أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - فرويد يصطاد النمور في العراق وعلي الوردي يجمع !!














المزيد.....

فرويد يصطاد النمور في العراق وعلي الوردي يجمع !!


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التنمر !!!! مصطلح غربي وليس له مقابل في اللغة العربية يشير لظاهرة العنف في بلدان الغرب ، والتنمر مصطلح يدل على تمايز فرد عن فرد أخر بالقوة العضلية ، التمايز الذي يشمل عدة نواحي منها أشياع الحاجات الخاصة بالأفراد عن طريق مبدأ الأقوى جسديا .. هذه القاعدة تنطبق في كل قطعان اللبائن العليا تقريبا والتي يديرها أقوى أفراد المجموعة جسديا !! مثلا الكلاب والخيول البرية و.. الخ .
التنمر أذن هو وليد أنشطة غريزية تتفاعل فيما بينها لإدارة المجتمعات البدائية ومرتبط من الناحية التعريفية مع مصطلح ( العنف ) بمعناه السيسولوجي ، تتحدث لنا السسيلوجيا الأكاديمية عن نوعين رئيسين من العنف هما : العنف الشعوري والعنف اللاشعوري ، الأول واضح يتجسد في الجريمة وغيرها وأما العنف اللاشعوري فيتجسد في العنف الأسري غالبا وهنا مصدر تبلوره في العراق !! العراقي كطفل تربى على قيم العنف من صغره .. يظهر التنمر حين يغيب الوعي الفردي عن الكائن البشري ، وبغياب هذا الوعي تظهر الغرائز لتطفو على السطح أكثر ، فيحدثنا فرويد عن أسبقية الغرائز في التصاعد ، فبعد أشــــياع الغريزة الجنسية تظهر غريزة القوة أو الإرادة حســـب تعبير ( أدلر) لتحكم المجموعة أو علاقة الفرد مع الأخر .. لا أريد هنا مناقشة منشأ ظاهرة التنمر ولكن ما يهمنا هنا هو دراسة أبعادها الاجتماعية ليتسنى لنا فهمها أكثر .. التنمر كظاهرة هي أهم مفصل اجتماعي يتركب منه المجتمع العراقي .. المجتمع العراقي بكل عيوبه هو قدرنا الأحمق ولن نطمس رأسنا في كأس ويسكي مغشوش ! أو عند أفخاذ مومس مصابة بالفطريات من كثرة القذارة ! أو مسجد يقدم لنا صكوك الغفران ومفاتيح الجنة مثلما يقدم الحلوى !!! المجتمع العراقي هو قدرنا فيجب أن نعيشه ونتعايشه مع كل التقيح العفن المتصاعد من كل جراحه التاريخية ..
حتى نفهم المجتمع العراقي وطبيعته المتميزة وسر مأساته المتبلورة في ظاهرة التنمر ، علينا في الأول أن نستعير بعض الملامح من كتابات بعض المفكرين لتكون مدخل لنا ..
سيغموند فرويد- من كتاب ( قلق في الحضارة ) أختار لكم هذا المقتطف :
(( أن أخر سمات الحضارة ، ولكن ليس بكل تأكيد أدناها شأنا ، تتجلى في الكيفية التي تنظم بها علاقات البشر فيما بينهم . هذه العلاقات المسماة بالاجتماعية ، تخص الكائنات البشرية أما بصفتهم جيرانا لبعضهم البعض ، وأما بصفتهم أفرادا يبذلون ما أتوا من قوى كي يتساعدوا ويتعاضدوا وأما بصفتهم مواضيع جنسية لأفراد آخرين، وأما بصفتهم أعضاء في أسرة أو في دولة ، وبوصولنا لهذه النقطة يصبح من العسير علينا للغاية أن تتمثل ما المقصود في خاتمة المطاف بمصطلح ( التمدن ) ، من دون أن تتأثر على كل حال بالمطالب التي يحددها المثل الأعلى أو ذلك ، وربما لجأنا بادئ ذي بدء إلى التفسير التالي : أن العنصر الحضاري يقوم بقيام المحاولة الأولى لتنظيم تلك العلاقات الاجتماعية ، فأن لم تقم مثل تلك المحاولة خضعت تلك العلاقات الاجتماعية للتعسف الفردي وبعبارة أخرى تولى تنظيمها الفرد الأقوى جســمانيا على نحو يخدم مصالحه الشــخصية ودوافعه الجنســـية الغريزية . ولن يتغير شيء إذا لم ما وجد ذلك الفرد الأقوى فردا أقوى منه . ولا تغدو الحياة المشتركة ممكنة إلا إذا توصلت الغالبية إلى تشكيل تجمع أقوى من قوة كل عضو من أعضائه على حده ، وإلى المحافظة على تلاحم متين في مواجهة كل فرد على حدة . وعندئذ يقف سلطان الجماعة بوصفه ( حقا ) موقف المعارضة تجاه سلطان الفرد الأقوى الموصوف بالقوى الغاشمة . وبحلول السلطان الجماعي محل القوة الفردية تخطو الحضارة خطوة حاسمة إلى الأمام . . ))

ومن مؤلفات الدكتور علي الوردي ومن كتاب لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الجزء الأول تحديدا أختار لكم هذه الأسطر :
(( الشقي ذلك الشخص المغوار هو مجرم من الناحية القانونية لكنه عند أهل المحلة هو بطل وقدوة للصغير والكبير ، فهو يمتهن القتل والسطو على البيوت وفرض ما يعرف بالخاوه على أغنياء المحلة ونفس الوقت الشقي رجل شهم يحمي الجار ويحافظ على حق الزاد والملح ويحمي أهل حييه من أي غريب يريد بها شرا ، تمتد ظاهرة الشقاوة نحو أصول قديمة في الريف وعند البدو ، ففي الريف يعتبر اللصوصية شرفا وعند البدو قديما كان العيش على السيف من أشرف المهن !! ))

عند الربط بين المقطعين في أعلاه نجد أن المجتمع العراقي مخطط كالنمور يحب الفوضى ويكره النظام وخصوصا أشارات المرور ! وأقدامه أقدام خروف عجوز يشتهي العصا ويحلم بها كل ليلة ! ورأســــــــه رأس ( ... ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولو سمحتم اختاروا أنتم رجاءا في طبخة مفخخة كما تعودنا أن نسمع في كل مكان ..
شكرا لكم ....



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء الله وبنات الناس .. تحليل باراسيكولوجي لسفر التكوين
- نهاية العالم وكوكب نيبيرو .. القيامة الصغرى !!!!!!
- السعلوة التي أخفت جمالا !!!!
- مردوخ والأمام علي ..التشابه !!!!!!!
- جدلية الرمز بين المصطلح والمفهوم .. دراسة شخصية
- غروب نجم .. قصة مصورة للأطفال !! ( أسباب فشل الحزب الشيوعي ف ...
- عن جزيرة يسكنها المهدي وأشياء أخرى .. !!!
- البروليتاريا العراقية .. رؤية من القاع
- من أوراق الفزع ..
- السهروردي المقتول بسيف أحمد عدوية
- التعذيب في الإسلام .. حين تتجسد جهنم
- ميثو العقل الديني العربي .. مختارات شخصية من ثقافة جدران الم ...
- حدث ذات صباح ... عندما تتفلسف الصراصير
- الأسفنج البحري الذي أعلن عصيانه .. دراسة وغوص
- حول شرعية الأنتحار !!!! رؤية من كاميرا لاتنام جيدا ..
- الكارما والكارما العراقية .. الجزء الأول
- دراسة عن التوحد .. ATISM
- روسيا هي من ستنقذ العالم .. وجهة نظر باراسايكولوجية محايدة
- الأزمة الأميركية بالمنظور الماركسي .. الطوفان القادم
- مقالة خاصة للمسيحين وليس للعرب .. ماهو الثمن ؟؟


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - فرويد يصطاد النمور في العراق وعلي الوردي يجمع !!