ولاء صلاحات
الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:05
المحور:
الادب والفن
لم يشفع لي الليل في أي نوم تستجيب له عيناي, ولم يعد يمتلكني أي من الخوف لأخوض فيك أكثر... ولكن عنمدا تغدو بنا الصدف خارج الأمكنة علينا أن نقتل بعض الأشياء حتى لا تأسرنا.
تسك الساعة أهدابها بلا أي صوت أو أنني خرجت للمرة الأولى من مربع الزمان لأسقط في هاوية المكان.. وكأنه هو الآخر آثر وجعنا على ابتسامة تضح في مضجع الحلم.
لم أعد هاوية لحكمة العذارى , ولا شغفة في أواني الراشدين,لتدعوني أحطم كل من حولي .., وأذكركم هنا تقبع طفلة في يمينها دمية وفي جيبها سلسال.
دعني أحلق كل الأمكنة ,, الباذان وصدا ماءها المتواتر , نابلس وشوارعها الزاخمة , فرنسا ونهرها المتجمد , بيروت وحلمك , والأردن واللقاء. ,, لعنة ميداس تلاحقني وأنت لم تعرني أي جزأ من قلبي لأسترد به أي من خباياك.
فيروز أرجوك لمرة واحدة أصمتي ودعيني وحدي , دعي المطر الذي ينهمر يمتلكني بسلام.. أصمتي فأني الآن أحتاج لفضيلة الكذب .. أصمتي فخيبتي اليوم ملت وأني عاجزة عن فقد الوعي.
.لم حدث ذلك ؟ لم؟؟
تسرقني اللحظات لأكون فيها مدججة,أسترقها من رحم ثوانيها المنعزلة لأنام دون التفكير بـكـ.أردتك دون أي وعي أو أثبات أو شهود.. أعدك ستكون ليلتي مميزة والعتمة المشوهة وذاكرة السراب التائه عن نور القمر .فهو آثر غيابه .
أعدك سآتي وفي يدي دميتي وحفنة رمل من البحر سآتي وأنثرها بين يديك . ألم أكن ذاك البحر الغامض؟؟؟...
#ولاء_صلاحات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟