حزب دعم يحيي نضال عمال وشباب مصر في مناسبة السادس من نيسان - يوم الطبقة العاملة في مصر
اسماء اغبارية زحالقة
2009 / 4 / 8 - 10:58
تحية لعمال وشباب مصر في السادس من نيسان، رمز الحركة العمالية الجديدة التي تتحدى النظام الرأسمالي الفاسد
* حزب دعم العمالي: نشد على ايدي العمال والشباب المصريين الابطال ونحيي معهم يوم الطبقة العاملة المصرية
يراقب حزب دعم العمالي عن كثب التطورات العاصفة في الساحة المصرية في هذا اليوم السادس من نيسان الذي اصبح منذ عام 2008 واضراب المحلة الكبرى الشهير الى رمز الحركة العمالية الجديدة. وقد عمت مصر في الايام الاخيرة حالة من التوتّر الشديد، لا سيما وان الدعوة التي اطلقتها مجموعة شباب 6 ابريل الى تحويل هذا اليوم الى يوم غضب شعبي ادت الى استنفار غير مسبوق لقوات الامن المصرية.
أثناء كتابة هذه السطور لا تزال حقيقة الأمور غامضة حول مدى نجاح الدعوة إلى الاضراب العامّ في مصر. الا انه اصبح واضحا منذ الان انها تتحدى النظام الراسمالي الفاسد وتعبر عن الرفض الشعبي العام لسياساته وذلك على خلفية حركة الاضرابات والاعتصامات التي شملت مؤخرا العمّال والموظّفين والمعلّمين والأطبّاء والمهنيين.
واذ وعد الرئيس مبارك في العام الماضي بعلاوة الاجور بالنسبة 30% فيشكو العمال جراء عدم التزام الادارات واصحاب العمل في هذا الوعد سيما وان التضخم المالي وغلاء الاسعار وصل نسبة 20% في المصر مما ادى الى تآكل الاجور المنخفضة اصلا.
في المقابل استطاع العمّال في العديد من المصانع مثل القطارات والمعلّمين والأطبّاء بانتزاع تنازلات هامة مما رفع معنويات الحركة العمالية ومنحها زخما كبيرا. وقد يكون أهمّ التطوّرات في مجال التحرّك العمّالي المستقلّ ما قام به موظّفو الضرائب العقارية الذي أثمر نضالهم في شهر كانون الأوّل الماضي عن الإعلان عن تشكيل نقابة مستقلّة: النقابة المستقلّة الجديدة لموظّفي الضريبة العقارية (URETA).
ويبدو بوضوح بكل هذه المعارك اصرار العمال على بناء اطرهم النقابية المستقلة ورفضهم التام لوصاية الاتحاد العام لعمال مصر الذي يعتبره العمال المصريين ذراعا للسلطة وللحزب الحاكم ويطالبون بتشكيل نقابات ديمقراطية منتخبة من قبل العمال. "معلمون بلا نقابة" و"اطباء بلا حقوق" هما فقط نموذجين لظاهرة التنظيم الجديد واستعداد العمال والموظفين – بما فيهم موظفي الدولة – للوقوف بوجه النظام القمعي والمطالبة العلنية بحقهم الديمقراطي بحياة كريمة وحرية سياسية.
على خلفية الغليان الشعبي العامّ وشعور الشعب المصري بأنّ النظام السياسي والاقتصادي القائم يشكّل عائقًا أمام تقدّم البلاد وحرّية أبنائها، يبدو أنّ الدعوة التي اطلقها شباب 6 إبريل قد لاقت آذانًا صاغية. حتّى لو لم يُعلن عن إضراب في هذا اليوم، إلاّ أنّه يمكن القول إنّ الدعوة إلى جعل السادس من نيسان يومًا تاريخيًا للطبقة العاملة المصرية بحدّ ذاتها هي خطوة جريئة تستحقّ دعمنا.
حزب دعم العمالي الذي يناضل من اجل مستقبل عمالي اشتراكي يرى بحركة عمال مصر الجديدة بريق امل هام في ظلام الصراعات الطائفية والدينية واساس لبناء بديل جذري لانظمة الحكم الفاسدة التي باعت الوطن العربي لشركات راسمالية وساهمت بالتالي في افقار الشعوب العربية وجعلها ضحية الازمة الحالية.
نحن نشد على ايدي العمال والشباب المصريين الابطال ونحيي معهم يوم الطبقة العاملة المصرية – السادس من ابريل.