أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - ثورة المعلومات فرصة أم تحدي














المزيد.....

ثورة المعلومات فرصة أم تحدي


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 06:20
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تواجه المؤسسات التربوية ومنها المدرسة اليوم تحديات عديدة أفرزتها متغيرات متعددة في عالم سريع التغير، ولعل ظاهرة العولمة التي اكتسبت أبعادا متشابكة تكاد تشكل صلب التحديات التي تواجه مدير المدرسة، فهناك متغيرات أفرزتها تقانة المعلومات في جميع مجالات الحياة تتلاشى فيها الحدود وتحوّل عمل الأفراد في تلك المؤسسات إلى إبداع وتطوير مستمر سعيا وراء الأخذ بالجديد، كما ان هناك الطفرة المعلوماتية وعصر الالكترونيات، والاندماج المتسارع للاقتصاد العالمي وما يرافقه من تعاون وتحالفات ومعاهدات لها أثرها الكبير على جانب التربية والتعليم ومخرجاته لسوق العمل المحلي والعالمي، بالإضافة الى اننا نسمع ونشهد تغييرات تنظيمية عالمية تتمثل في الأدوار والمسؤوليات والعلاقات وأساليب المشاركة وعمليات الاتصال والتواصل على مستوى المؤسسة الواحدة أو بين مستويات عدة من المؤسسات، كما ان هناك تيارات ثقافية ومعلوماتية وعولمة السياسة والفكر والإدارة والإعلام. وفي خضم تلك التحديات يجد مدير المدرسة نفسه أمام عقبات كثيرة جدا، ذلك لأنه يفترض إلا يعمل بمعزل عن معترك الحياة المعاصرة بايجابياته وسلبياته، بل يعمل في غمار تلك الأحداث لان مهمته ان ينشئ أجيالا تتسلح بالعلم ويوجد أمما من المفترض ان تتعايش مع الواقع وتساير الركب البشري وإلا ضاعت هويتها ودفنت أصولها. نعم … عندما أقول بان مدير المدرسة مطالب بان يدخل معترك الحياة المعاصرة ويستفيد منها، إنما ذلك لان دوره لا يعتمد على إدارة آلة عن طريق فنيين وخبراء، بل دوره أكثر عمقا وأدق خطرا إلا وهو توجيه عقول ورعاية مشاعر فيطلب منه اليوم أكثر مما يطلب من مدير الشركة أو المركز التجاري، لأنه وبالأخص يتعامل مع مشاعر وخصوصيات وأفكار ولذلك تعنيه بالدرجة الأولى جودة هذا المنتج والمتمثلة في اكتساب هذا الفرد للمعارف والسلوكيات والمبادئ والمعتقدات التي تحسّن هذا السلوك وتثري هذا المعتقد وتوجه هذا الفرد الى المستقبل برؤية إستراتيجية تستشرف المستقبل فيها تفاؤل وطموحات وواقعية وتحديات وفرص . وفي الحقيقة فان دور المدرسة ووظيفتها في التغيير السليم ليس هو في حد ذاته ما يقصد به التغيير الحاصل في المناهج وأساليب التعلم ومؤهلات العاملين والمبنى المدرسي الجديد بقدر ما يكون العمل على إكساب العادات والقيم الفكرية والاجتماعية، ومدى التغيير الذي ينجح في تحقيقه في سلوك الأفراد ومعلوماتهم الثقافية والاجتماعية والعلمية والأخلاقية بما يساعدهم على التكيف الصحيح في المجتمع وتفاعلهم معه، بل ويساعدهم على التقدم بهذا المجتمع. فكيف يمكن لمدير المدرسة ان يتعامل مع تحديات العولمة؟ وهل تلك التحديات تشكل فرصة أم تحدياً؟ والى متى يمكن لمدير المدرسة ان يبقى ينتظر الحل لقضايا مدرسته ومشاكل مهنته من غيره من المدراء؟ ثم هل يمكن لمدير المدرسة ان يواجه ويدير تحديات اليوم والغد بأسلوب تعليم الأمس؟ وهل مدارسنا تمتلك أدوات ووسائل مواجهة تحديات التغيير والعولمة؟حقا... نحن نريد التغيير في مؤسساتنا التربوية تغييرا في مناهجنا وفي إدارتنا وفي أساليبنا وفي أهدافنا وفي توجهاتنا وفي ثقافتنا وغيرها، ولكن لا يزال التساؤل مستمرا أي نوع من التغيير نريده من مديري مؤسساتنا التربوية، وهل لديهم الصلاحيات والإمكانات لإحداث التغيير؟ أيها المربي الفاضل مدير المدرسة.. هل أعددت نفسك لعصر العولمة؟ وكيف تجعل مدرستك تستفيد من فرص تلك العولمة ؟ أم انك ستقف موقفا معاديا منها فتحجر نفسك في خطط سابقة كنت قد وضعتها منذ عشرات السنين فأصبحت تناقلها سنة بعد أخرى وتناقلها غيرك منك، فقط ما عليه إلا تغيير السنة الدراسية واسم المدرسة، وتطبق على مدرستك سياسة الباب المغلق؟، وكيف يمكنك ان تستفيد من فرص العولمة في تطوير مدرستك والنهوض بها؟ وهل ستعمل على مواجهة العولمة بأسلوب المبدع والمستكشف والباحث القدير ام تواجهها بأسلوب التسويف والخائف من رمي نفسه في الخطر أو من ينتظر ان تحدث له الأزمات؟ -وبالتالي فحين تقع يصول ويجول ليبحث عن تجارب الآخرين ويقتطع من أفكارهم وأساليبهم في معالجة المشكلات. وفي ظل هذا الخضم الهائل من المعارف والمعلومات هل ستقصر فكرك ونظرك على المعلومات التي تدور في فلك مدرستك أم ان عليك ان تنطلق بفكرك الى الأفق الخارجي لتستكشف الفرص ومواطن القوة لتستفيد منها وتدرس التحديات فتعمل جهدك من اجل إيجاد الوسائل التي تعالج وتطرح البدائل للحل والعلاج ؟.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترميم النظام العربي
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين
- لماذا 51% فقط


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - ثورة المعلومات فرصة أم تحدي