أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين














المزيد.....

أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عقب كل عمل إرهابي يستهدف المواطنين الأبرياء العزل، يُطرح سؤال بديهي و مشروع عن منفذي هذا الاعتداء وعن الجهات الممولة والداعمة لهم، لكن الجواب ووفق تصريحات أولي أمر الملف الأمني العراقي: القوات الأمريكية وأجهزة الأمن العراقية جاء على غير هدى بعد وقوع الهجمات بالسيارات المفخخة على أهداف مدنية عزلاء يوم الاثنين السادس من نيسان الذي يتصادف مع عشية الذكرى الثانية والستين لتأسيس حزب البعث في سوريا، وهذا ما زاد المواطن حيرة وقلل من مصداقية وكفاءة الأداء الرسمي والأمني للمعنيين بأمن البلد. فالمتحدث باسم الجيش الأمريكي فيليب سميث قال: "تقييمنا هو أن هجمات اليوم عمل منسق للقاعدة". بينما قال علاء الطائي مسئول الإعلام في وزارة الداخلية إن «المؤشرات التي لدى أجهزة الاستخبارات تلمح إلى وجود علاقة بين العمليات الإرهابية التي تحدث بين الحين والآخر وبين المعتقلين المفرج عنهم بموجب العفو عنهم». أما مدير العمليات في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف فقد قال في حديث مع مراسل "راديو سوا" في بغداد،: "المعلومات التي وردتنا من مصادر مؤكدة أن حزب البعث المنحل وبسبب الذكرى السادسة لسقوط النظام، والتغيير الذي حصل عام 2003، واليوم هو ذكرى تأسيس ما يسمى بحزب البعث، قام بنشاط إجرامي وبعثوا بهدية إلى الشعب العراقي 23 ضحية و105 جرحى". وبين تعدد الجهات المسماة وراء تنفيذ هذا النشاط الإجرامي المنظم والواسع في بغداد، زاد مجلس الرئاسة تخبط الأداء الحكومي قتامة بتأكيده " أن هذه المحاولات تستهدف إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي و مجلس الرئاسة يشعر بالقلق الشديد نتيجة معلومات أمنية دقيقة وموثقة وصلته من الأجهزة الأمنية تفيد بان تنظيم القاعدة الإرهابي يخطط لتكثيف فعالياته ضد الأخوة من قيادات الحزب الإسلامي وتسعى إلى اغتيال الرؤوس البارزة للحزب الإسلامي وكوادره".

وقد كان لافتا تأكيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أن المحاولات الإرهابية تهدف إلى جر البلاد إلى فتنة طائفية جديدة، مضيفا القول "من الضروري أن يسمي مجلس الرئاسة الأشياء بمسمياتها وأن يحذر المواطنين ويناشد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أن تعمل على تطوير أدائها وتوسيع عملياتها ضد العناصر الإجرامية".

لكن ومع استمرار الهجمات بالسيارات المفخخة واستشهاد وإصابة أعداد أخرى من المواطنين فان تسمية الأشياء بمسمياتها لازالت حبيسة أدراج المسئولين في هيئة رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والوزراء الأمنيين، وهذا ما يشجع الجهات الإرهابية والتي لا يمكنها أن تقوم بنشاط إرهابي واسع كالذي جرى خلال أيام هذا الأسبوع دون دعم وتدريب من قبل أجهزة خارجية.

لقد بينت التفجيرات الاخيرة، التي تزامنت مع الذكرى السادسة لانهيار النظام السابق، إن عمليات انتقام المتضررين من زوال ذلك النظام ومعهم من هو خائف من ترسخ التجربة الديمقراطية حتى وهي مثقلة بالتشويه، هي عمليات يسيرة التنفيذ، وسوف لن تتوقف رغم عدم إمكانها إعادة أوضاع العراق إلى ما قبل التاسع من نيسان العام 2003، ولكن ما يحجّم نشاطها هو كفاءة أجهزة أمنية تدين بالولاء للوطن وليس لغيره، وهذا ما لم يتأكد حتى اليوم . و أداء سياسي جريء يكشف عن داعمي هذه العمليات الإجرامية ولا يخضع لضغوطات بعض دول الجوار . و ترافق هذه الإجراءات مع حملة تتسم بالصدق و الشفافية للكشف عن بور الفساد السياسي والإداري والمالي المستشرية في قمة الدولة والحكومة وليس فقط في مفاصل مؤسساتها الأدنى . ثم الترفع عن المطالب الفئوية للقوى الحاكمة والنظر فقط إلى مصالح البلد العليا خصوصا في الأشهر الاخيرة من هذه السنة التي ستـُخضع للاختبار الجدي حرص القوى المنادية بإنهاء الاحتلال فعلا وإحلال قوى الدولة الوطنية الأمنية والعسكرية بديلا لها في الحفاظ على امن المواطن واستقرار الوطن. وبغير ذلك تبقى أجساد العراقيين العزل مشاريع للتمزيق رهن الطلب، ولن تواسيها تصريحات استنكار المسئولين ووعيدهم. ولتكن للدم العراقي حرمة بعد إن تمادت استباحته على مذبح الصراعات الفئوية والأنانية وصراعات المصالح الإقليمية والدولية التي توفر أفضل بيئة للإرهاب المحلي والخارجي.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين