درويش محمى
الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 03:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المشاركة الفاعلة لـ "حزب الله" والحضور القوي لشخصيات من الصف الاول للحزب في حفلات استقبال المفرج عنهم من الضباط الاربعة مساء اول من امس, بعد قرار الافراج الذي صدر بحقهم من المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بأغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري, بالاضافة الى البيان الواضح والصريح للحزب, الذي اعتبر الافراج عن الضباط الاربعة "ادانة لسلطة قوى 14 آذار", لم تكن الا جزءا مفعما من التوظيف السياسي الفاضح للحدث من قبل "حزب الله", وبأستثناء بضع كلمات صدرت من العميد المفرج عنه السيد ريمون عازار, في المشهد الاخباري الواسع الذي نقل وقائع عملية الافراج تلك, والتي اقر فيها بالفضل لعدالة المحكمة الدولية في الافراج عنه, لم يتطرق المفرج عنهم ولا قوى المعارضة اللبنانية الموالية لسورية, باي اشارة لا من بعيد ولا من قريب الى نزاهة المحكمة الجنائية الدولية وحياديتها وبعدها عن التوظيف السياسي, الحجة التي استخدمها هؤلاء طوال السنوات السابقة, في النيل من تلك المحكمة والتاخير من قيامها .
لا مانع ان يتقدم المفرج عنهم بالشكر الجزيل للسيد حسن نصر الله, فالناس احرار في ولاءاتهم, لكن ماذا عن القاضي العادل في المحكمة الدولية دانيال فرانسين? الذي حكم بالافرج عنهم, وماذا عن المدعي العام النزيه لدى المحكمة الجنائية الدولية السيد دانيال بلمار? الذي طلب من القاضي الافراج عنهم, الا يستحقون كلمة شكر كبيرة? وماذا عن نزاهة المحكمة ?
في كل الاحوال قرار الافراج عن الضباط الاربعة, يثبت وبشكل قاطع ان كل من شكك في مصداقية المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بأغتيال رفيق الحريري, كان على خطأ, وادعاء البعض أن المحاكم الجنائية الدولية مسيسة, لم يكن الا كلاما في كلام, ومن اليوم فصاعداً, لن يتجرء احد على المس بالمحاكم الجنائية الدولية الا اذا وصل به الحد للوقاحة الفجة, والحديث هنا لا يشمل لبنان فقط بل سورية وحديثاً السودان .
#درويش_محمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟