أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اومري بنختي - القضية الفلسطينة اصبحت اكبر تجارة للصفقات السياسية















المزيد.....

القضية الفلسطينة اصبحت اكبر تجارة للصفقات السياسية


اومري بنختي

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 08:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


الشعارات الثورية و الضبابية و الديماغوجية هي مبادىء الاساسية لسياسة الانظمة الاستبدادية ، و هذه الشعارات اصبحت دمغة على جبين رؤوساء الاستبداد و الديكتاتورية في العالم العربي و الاسلامي و خاصة تلك الشعارات التي تتعلق بالموقف من الكيان الاسرائيلي و القضية الفلسطينية ، و التي اصبحت نكتة اعلامية بامتياز ، واصبحت الدول العربية و خاصة ما يدعون بانفسهم دول المواجهة يحاربون شعوبهم في الداخل و يظلمهم و يرعبهم و يحاربهم في لقمة العيش و هؤلاء الحكام يسرقون و ينهبون و يفسدون المجتمع من السياسة و الاقتصاد و الاجتماع و العلم تحت غطاء (( من اجل القضية الفلسطينية و محاربة اسرائيل )) ،و بالمقابل فان هذه الانظمة العربية و الاقليمية الشمولية الحاكمة ، تعاملت مع شعوبها كما انها قطعان من الماشية ، و استمرت في الفساد و لوث ما لم يفسد ، ونهب المال العام ، و غيبت الحريات السياسية و العامة ، و تصرفوا هؤلاء الاستبداديين في بلدانهم كما انها مزرعة لهم و لنسلهم و عائلتهم و احفادهم و اصهارهم ، مما اوصلوا بالمجتمعات الى الوضع المزري المهين و جعلوا من مجتمعاتهم اضحوكة بين الامم .
و بالمقابل فان الشعوب ايضا استمروا في حال الضعف و الهوان التي تعيشها ، و استسلمت للقمع و الظلم و الاضطهاد و العنف و الرعب و الارهاب ، و رضيت باتهام المجتمع الدولي و القوى الكبرى و القاء اللوم عليهم ، و رضخت لقمع انظمتهم في الداخل ، حتى لا تفعل شيء لتغيير هذا الواقع المتعفن ؟
و كذلك فان الانظمة العربية الشمولية تعيش حالة التخبط و الانهيار و الهستيريا ضمن عقلية خطاب التضامن العربي و الامة العربية الواحدة ، و المصير العربي المشترك و الاخوة العربية ، و هذه الشعارات تحفل بها كل بيانات القمم العربية ....... الخ ، و لكن فان العلاقات العربية تعيش حالة مأساوية و تعبر عن فشل النظام الاقليمي العربي و ذلك بسبب ان هذه الانظمة لم تنبع من رحم مجتمعاتها بالطرق الديمقراطية و انما استولوا على السلطات بطرق بوليسية و عسكرية و استخباراتية او بطرق التوائية ووراثية ، و لو حاولنا البحث عن اصل الخلاقات بين الانظمة العربية الاقليمية فلا نجد لها مبررات فلا توجد مشاكل حدود و لا خلافات ايديولوجية و لا تباين في الانظمة الاقتصادية او تنافس على الاسواق ، اذن فان جذور الخلافات نجدها نابعة من حالة عجز و فشل الانظمة في سياساتها الوطنية الداخلية ، لان اساس السياسات الخارجية تتركز على صلابة و قوة السياسة الداخلية ، و لكن هذه الانظمة من اجل الحفاظ على كراسيهم و تسلطهم السلطوي يركزون على السياسة الخارجية و يمارسون الظلم و البطش و الارهاب بحق شعوبهم في الداخل ؟ و ان هذه الانظمة لا تريد اي حل للقضية الفلسطينية ، لان هذه القضية اصبحت اكبر تجارة لهم لابرام صفقاتهم السياسية مع الدول الكبرى و لو انحل السلام و الوئام في المنطقة و خسروا التوتر العلني مع اسرائيل فان احتمالات بقاء هذه الانظمة على الحكم تضعف كثيرا ؟( على الرغم ان هناك اتفاقيات سرية بين هذه الانظمة الاستبدادية و اسرائيل ، كما حصلت في السبعينات بين النظام السوري و اسرائيل باسم الاتفاق خطوط الحمر و بموجب هذه الاتفاقية سمحت للقوات السورية التدخل في لبنان )، و ان هذه الانظمة الشمولية تتباكى ليلا و نهارا على القضية الفلسطينية و هذا ما لاحظناه من خلال بيانات مضحكة لهذه الانظمة عندما عارضوا اصلاحات الدول الثماني ، لان بيان دول الثماني لم تتضمن اي اشارة لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي ، و كأن هذه الانظمة و قادتها لاينامون الليل بسبب بقاء المشكلة الفلسطينية دون حل ؟ و بالمقابل فان اسرائيل لا تريد حلا للقضية الفلسطينية ، لان هذه القضية و صراعها العلني مع هذه الانظمة الاستبدادية في المنطقة تعطي لهذا الكيان اكبر سبب لتطوير قوته العسكرية و حتى النووية و اصبحت تصنف بين القوى الكبرى عالميا من حيث الترسانة العسكرية و الاقتصادية و تمكنت من الهيمنة الاقتصادية في المنطقة ، و ان وجود هذه الانظمة اللاديمقراطية و الشمولية افضل لاسرائيل من الانظمة الديمقراطية ؟ هذا على جانب الانظمة العربية الاستبدادية و لكن فان القضية الفلسطينية اصبحت عامل قوة في ايدي بعض الدول الاقليمية و خاصة ايران الملالي الفارسي و تركيا العثماني ، فالموقف الملالي الايراني للقضية الفلسطينية نابع من محاربة اسرائيل حتى آخر قطرة دم فلسطينية ، و لكن متى خاضت ايران حربا من اجل فلسطين او اي قضية عربية ؟ و هي التي تحتل عربستان و بعض الجزر الاماراتية ، و لم نسمع عن قتيل او شهيد ايراني من اجل فلسطين ؟ و لكن فان الرئيس الايراني احمدي نجاد الذي اشتهر بكونه بغبغاء للشعارات اكثر منه رئيسا للدولة ، يحاول في كل مناسبة ان ينبه شعوب المنطقة انه سيمسح اسرائيل من الارض ، و حاول في مؤتمر (( دوريان )) المناهض للعنصرية ان يخطف الاضواء من خلال الشعارات التي اتقن اطلاقها و عجز عن تطبيقها مثل محمد الصحاف اثناء تحرير العراق من الدكتاتورية و الفاشية ، غير ان ما جرى في تلك المؤتمر العالمي لم يكن سوى استفتاء حقيقي على مكانة احمدي نجاد بين رؤوساء الوفود ، و على حجم و مكانة الاحترام الذي تحضا به ايران بين شعوب و دول العالم التي خرج اغلب رؤوسائها و ممثليها من قاعة المؤتمر حين وصل احمدي نجاد المنصة لالقاء كلمة بلاده . و هذه اكبر ضربة سياسية و معنوية توجه للنظام الايراني و هي ضربة صاعقة لاحمدي نجاد الذي حاول بفهلويته الشعاراتية ان يلفت الانظار ليسجل نقطة في الدعاية الانتخابية مثل ما عمل قبله رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان عندما انسحب اثناء مؤتمر دافوس الاقتصادي ، عند مناقشته قضية غزة مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز قبل انتخابات البلدية في تركيا ؟
و لكن انسحاب تلك الرؤوساء و الوفود لم يكن احتجاجا على كلمة احمدي نجاد الشعاراتية الناقدة للسياسة الكيان الاسرائيلي التمييزية ، كما يحاول النظام الملالي الايراني العنصري الترويض لها ، و لكن هذه الوفود الدولية غادرت الجلسة قبل ان يلتقي نجادي كلمته و هذا يدل على ان الانسحاب تم احتجاجا على وجود النظام الملالي في مؤتمر مناهضة العنصرية ، لان هذه الوفود مؤكدين ان النظام الايراني تحاول محاربة الكيان الاسرائيلي للتغطية على ممارساته العنصرية بحق الشعوب و القوميات غير الفارسية مثل الاحوازيين و الاكراد و الاذريين ووووووووو و كذلك الاقليات الدينية و المذهبية ، و من جهة اخرى فان النظام الملالي تحاول بهذه الشعارات اللاواقعية جذب انظار البسطاء و الضعفاء بين ابناء الشعوب الاخرى لتحقيق حلمهم الفارسي من خلال بسط سيطرتهم على المنطقة لاسترجاع امجاد الامبراطورية الفارسية من خلال تشييع المجتمعات ،
و خلال زيارة احمدي نجاد لسوريا ، و اجتماعه مع قادة حركة حماس و عملاء ايران و سوريا في لبنان ، قبل الانتخابات النيابية دليل على ان القضية الفلسطينية اكبر بضاعة للمتاجرة بها عند هؤلاء الدكتاتورييين ، فاكد الدكتاتور السوري بشار الاسد الذي لا يمثل الا دمى و العوبة في يد المافيا السلطوية السورية ان العلاقة بين سوريا و ايران استراتيجية و لمصلحة استقرار المنطقة ، و انه صدق في قوله ، لان علاقته مع النظام الملالي بهدف دعم المنظمات الارهابية و المتطرفة في المنطقة ، من اجل هدفين : الهدف الاول بسط سيطرة النظام الفارسي على المنطقة من خلال التشييع ، و كذلك ابرام الصفقات مع الدول الكبرى من اجل برنامجها النووي ، و الهدف الثاني : الحفاظ على النظام الشمولي الاستبدادي السوري ، و حسب منطق العقلية الشوفينية الاستبدادية : الاستقرار تعني الحفاظ على هذه الانظمة الشمولية وان اي تغيير ديمقراطي في اي دولة تعني عدم الاستقرار لهذه العقلية الفاشية ؟



#اومري_بنختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري يعادي شعبه اكثر ما يعادي اسرائيل ؟


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اومري بنختي - القضية الفلسطينة اصبحت اكبر تجارة للصفقات السياسية