عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 09:49
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مقالي الجاري عبارة عن نداء استغاثة لغرض العلاج انقله نيابة عن إنسان مناضل سياسي قضى أكثر من خمسين عام من حياته يدافع عن قضيه هدفها الوطن العراقي الحر والشعب السعيد.. والسؤال في بداية المقال .. هل النسيان في الحياة والذكر بعد الممات هو مصير كل صاحب قضيه !!
أما من هو هذا الإنسان.. انه الرفيق الشيوعي ( أبو فراس ).. ولمن يريد أن يعرف المزيد عنه فعليه الاتصال بقيادة الحزب الشيوعي العراقي .
إن الكبرياء وعزة النفس التي يملكها هذا الإنسان وإحساسي بضرورة أداء الواجب له هو الذي دفعني لكتابة هذا النداء نيابة عنه متمنيا أن يتقبل فضولي هذا برحابة الصدر التي اعرفها عنه .
أما عن الجهة التي أوجه لها النداء فهم .. الرفاق والأصدقاء الشيوعيين في العراق والعالم اجمع .
والمطلوب هو مساعدة الرفيق بتوفير الرعاية الطبية له بعد أن أتعبه التجوال بين مشاهير الأطباء العراقيين لتشخيص داءه وبلا جدوى !
والرفيق ( أبو فراس ) ..هو رفيق شيوعي صادق ونبيل ينحدر من أسره عريقة لها أصولها العشائرية ألمعروفه .. ومن يعرفه عن قرب يلمس بوضوح أخلاقه الرفيعة وجديته بالعمل ووفائه ونكران ذاته لعشيقه الحزب الشيوعي .
شهور عديدة أتابع هذا الرجل العنيد وهو يصارع آلام المرض .. والمدهش هو أدائه الواجبات الملقاة على عاتقه بدون انقطاع .. لقد كان غيورا حريصا على انجاز كل المهمات التي يتطلبها العمل الحزبي الشيوعي.
كان يحدثني هذا الإنسان المثالي دوما وبكل فخر واعتزاز عن الخمسين عاما من تاريخه النضالي السياسي ووفائه لحزبه .. حقا إنها معاناة طويلة وشاقه فيها السجن والاعتقال والمطاردة والحرمان والتصدي للأجهزة القمعية التي تعاقبت على حكم العراق.
وبصراحة أقولها .. لقد كنت اشعر بالفرح والسرور وأنا أراقب أدائه لإحساسي بان الرفيق ( أبو فراس ) وأمثاله هم الأعمدة التي استند عليها الحزب الشيوعي طيلة خمسة وسبعون عاما .. فالعطاء الحزبي لهذا الرفيق لن يتوقف رغم ألمرض وآلامه !
خلاصة المقال أمران متناقضان .. الأول .. الفرح والتفاؤل عندما يرى الرفاق الشيوعيين رفيقا وفيا ملتزما بهذا العطاء.. والثاني .. الحزن واليأس لإحساسهم بان رفيقا بهذا التاريخ النضالي الطويل يصارع المرض وبدون معين!!
إن الالتزام والوفاء الحزبي رغم المرض وآلامه حاله نادرة لا يمكن أن تجتمع إلا عند الناس الغيورين المؤمنين بقضيتهم وخصوصا في العمل الحزبي الطوعي.
وأخير ندائي أقول .. إن تحرك الحزب بسرعة من اجل مساعدة هذا الإنسان ستكون حافزا للآخرين لمزيد من النشاط والعمل والثقة بأنه لن ينسى رفاقه وقت الشدة .. وأتمنى أن يكون ذلك قبل فوات الأوان .. وعكس ذلك معناه إحباطا كبيرا للرفاق ودليلا على إن الحزب في واد ورفاقه في ألواد الآخر !!
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟