عروة حمدالله
الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 02:04
المحور:
الادب والفن
(1)
قلت لها:
مازال الوقت صباحا
فعمدي شهوة انتمائنا للبحر
واغزلي من قميصك الزهري ارجوحة للحلم
تمددي بين انفاسي ..
وخذي خطيئتنا وتناسلي كالمطر
مازال الوقت صباحا
فشدي اصبعي الأخير الى قلبك
واغسلي قدماي من فقر المكان
افتحي قميص قبري..
وتمشي على رمادي كأني اخر الملوك واول البحر
أي لغة تنتابني حين القاك
حين تضعين في كفي خصلة شعر و ساقية للمطر
أي مكان يسكنه ظل روحك في جسدي
حين ينادي علينا الليل ولا يسمع انين غنجك السري على شباك غربتي
(2)
غيمة تلاحق شمس الصغير
يقطفها حينا وينساب بين الرصاص حينا اخر
يتشارك لذة الضوء والموت مع الفراش
وحين يصحو
يغسل دفاتره الصباحية من بقع الدم
ويمضي الى شغفه
كنت أراه ممسكا بأقلامه
يركض الى جدار خيبته
يرسم علم للوطن وزهرة لحبيبة قد لا تأتي
كنت اراه ممدا على الرصيف
يلبس صمت الصباح
يشعل من رمل الأرض ظلا لأصدقاء ربما رحلوا في عتمة الذاكرة ونسوا إن يسرقوه معهم
كنت اراه مسجى على قصيدتي
يشحذ افكاره بخريطة الحروف
يساوي بين اصبعين ويفتش عن معنى اخر للغياب
فتنتشله جنازة اخرى..
(3)
خيال النص :
وجه انثى يهرب من كتاب
تغسل شعرها من طين اللغة
فتنبــــت فكرة ..
حدود النص:
غربتي ..نافذتين
واحدة تطل على الله
وأخرى على العدم
لغة النص:
للحروف اشتعال
حين تهرب اصابعنا من قحط اللغة
ترتكب الكتابة فينا فعلها الفاحش
(4)
يخترق الليل سرير قبلتنا الأولى
يمر الصمت بين جسدين .... حلـــــــما
فأغرق انا في عتمة التعب
(5)
الوقت ..قالت لي :شهقة حبنا الأول ولغة كانت على عجل
الوقت.. قلت لها : صلاة ليلك على حبلنا السري ذات خطيئة
الوقت...قالت لي: قميص قبلتنا الأولى ورائحة وجهك المنسي على سرير غربتي
الوقت...قلت لها : شتاء اسمك المسلوب من حمرة المطر الخجول حين يغازله الشجر
الوقت ارجوحة الحلم نحو الأفق و سديم وجهك حين ينام
الوقت شهوة انتظاري لك ليزداد الأنتظار انتظارا
الوقت ..قالت لي: زهرة سرية في جيبك تضعها حين لا يأتي المطر
الوقت..قلت لها :عيناك و رائحة سجائرك الفرنسية تملأ اصابعي
الوقت .قالت لي: اله يمضي ويسرق اسمك فأبقى عارية من رمادك
الوقت ..قلت لها: شباك حارسك الليلي يطل على وجعي فيسقط الكون من بعدك..
#عروة_حمدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟