|
المجد .. كل المجد للذكرى 75 لتأسيس حزبنا الشيوعي
كتلة تصحيح المسار - الحزب الشيوعي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:29
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
للاحتفال بذكرى تاسيس الحزب الشيوعي العراقي هذا العام معنى مختلف؛ حيث تسود اجواء اليأس والاحباط في نفوس الشيوعيين واليساريين ؛ وفي ظل وجود سمات مشتركة واوضاع متشابهة مع اوضاع تاسيس الحزب قبل 75 عام. لقد تاسس الحزب الشيوعي العراقي في 31 اذار 1934 كحزب سياسي يجمع بين النضال الوطني والطبقي للكفاح ضد الاطماع الاستعمارية والاتفاقيات المهينة التي يراد منها تكبيل الوطن ونهب ثرواته، ومن اجل تحقيق السيادة الحقة وبناء الدولة الديمقراطية العصرية، وللتعبير عن مصالح العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين وسائر الكادحين، والانتصار للحقوق المشروعة لكل القوميات، كما دافع الحزب بلا هوادة عن حقوق الشعب الفلسطيني وخصوصاً حقه في تقرير مصيره واقامة دولته الوطنية المستقلة، وكان سباقاً للتضامن مع فصائل التحرر العربية والعالمية وكل القوى التقدمية. لم يكن تاسيس الحزب وظهوره كقوة وطنية وطبقية محض صدفة تأريخية أو تعبير طارئ عن مرحلة ما، بل هو ضرورة موضوعية أملتها مجمل التطورات الوطنية والطبقية. لقد بذل مؤسس حزبنا الرفيق الخالد فهد ورفاقه حازم وصارم والشيوعيون الاوائل جهوداً مفعمة بالتضحيات ونكران الذات وخاضوا نضالاً لم يعرف الكلل ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية، وقد سار الشيوعيون العراقيون على خطاهم وقاموا بتنظيم حركة شعبية واسعة ضد الاتفاقيات الجائرة وضد تواجد القواعد العسكرية الاجنبية وحلف بغداد المقبور (السينتو) وقيادة الاحتجاجات والاضرابات والمظاهرات في سائر ارجاء الوطن ودافعوا بثبات وصلابة عن السيادة الوطنية والمصالح الاساسية للجماهير الكادحة وبطريقة ديالكتيكية قل نظيرها في الجمع بين ما هو وطني وما هو طبقي. كما وتصدر الشيوعيون العراقيون النضال ضد كل اشكال الارهاب والمؤسسات القمعية من أجل تأمين حقوق الانسان، ولم ينس الشيوعيون العراقيون الكفاح ضد القهر والتخلف الاجتماعي والسياسي لتحرير المرأة اقتصادياً وضمان مساواتها بالرجل عبر مكافحة الافكار الرجعية التي تكرس اذلالها وعبوديتها، وعملوا على تعبئة الجماهير النسوية في مختلف أشكال التنظيم ودفعها للمطالبة بحريتها وضمان حقوقها . . وحماية الامومة والطفولة وضرورة تمتعها بحقوقها السياسية.. كما أولى الشيوعيون العراقيون اهتماماً استثنائياً بالحركة الطلابية والشبابية وتنظيمها على اسس ديمقراطية واعية بعيداً عن اشكال الفوضى والتطرف واستخدام طاقاتهم الخلاقة من أجل بناء المجتمع الحر والبعيد عن كل اشكال الاستغلال. يا أبناء شعبنا العراقي العظيم أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق... إن هذا الارث النضالي العظيم وهذا التأريخ المليء بحب الشعب والوطن والذي بُني على دماء الشهداء وآثار التعذيب بالسياط والكهرباء وأحواض الاسيد وحبال المشانق وكل وسائل التعذيب الجسدي والنفسي مع المناضلين الشيوعيين، يحتم علينا مواصلة النضال وبنفس همة الرواد الاوائل والشهداء الخالدين، وفق المبادئ الثورية من أجل تحقيق الاهداف المنشودة في السيادة الوطنية والتحرر والتغيير الاجتماعي.. إن المرحلة التي يمر بها وطننا في غاية التعقيد، حيث الاحتلال البشع والذي تمثله القوة الامبريالية الأعتى في التأريخ وهي تمارس كل الخبث والدهاء السياسي من أجل تفكيك المجتمع وتمزيق نسيجه الوطني عبر اغراقه في المستنقعات الآسنة للطائفية والعرقية والفئوية والعشائرية، وقد نجحت في تضييع قوى سياسية عديدة وجعلها تساهم بجدية في تفتيت المجتمع العراقي، وهذا ما أفرغ العملية السياسية الجارية من المحتوى الديمقراطي الفعلي المطلوب وإختزل الديمقراطية الى مجرد انتخابات تلفها علامات الاستفهام من كل حدبٍ وصوبْ. ولذلك كله كانت الضرورة لان تبرز قوة طليعية ثورية تهتدي بالارث العظيم للحركة الشيوعية العراقية متسلحة بافكار علمية قادرة على التشخيص الدقيق للاحداث والظواهر منيرة بذلك الدرب لكل القوى الخيرة والقوى الشعبية الكادحة من أجل تحقيق مصالحها، فكانت كتلة تصحيح مسار الحزب الشيوعي العراقي. إن الكتلة تؤمن بتصحيح المسار انطلاقاً من حقيقة مفادها إن التصحيح لو حدث بشكل علمي وموضوعي إبان ثمانينيات القرن الماضي لما حدث الذي حدث في منظومة البلدان الاشتراكية ولما حدث هذا الاختلال في التوازن..كما سعت الكتلة بشكل مبدأي للتنسيق بين مختلف الفصائل الشيوعية والماركسية وصولاً لتوحيدها، ولاقامة جبهة يسارية تكون ضمانة للتحرر الوطني والتطور الاجتماعي، ومن اجل تحقيق قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. واننا اليوم اذ نستذكر بفخر ذكرى تاسيس حزبنا الشيوعي العراقي، نزداد عزماً للوفاء لدماء شهداء الحزب والانتصار لقضايا الشعب والوطن، حيث نضع في اولويات نضالنا مناهضة الاحتلال واتفاقياته المقيته، وبناء الدولة العصرية الديمقراطية، وضمان حقوق كل القوميات، وحماية المرأة والطفولة والنضال لتشريع القوانين التي تضمن مساواتها بالرجل، ومكافحة البطالة والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والفلاحين وسائر الكادحين... المجد والخلود لشهداء الحركة الشيوعية العراقية المجد والخلود لشهداء الوطن والشعب تحية لكل المناضلين الشيوعيين العراقيين عاشت الذكرى 75 لتأسيس حزبنا الشيوعي عاشت كتلة تصحيح المسار
كتلة تصحيح المسار الحزب الشيوعي العراقي 30 اذار2009
#كتلة_تصحيح_المسار_-_الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لجنة تنسيق عمل القوى الشيوعية والماركسية العراقية ... الامكا
...
-
العمل البطولي للمناضل الوطني -منتظر الزيدي- رد العراقيين على
...
-
من اجل جبهة وطنية لالغاء اتفاقية الذل والدفاع عن مصالح الكاد
...
-
لنقف سداً منيعاً بوجه الاتفاقية الامريكية-العراقية - بيان مش
...
-
من اجل ضمان حقوق منتسبي (F.P.S)
-
شروط صندوق النقد الدولي..تهدد لقمة عيش الطبقة العاملة العراق
...
-
أزمة كركوك...حلقة من مسلسل الولايات المتحدة لإقامة الشرق الا
...
-
من رمى شعارات الثورية والوطنية على الارض اليوم سترميه الجماه
...
-
المجد لليوبيل الذهبي لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
-
المجد للذكرى العطرة لإنتفاضة معسكر الرشيد الباسلة
-
الثلاثين من حزيران عام ألف وتسعمائة وعشرين / علامة بارزة مجي
...
-
بيان حول المفاوضات الجارية حول المعاهدة الأمنية
-
بيان مشترك / المجد للأول من أيار - كتلة تصحيح المسار - الحزب
...
-
المجد كل المجد للأول من آيار العيد العالمي لبناة المستقبل
-
في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي
-
حول البيان الختامي لجولة المفاوضات لمنتدى الحوار الأقتصادي ا
...
-
في اليوم العالمي للمرأة
-
البلاغ الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية - كتلة تصحيح المسار
المزيد.....
-
وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 13 شخصًا جراء غارات إسرائيلية ال
...
-
زيلينسكي يتوقع الحصول على مقترحات ترامب بشأن السلام في يناير
...
-
مصر تتطلع لتعزيز تعاونها مع تجمع -الميركوسور-
-
زالوجني: الناتو ليس مستعدا لخوض -حرب استنزاف- مع روسيا
-
أكبر الأحزاب في سويسرا يطالب بتشديد قواعد اللجوء للأوكرانيين
...
-
استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
-
الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ
...
-
هل تشعر بالتوتر؟ قد يساعدك إعداد قائمة بالمهام في التخفيف من
...
-
النيابة العامة تحسم الجدل حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد
...
-
نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل
...
المزيد.....
المزيد.....
|