أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محفوظ مديان - غزة في ظلال نتانياهو‏














المزيد.....

غزة في ظلال نتانياهو‏


محفوظ مديان

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما أشبه الليلة بالبارحة فاليوم نتانياهو وأمس أولمرت وقبله شارون وبيريز والحبل على الجرّار
يترقّب العرب بحذر حكومة نتانياهو اليمينية المتطرّفة التي تظهر كأنها عفريت يدور , شيء مرعب ومخيف...
واضح تماما أن حكومة بزعامة نتانياهو وبنافدة يطل منها ليبرمان وبعروسها إيهود باراك ستجلب الويل والخراب على العرب وستعتمد النهب والسلب والتخريب وستعمل على تعطيل الوفاق الفلسطيني الفلسطيني وستعمل على التناقضات باستخدام سياسة الترغيب والترهيب.

ويتوقع مراقبون مند الوهلة الأولى أن يلجأ الإسرائيليون وفي غمرة نشأة حكومتهم إلى الإرهاب والإضراب والعدوان وكل أشكال الحملات الشعواء لاسترداد الهيبة المفقودة.

لعلّ الاتفاق السري الذي جرى بين نتانياهو وليبرمان على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية يؤكد مسبقا ما قلناه سلفا , أما في الجهة الأخرى يرى كثير من المحللين أن حكومة يمينية لن تعمّر طويلا بدليل أنها لن تجد أي سند شرعي ودولي يغطّي ويلبّي طموحاتها التوسعية التي تسعى من خلالها لسحق الفلسطينيين ودفن دولتهم المرتقبة وأنها غالبا ما تكون رمز للفوضى والصراعات والتخبّط والإفلاس...

نشير أن أحد أولويات نتانياهو تغيير الواقع الأمني في القطاع والدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين وواضح أنه ستعتمد الحكومة الإسرائيلية السلام الاقتصادي والأمني كبديل للسلام المنشود , كما صرّح بدلك نتانياهو نفسه مرارا وتكرارا...

وفي هدا الإطار يبقى التساؤل مطروحا أمام الفلسطينيين , هل ستشرع السلطة الوطنية الفلسطينية في مفاوضات وتكون بغطاء ورعاية أمريكية فورا , أم ستتمسك رام الله بحق العودة الذي الاعتراف بيهودية إسرائيل يعني إسقاطه وبالقدس الشرقية عاصمة أبدية للفلسطينيين والانسحاب إلى حدود 4 من حزيران67 , وهل سيشترط الفلسطينيين قبل الدخول في أي مفاوضات من الجانب الإسرائيلي إبداء معالم محدّدة وليس غائمة للدولة الفلسطينية المرتقبة , وهل ستكون هناك ضمانات إسرائيلية بعدم الاستفراد بغزة مرة أخرى , وهل ستكون حماس شريك في عملية السلام أم عقبة في وجه التسوية المنتظرة.

يرى محللون أن الفلسطينيين سيطلبون حوار مخلص وجدّي وليس مفاوضات من أجل التقاط الصور وأن السلطة الفلسطينية لن تقبل العودة إلى سيناريو الحرب على غزة , ويعتقد كثيرون في واقع الأمر أن هدا الطرح بات مستبعد بالنظر إلى حجم الإسناد والتعاطف ورفع المعنويات التي حصل عليها الغزيين أثناء الغدر الإسرائيلي الذي لحق بهم.

يمكن القول أن العالم العربي والإسلام يعاني من انكشاف في نقاط الضعف وأن قرارات القمم العربية المدوّية هي عبارة عن ظواهر صوتية وأنها سلسلة من الأخطاء المتصلة ببعضها البعض وأنها لم تجلب سوى ضياع الأرض وتكريس الاحتلال.

لا يخفي البعض بكل طمأنينة وثقة وارتياح دعمه "للمقاومة" كمشروع ممانع أثبت سلامته وصلابته وصحته , يضاف إلى هدا أنها مشروع ضارب بجذوره في عمق الشعب ومعتقداته , وبالتالي يمكن أن تشكل "المقاومة" كمشروع قائم بذاته تدعيم للموقف التفاوضي القائم رغم حجم الخلاف الموجود بين العسكريين , الخلاف هنا يجب أن ننظر إليه باحترام , وبناءا عليه يشكل قاعدة العمل المشترك والمرجعية الصلبة وفي هدا المضمار تعمل القاهرة كدولة راعية للمفاوضات الفلسطينية الفلسطينية ووسيط في قضية الجندي "شاليط" على لم الصف الفلسطيني وتقريب وجهات النظر وسد الفجوات والنقاط العالقة بين الحركتين

هكدا يتمنى المواطن العربي والفلسطيني تحديدا أن ينجح الهيكل السياسي الفلسطيني في تحقيق حكومة وفاق فلسطيني بغية مجابهة الإسرائيليين في أي مفاوضات نهائية تفضي إلى إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

مع تقديري لكم : محفوظ مديان




#محفوظ_مديان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة البوليساريو وخرافة الدولة
- أوكامبوا و البشير


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محفوظ مديان - غزة في ظلال نتانياهو‏