرنا ان نقدم لك التهاني بعيد ميلادك كما يجبرنا زعمائنا في سدة الحكم ولا تزعجنا برسائلك التي تخترق سكوننا الجميل .. ولا تزعل من صراحتنا هذه.. اكتب في الحوار ونحن ان سنطالع ما تكتبه ولا تجبرنا ان نطالع ماتكتبه.
#بريهان_الجاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟