أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايمن الحداد - الملحدون لا يقدمون إجابات














المزيد.....

الملحدون لا يقدمون إجابات


ايمن الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-هل أنا كل أم جزاء من كل ؟ وما هو الجزاء وما هو الكل ؟
- ما سبب وجود الكون ؟
- ما هو الوقت ؟ من هو الخالق ؟ لماذا وجدت الأخلاق والأديان والقوانين ؟

للأسف لا يستطيع الملحدون أن يقدمون الإجابات التي تجيب عن هذه الأسئلة وإذا ما قدمت الإجابات فان مذاقها لا يكون إلا كمذاق المعدن البارد , و لربما كان المؤمنون هم من يستطيع أن يجيب عن هذه الأسئلة بطريقة أفضل كونهم تمكنوا من اكتساب حكمة لا باس بها في مجال تقديم الإجابات وذالك ليس لأنهم يقدمون إجابات منطقية وحقيقة فلا احد يريد هراء المنطق والحقيقة .
في يوم من الأيام كان الإغريق يعتقدون إن العالم يحمله أطلس Atlas على كتفيه وكان الإغريق يعتقدون إن هذه هو عقاب أطلس الأبدي ,وكانت تلك المعتقدات لا تقبل النقاش كون النقاش فيها يعتبر نوع من التجديف في حق الآلهة ولتلك الأسباب رفضت الإغريق نظرية أرسطو التي كانت تنص على أن النجوم هي كرات عملاقة من النار معلقة في الفضاء الفارغ واتهم أرسطو إن أفكاره غريبة ومنحطة .
لكننا اليوم نعلم أن أرسطو كان مصيباً في أرائه .

نعم إن الملحدون لا يقدمون إجابات تعادل لذة النبيذ المعتق لأنهم يقدمون أفكار وليدة المنطق والفيزياء والكيمياء والبيلوجيا والفلسفة المادية وغيرهم ولكن هذه الأفكار تكون مرفوضة بينما لا يتم رفض أن يعيش شخص بدون ماء على جبل لمدة أسابيع ويأتيه الشيطان تم يأتيه الرب وكأننا هنا أمام مقولة مونتين Michel de Montaigne عندما قال (( ليس هناك من يقين معقول في صحة المعرفة الإنسانية )) .

الملحدون لا يقدمون إجابات لان من يطلب منهم الإجابات غالبا ما يؤمن بوجود اللوثيان ويؤمن بعوالم هادس ( الجحيم ) فعندما تؤمن بأن إنسان قد سافر من مكة إلى أورشليم وقابل الإله تم عاد ولم يبرد فراشه بعد وكل ذالك السفر ثم على ظهر كائن خرافي من الأساطير الإغريقية - مع اختلاف الاسم بين البراق و بيجاسوس – فأن السائل لن يتقبل الإجابات المتعارضة مع هذه الحكايات التي يعتبرها من المسلمات التي لا تقبل حتى النقاش فيها .

نعم إن الملحدون لا يستطيعون تقديم الإجابات هم لا يستطيعون أن يقولون من أين جاءت أول نوة لتشكل ما يعرف بعد ذالك باسم الانفجار العظيم لكن من يعلم قد يستطيعون أن يقولون لنا ذالك في يوم ما وان صح الاقتباس هنا فلا يوجد أفضل من اقتباس مقولة الفيلسوف الملحد فرانسيس بيكون Francis Bacon (( أن منتجات العقل واليد عديدة على ما يبدوا في الكتب والسلع . لكن هذه التنوع الرائع يكمن في دقة رائعة , واشتقاقات من أمور قليلة سبقت معرفتها وليس من عدد من البديهيات .

نعم أن الملحدون يقدمون تفسير العقل بينما السائل غالبا ما يريد إجابات ترضي مشاعره ترغب في تفسير يمنحه الأمل لكي يعيش اليوم و يستطيع أن يعيش الغد إجابات تمنحه جرعة من مخدر يدعى الوهم فلا احد يريد أن يعيش حياة بائسة تم يتحول بعد موته إلى كربون c وميثان CH4 , وبصرف النظر عن البهجة أو الغرور الذين تقدمهم لك الأديان في حالة تقبلك لإجاباتهم ونهيك عن المكافئات النهائية وهي الجنة والنعيم وجنات عدن – الوهمية – فإذا تقبلت هذه الإجابات فانك سوف تتقبل إجابات عقيمة ليس منها فائدة لكنك لن ترى ذالك بل سوف ترى أن الإجابات العلمية التي يقدمها لك هي العقيمة والتافهة لكن هناك أسئلة كثيرة تنسى أن تسألها نفسك وهي مثل
كم من الأعوام والقرون استدعى الأمر من الآلهة الظهور ؟
كم من القرون استدعى الأمر من أتباع تلك الآلهة ؟
أين ذهب حورس وزايوس وأيل وبعال وعشتروت وآمون وأتون وغيرهم ؟
نعم هذه الأسئلة لم تسألها لنفسك مهما كانت الأسباب , نعم فهذه هي احد أخطاء العقل الإنساني المستديمة , العقل الذي ببحث دائما وأبدا عن أعظم نتائج اللذة والسعادة .

نعم أن الملحدون لا يقدمون إجابات تريح العقل البشري الذي يحب الوهم وبقى الأمور في نصابها الجميل , العقل الذي يقول للحقيقة ارقدي في سلام , لان الملحدون يقدمون الإجابات فقط للعقول التي تجيد العمل والاستنتاج والتحليل وتعلم ما هي المعرفة اولائك الذين يبحثون عن الحقائق يجدونها واولائك هم من يجدون الإجابات .



#ايمن_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متناقضان متشابهان متحابان
- أيها الآباء والأمهات انتم من سرق حريتنا
- ليس لكم مكان بيننا يا كلاب !
- إسرائيل ليس لها وجود
- رسالة الى الله 1
- المستقبل للاشتراكية 6
- أمير المؤمنين دافيد
- المستقبل للاشتراكية 5
- هل هناك فعلا اقتصاد اسلامي ؟
- لا نريد اسلامكم , لانريد ارهابكم
- الرفيق الصغير
- المستقبل للاشتراكية 3-4
- الفساد مرض حكومي مزمن
- المستقبل للاشتراكية
- الانهار القرمزية , والجنس البشري المتطور
- المستقبل للاشتراكية 1
- منابر من اجل الحروب
- حرب الشيشان والارهاب العالمي


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايمن الحداد - الملحدون لا يقدمون إجابات