منظمة حرية المرأة في العراق على لسان صحيفة ال(ايفنين ستاندارد) البريطانية

سالار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 800 - 2004 / 4 / 10 - 10:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

نشرت صحيفة ال(ايفنين ستاندارد) البريطانية في 23اذار 2004 تقريرا صحفيا للصحفي البريطاني ديفيد كوهن. كتب تقريرا عن وضع المرأة في ظل الظروف الراهنة في العراق . اجرى كوهن مقابلة مع احدى ضحايا النظام الفاشي البائد, سلمى الكوزي, (التي تبلغ الان28 عاما)كانت طالبة في اكاديمية الفنون الجميلة عندما تعرضت للاختطاف و الاغتصاب من قبل عدي صدام حسين.
يقول كوهن : ان منظمة حرية المرأة في العراق تقول بأن قتل النساء بسبب الشرف مستمرة و الجرائم التي تقترف ضد النساء منها القتل و الاغتصاب في تزايد مستمر. وما هو اكثر وقوعا هو فرض الحجاب و اصدار الفتاوى ضد بائعات الاجساد من قبل الجماعات الاسلامية. ان ابعاد المرأة عن الحياة الاجتماعية واضح جدا. والجلي هو ان المرأة غائبة في المجتمع الحالي في العراق .وليس غريباان تلجأ المرأة الى ان تبيع جسدها. علما بأن عدد بائعات الاجساد في بغداد تبلغ 5000 امرأة. كانت سلمى تعرف جيدا بأن الشريعة الاسلامية تقول :ان المرأة التي تجامع رجلا خارج الزواج حتى ولو اغتصبت .فأن جزائها القتل لانها جلبت العار لأهلها و العار لايبيده غير القتل.
والذي يقلق كما يقول كوهن في الذكرى السنوية الاولى لتحرير العراق هو ان اضطهاد النساء أ سوأ من اي وقت اخر. :
وتروي سلمى كيف ان بغدادفي احدىالايام استيقظت بسماع خبر رهيب جدا في سنة 2000 . .خبر ذبج أم جنان التي كانت تعمل كبائعة جسد. كانت جسدها ملقيا و مسجى مقابل بيتها تحت يافطة مكتوبة عليها: الله اكبر. و رأسها مظروحا بقربها .وان الاسابيع التي تلت شهدت ذبح و قتل عشرات الفتيات. و كان هذا رد فعل النظام ضد نشر شريط فيديوئى تصور بائعات اجساد ترقصن عاريات و تلبسن رايات عراقية.. كانت سلمى تعمل في نفس حلقة أم جنان.
والان بعد الحرب لم تجلب العراق الجديدغير الخوف للنساء. وكما تقول سلمى فان الخوف الان اكبر و ابشع و اننا اكثرعرضة للخطر..ففي عهد صدام كنا نعرف موقعنا ومكانتنا .انهم وعدونا بالديمقراطية و الحرية ولكننا الان اكثر عرضة للارهاب و الخوف لانهم اصدروا الفتوى ضد بائعات الاجساد . انها فوضى . انني اعيش في خوف دائم , اخاف كل شيء.وان المرأة ستتراجع و ستعيش عهودا مظلمة اذا ما صوبت الشريعةقانونا للعراق.

سالار محمد سعيد
لندن

#سالار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات