أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - اية قرانية تدعو لقتل الاكراد














المزيد.....

اية قرانية تدعو لقتل الاكراد


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زعيمة الاسلام الليبرالي، المعتدلة تركيا تقصف القرى الكردستانية المحاذية لحدودها، وذلك لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، الماركسي.
ومن الشرق، فأن هتافات "الله اكبر" تزف كل قذيفة تطلقها المدفعية الايرانية باتجاه القرى المحاذية للحدود، لتعقب عناصر بجاك، وهو حزب اغلبه نساء.
اما من الجنوب، فان الحكومة التي يقودها حزب الدعوة الاسلامية، تلوح بتحريك الفرقة 12 من الجيش العراقي للانتشار في قرى كردستان، في منطقة كرميان.

فهل هو مجرد صدفه، كل هذا التوافق بين الاسلاميين على ضرب القرى الكردية، ام انها من صميم فلسفتها اعتبار الاكراد شعبا طارئا لا يحق له ان يتذوق ما تتمتع به الشعوب المجاورة؟
ولماذا العداء الاسلامي، للاكراد، رغم ان هذه الحكومات نفسها تتحالف مع القوى القومية المتطرفة في بلدانها؟ من قومياتها، وبعضها لمدارس نازية مبنية اساسا على تمييز عرقي وعنصري متشدد، كالطورانية والبعث ... الخ؟

ولا يمكن لي ان اشكك في اسلام هذه الحكومات، فطهران تأتمر بمرشد روحي، يحمل لقب "نائب الامام المهدي (عج)" اي ان سلطتها على الارض تستقي الاحكام مباشرة من الامام الغائب صاحب العصر الزمان، وهو المعصوم الحي الوحيد، وتعاليمه هي ذات التعاليم الالهية.
وانقرة يحكمها اسلام يوصف بانه النموذج العصري للفكر السني المعتدل، ورئيسه رجب اردوغان من اشد المدافعين عن القيم الدينية الاسلامية، ولا احد يستطيع ان ينكر دفاعه عن اطفال المسلمين في غزة اثناء جلسة مؤتمر دافوس (26 فبراير هذا العام).
اما بغداد، فهل يمكن لمراقب هناك ان يشكك في اسلام "حزب الدعوة الاسلامية"، هذا الذي ضحى بالاف الشهداء من اجل انشاء الجمهورية الاسلامية في العراق منذ تأسيسه في النجف الاشرف على يد المرجع الشهيد محمد باقر الصدر(ق س)، الى اليوم.

وللعلم فان طهران ترث اكبر نتاج فكري فلسفي ديني رفد الاسلام بعلماء افذاذ تبحروا في التفسير والحديث والدراسات الحوزوية لما يزيد على الف عام.
وانقرة هي الوريث للتراث الديني الذي خلفته اكبر امبراطورية اسلامية في التاريخ الحديث، وادخلت الاسلام الى اوربا منذ اسلمة القسطنطينية عام 1453م.

اما بغداد، فهي حاضرة الفكر الاسلامي في عصره الذهبي، ومنشا المدارس الفلسفية، العاصمة العباسية التي نشرت الاسلام الى الصين.

وحين تجتمع، وتتلاقح هذه النكهات الزكية، التي تمثل وجه الاسلام التاريخي - الحضاري، بالاسلام الليبرالي الحديث، وتعادي شعبا، هو الاخر مسلم باغلبيته، فلابد ان يكون في الامر ثمة سر لا يعرفه البسطاء مثلي.

والسر لا يمكن ان افسره على انه الرغبة في السيطرة على كردستان ونهب ثرواتها لصالح هذه الحكومات، كما تعرفون، فباستطاعة ابسط مسؤول في هذه العواصم، فراش في دائرة مثلا، ان يفنده، ويبعد شبهة النهب عن هذه الحكومات.

والسر ليس في احقاد قومية تحرك الحكومات واحزابها وشخصياتها، وهذا ما يستطيع ابسط موضف ان ينفيه، فمتى كان الاسلام، الدين الحنيف الذي تجاهد هذه الحكومات في سبيل اعلاء كلمته دين حقد قومي؟
والسر ليس في استجابة هذه الحكومات لاجندة دولية، فان كل من هذه الحكومات الثلاث تضع السيادة الوطنية اعلى حياة المواطن، ولا تقبل الاملاءات الخارجية.

اعتقد ان السر الذي يجتمع حوله الشيعة والسنه، المتطرفون والمعتدلون، الاسلام الحضاري والاسلام الحداثوي، السر هو فوق مقدرات مداركي البسيطة، وليس لي الا ان اتساءل.

اتساءل، وبصوت منخفض، دون الحاجة ليسمعني رجال الدين، ودون انتظار الجواب، فانا اعرف ان اسرار بهذه الاهمية لا تباح بسهولة، وتساؤلي هو اما ان تكون هذه الحكومات غير اسلامية اساسا، وهي تتخذ الدين لباسا لاخفاء جرائمها عن البسطاء والعامة في الشارع المسلم، او انها تمثل الاسلام بالفعل، وهناك ثمة حديث نبوي، لا اعرفه، ويعرفونه هم، او ثمة اية قرانية، لم اقرأها بعد، تدعو لقتل اناس دون غيرهم، الفلاحين الاكراد.




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا، الشيطان والرحمن في جسد واحد
- عبد المحي البصام لم يتغير
- عراق يبحث عن مشاكل، مع العمال الكردستاني هذه المرة
- هل العراق دولة عنصرية؟
- هل فشل المالكي في اعادة تسويق البعث؟
- صلح المالكي، حيرة بين امرين
- لماذا التعتيم على محكمة الكرد الفيلية
- يوم المرأة: لا للتمتع الجنسي مع الرضيعة
- وجيهة الحويدر، كفاح من اجل ذلك القنديل
- هيا بنا نسرق
- فيلة تطير في سماء العراق
- الدم الفلسطيني ... والدم الكردي
- اعياد العراقيين تهاني ام مواساة؟؟؟
- طريق القدس يمر من اربيل
- ترشيح المالكي لجائزة نوبل مطلب امريكي
- المالكي والاتفاقية، دلع بنات غير مبرر
- الامريكيون عنصريون ونحن لا
- جحوش المسيحيين جزء من الكارثة
- استخفافا بدماء الشهداء المسيحيين...
- العراق: رائحة حرائق قومية في المطبخ الامريكي


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - اية قرانية تدعو لقتل الاكراد