أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال محمد تقي - أوباما يريد ان يسترعرض المنتهكين العراقيين فمنع نشر الصور !!














المزيد.....

أوباما يريد ان يسترعرض المنتهكين العراقيين فمنع نشر الصور !!


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:18
المحور: حقوق الانسان
    


لانه شريف جدا ولانه متفهم جدا جدا لحساسية موضوع الانتهاكات الجنسية بالنسبة للعراقيين فقد اوقف نشر 400 صورة جديدة عن مشاهد التعذيب الجسدي والجنسي للمعتقلين والمعتقلات العراقيين والعراقيات في سجن ابو غريب وخمسة سجون اخرى منها سجن الكاظمية اخذت عام 2005 !

طبعا لم يكن بينها صور للضحية المغدورة عبير الجنابي ، ولا لعملية قتل وحرق ابويها واختها الاصغر،
ولم يكن بينها صورة لمجزرة حديثة ، ولا مجزرة الفلوجة ، ولا مجزرة ساحة النسور ، ولا صور لنساء في سجن الكاظمية وهن يتوسلن بطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية لانقاذهن من عمليات الاغتصاب المتكررة التي يمارسها معهن تلامذة الامريكان من محققي حكومات الاحتلال الاولى والثانية والثالثة والرابعة ولا من صور لاطفال قد ولدوا داخل السجن نتيجة لعمليات الاغتصاب المتكرر ومنذ اعتقالهن في 2005 وحتى 2007 ، ولا صور لنساء اخذن كرهائن حتى يسلم ازواجهن او اشقائهن انفسهم لوزارة الداخلية ، ولا صور لمعتقلي سجن ديالى المحشو بالاحداث والشيوخ والشباب والمعوقين ، والذين استنجدوا بطارق الهاشمي ايضا وبكل من يؤمن بالله ومحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وزينب وسكينة وكل من ينتظر فرج المهدي المنتظر في العراق بان ينقذهم من هذا الجحيم الكافر ، من الاغتصاب والتعذيب الوحشي ـ بالدريل والكهرباء وقلع الاظفار ، وبوضع الخوازيق في الاشراج ـ رغم عدم ثبوت التهم ورغم اثبات ان اغلبها كيدي !
لم يكن الامر مفاجئا بالنسبة لاحزاب العملية السياسية فهي متعودة دايما ـ دائما ـ على الدورين دور الضحية والجلاد ، دور المُغتصب والمغتَصب ، وعلى طريقة يوم لكم ويوم عليكم ، حتى ان بعضها كان ناصحا للمحققين الامريكان بتبني تلك الاساليب لا نتزاع اكبر قدر من المعلومات وباسرع وقت ممكن المعتقلين توفيرا للجهود والخسائر، ونشرا للرعب بين صفوف كل من تسول له نفسه مقاومة النظام الجديد !
المفاجيء لهم هو عدم قدرة الاجهزة الامريكية المختصة على طمطمة الموضوع كله ، وايضا رد الفعل الشعبي العراقي الذي تجاوز كل الموانع المفتونة بالطائفية والمناطقية والعنصرية بحيث راح يطالب بالانتقام ، اضفافة الى احتقاره للدور الدوني للمتعاونين مع الامريكان الذين ظهروا ضمن المشهد وهم يتصرفون كالقواد المحترف !
اوباما لا يريد استفزاز الحزب الجمهوري بمزيد من الادانات والانتقادات لادارته السابقة للبيت الابيض والتي راحت بدورها تشن هجوما استباقيا ليوقف اي محاولة لمحاكمتها او محسبتها كما اعلن ذلك صراحة ديك شيني في بيانه الذي طالب فيه اوباما بعدم التسرع بغلق سجن اغوانتنامو ونقل معتقليه الى داخل الحدود الامريكية لان ذلك سيعرض الامن القومي للخطر ، واوباما ايضا لا يريد ان يزداد الحنق الشعبي العراقي على جنوده جنود الاحتلال الامريكي في العراق ، لتخفيف حدة الخسائر بين صفوفهم ، وعليه فان اوباما لا يفكر بغير مصلحته ومصلحة جنوده عندما اخفى الصور عن عيون القانونيين والاعلاميين والراي العام الامريكي والعالمي !
كل هذا بكفة والمدعون بانهم يبنون عراقا ديمقراطيا بكفة اخرى ، فهؤلاء يضعون رؤوسهم بالرمال كانعام حتى لا يروا حقيقة ما يصنعون ، انهم يكابرون حتى على الواقع ، متناسين ان نهج الفساد الطائفي والعنصري الذي يتغذون عليه لا يمكن ان ينتج غير مجتمع معذب مقسم تسوده شريعة الغاب!

اتسائل هنا لو استطاع المنتقمون من ضحايا التعذيب في العراق اختطاف واحدة او واحد من ابناء او بنات زعامات احزاب العملية السياسية وصوروهم وهم يغتصبون ثم يطالبون اولياء الامور بفدية لاطلاق سراحهم فماذا سيفعل او يقول زاعموا الزعامة هؤلاء ، ماذا سيفعل هؤلاء لو اختطف هو نفسه وعذب واغتصب وتم تصويره ثم اطلق سراحه وارسلت الصور الى كل وسائل الاعلام بما فيها الانترنيت ؟
نسأل احمد الجلبي ابو ابنته ، نسأل ابو اسراء ، وابو قباد ، وعمار ، وابو سرور وابو داوود ووو
ماذا سيفعلون لو جرى على بناتهم او اولادهم او عليهم انفسهم ما جرى على سجناء وسجينات ابو غريب والكاظمية ماذا سينادون على اطفال بناتهم من الاغتصاب ؟
ان الفضح هو دافع قوي للقصاص من المجرمين الامريكان وعملائهم من العراقيين وهذا يتطلب من كل الضحايا رفع اصواتهم وتعرية الحقيقة مهما كانت مؤلمة ، والعار كل العار يلاحق الجلاد وليست الضحية التي يتوجب احتضانها والتخفيف عنها ومعالجتها وليس التنكر لها ، علينا ان ننصف الضحايا رجالا كانوا او نساء ، فليس عليهم جميعا اي ذنب شرعي او اخلاقي او قانوني ومهما كان نوع الهتك الذي اصابهم ، علينا ان لانكون جلادين اضافيين ونظلم اسرى قد اجرمت الوحوش بحقهم ، وهم لا حول ولا قوة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مصر وصفات جاهزة لمنع الحمل الثوري !
- مستقبل حالك ينتظر العراق المكتوب يقرأ من عيون اطفاله !
- موت أحمر !
- الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
- الم تر كيف فعل اصحاب الفيل والحمار بالعراق والعالم ؟
- الثورات التي تآكل نفسها بنفسها!
- انفلونزا جنون البشر!
- بشتاشان جريمة بلا عقاب !
- عمال بلا معامل !
- ما هي المسألة الاساسية في - الماركسية - ؟
- اوروبا احرقت اليهود وارسلت من تبقى منهم لاحراق الشرق الاوسط ...
- لصوص وكلاب !
- قراءة نقدية لمواقف الحزب الشيوعي العراقي حول موضوعة المناطق ...
- الحوار المتمدن ومستلزماته الضرورية !
- 14 نيسان يوم السباع !
- 9 نيسان يوم مهان !
- السياسيون لا يكذبون في واحد نيسان !
- عزيز محمد سيرة متفردة بالتثبت في الموقع !
- عالم مزدحم بالاسلحة !
- مكرم الطالباني سيرة لا تنقطع في الدفاع عن المباديء الحية !


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال محمد تقي - أوباما يريد ان يسترعرض المنتهكين العراقيين فمنع نشر الصور !!