حيدر الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 04:57
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
المسامحة والمصالحة
تناقضات تهافتات وأمور أخرى في الواقع السياسي العراقي مع هذا الكل يرنو الى تحقيق واقع ملائم للفرد العراقي ، والكلام حول القضية التي اثيرت سابقاً وها هي تتكرر هذه الايام الا وهي مسالة المصالحة الوطنية ، فتثار القضية اعلامياً وكذا المؤتمرات وتطرح الاراء منها المؤيد والاخر المعارض ...قبل هذا ليسال زعمائنا وسياسيو العراق اين كنا والى اين نسير ....لنحاسب انفسنا على كل ما صدر منا من اقوال ادت بالمجتمع العراقي الجريح الى هذا السيل من الهموم والمعاناة وسيلان الاعياء التي إصابة المواطن العراقي ...ولنسال انفسنا ايضا هل هناك نوايا لتصحيح هذا الواقع والسير والكون بطريق سوي ومنهج معتدل يحفظ للمواطن العراقي كرامته ...وبخصوص المصالحة نقول لا يمكن ان تتحقق الثمار الجلية للمصالحة في العراق مالم تترتب عدة امور ومنها ان تكون المصالحة حقيقة صادقة لا شكلية ظاهرية ...فلا تنفع كثرة المؤتمرات والتزويق لها اعلاميا ما لم تخرج الى الواقع التطبيقي الحقيقي....فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لتحقيق مصالح سياسية خاصة وكذا لا يصح ان تكون دعوة المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغط من دول مجاورة او اقليمية ....والامر الاخر لابد ان تكون هذه المصالحة عامة وشاملة دون إقصاء او استثناء فعلينا وعلى القائمين على المصالحة الزام الحجة للجميع بدون استثناء ، مع ترك القضاء العادل القوي اصدار الفصل والاحكام وتطبيق القصاص بحق المسيئين والجناة بحق العراقيين الابرياء ...لتكن المصالحة حقيقة واقعية وقبلها مسامحة للذين لم يتلطخوا بدماء العراقيين ...والكون جميعا في مصالحة حقيقة وسيادة سلم اهلي يعين العملية السياسية للنهوض ...وكذا تواجد للتدوال السلمي للسلطة بدون تعصب ومنافع على مصالح شخصية لا تنفع الا صاحبها وتسحق على معاناة وحقوق ملايين العراقيين الذين يعيشون تحت ظروف حالكة ....لنعين المواطن العراقي وننتشله من كل الهموم والمعاناة التي تنتشر في ربوعه وعموم مدنه الحبيبة .....
#حيدر_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟