أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جسام العايد - الرتبة العسكرية العراقية ..من مراسيم .البعث. الى ..بركات الحوزة















المزيد.....

الرتبة العسكرية العراقية ..من مراسيم .البعث. الى ..بركات الحوزة


جسام العايد

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة
    


(اذا اردت ان تكون ملكا .فكن ضابطا في الجيش العراقي ) مقولة سجلت ضد مجهول ربما افرزها واقع السلطة المستبد المهيمن والمستخف بكل شي سواة على واقع الحياة التي ارتدت لون( الخاكي القذر) في كل الزمن العراقي.وافرزت سلطة (العسكرتارية) المقيتة التي لازالت تهيمن بقسوة على حياة ( المدنية المحتضرة ) في ارض جنائن بابل و سومر . واصبحت الرتبة العسكرية ونجتمها الذهبية منية كل المرضى العصابيين والفاشلين (في الحياة) من الطامحين بهوس الامر والسلطة واستعباد الغير بسلطة قانون الرتبة ..وعلى هذا المضمار سارت الرتبة وتزويرها المقيت من فوج( موسى الكاظم ).الى الجيش الذي اصبح مكروها كالطاعون ....
حيث لم يشهد تاريخ الرتب العسكرية تزويرا في كل بقاع العالم مثل ماشهد تزويرا في ارض العراق . حين اصبحت الرتبة العسكرية لاتعتمد على الكفائة والاختيار والتسلسل الاكاديمي.والهرمي . كما هو معمول بة في كل بقاع العالم قدر اعتمادها على (الولاء والعلاقات الحزبية والعنصرية الشخصانية ). فالرتبة العراقية في كل عهود الدولة من بداية تشكيل الحكومة الوطنية في العشرينات .الى حكومة (الزعيم عبد الكريم) كانت تسير على نظام الاستحقاق والتدرج القانوني العالمي .وان تخللتلها (عمليات القبول الخاصة والحصرية لابناء الشيوخ ).في العهد الملكي هذا الامر الذي انتهى في عهد (الزعيم قاسم ).حيث اعتمدت الرتبة العسكرية على ان يكون الضابط (عراقيا بالولادة) و خريج (كلية عسكرية )..او ضابط مجند احتياط (خريج كلية الاحتياط ) ومن الحاصلين على شهادة (الدبلوم )او( البكلوريوس) في أي اختصاص مدني. الامر الذي التزم بة (الزعيم قاسم ) نفسة ولم يمنح نفسة اية رتبة خارج الصلاحيات القانونية المتعارف عليها في نظام الجيش العراقي بعد نجاح (ثورة تموز 1958 ) ..وبعد انقلاب البعث الاول في ( شباط الاسود ) ..بدئت اول بوادر التزوير للرتبة العسكرية عندما منح (عبد السلام عارف) نفسة بنفسة رتبة (مشير ركن ) في سابقة مخالفة لكل نظم الاستحقاق المتعارف علية في العراق حين استحدث رتبتا متعالية لة لم توجد من قبل في قانون الرتب العسكرية العراقية .وسار الامر بترقيات مخالفة لنظام الاستحقاق لبعض الضباط لغرض كسب الموالاة للنظام الفاشي العارفي .لكن مع كل هذة الانتهاكات للرتبة الا انها لاترقى الى حجم التزوير الذي بدا واضحا للعيان في انقلاب( البعث التموزي الثاني ) حيث اصبحت الرتبة تمنح ( للاقرباء ) بدون قواعد ثابتة حين اصبح (البكر مهيبا ) كامل الهيبة وقائدا عاما للقوات المسلحة وهو خريج من (الصنف الاداري للتموين النقل) و منح ( صدام حسين ) وهو الذي لم يخدم يوما واحدا في الجيش العراقي رتبة ( فريق ركن) ومنصب نائب القائد العام للقوات المسلحة .لتكون نقطة بداية لمنح كل الرتب العالية ومخالفة ( الهيراركية التراتبية ) في نظام الاقدمية للضباط الذين احيل اكثرهم للتقاعد خوفا من توقع عمل انتقامي .وكان التزوير الثالث حين رقي ( عدنان خير اللة) من رتبة ( مقدم بسيط) الى ( رتبة فريق ركن ) متخطيا كل الدورات السابقة حين دب الوهن في جسد (البكر )الذي احتفظ بحقيبة الدفاع منذ انقلاب (ناظم كزار ) ومقتل وزير الدفاع السابق (حمادي شهاب) .بسبب تفاقم مرض السكر والضغط وعدم استطاعة لادارة الدولة وجيشها ذي (الاربع فرق) . ومع كل هذا التزوير الا انة كان معدودا على الاصابع وبمراسيم قد يتتفق عليها (مجلس قيادة الثورة) و (القيادة العامة) او تحظى بمباركة (القيادة القطرية) .الى ان حجم (التزوير) الذي حصل بعد انقلاب( البعث الثالث ) على (البكر) كان لايقارن بما لايقاس بكل من سبقة حين منح صدام بقرار مستعجل كل افراد حمايتة مراسيم الضباط .وعمليات صعود مفاجئة .للرتبة تعد بالاشهر لا بالسنوات واصبحت الرتبة العسكرية تمنح مثل (القبل والتحيات والهدايا ).لكل من ( هب ودب)و يريد ان يصبح ضابطا في الجيش العقائدي عندما اصبحت الرتبة محتكرة لمحافات السلطة البعثية .من( الموصل وتكريت والانبار وديالى ) حيث اصبح كل كبار الضباط من قادة الفيالق والفرق والالوية .والافواج .في زمن(قادسية الفشل ) .لكن التحول المثير بعد هزيمة الجيش العقائدي في( الكويت ) كان البعث يقابلة باساليبة الفاشلة بانتصار في منح الرتبة .التي اصبحت تعلن للملا من الشعب في بث مباشر مترافقة مع (شهادات دكتوراة) باستراتيجات التسلح الستراتيجي والدراسات المقارنة مع جيوش الاعداء المتقدمين بما لايقاس على (جيش الخردة البعثي ) لتقرر اللجنة بالاجماع منح نجل القائد ( الفريق الاول الركن عدي) الذي لايتقن نطق نصف جملة مفيدة رتبة (فريق دكتوراة ) لتفتح المضمار واسعا لمنح الرتبة بالمجان لكل اعضاء البعث ابتدائا من (القيادة القطرية )الى الاعضاء الذين تجاوزوا (المليون ) شخص فما عليك الا الانتماء للبعث كعضو بسيط لكي تمنح رتبة( نقيب ) تتطور لتصبح ( عقيد) ( لعضو الفرقة) الى (لواء لعضو الشعبة )..(ففريق ركن لعضو الفرع ). المتزامنة .مع الدورات السريعة لمفوضي الشرطة والمرور والاستخبارات حتى اصبح عدد (الضباط )في جيش العراق يفوق عدد (الجنود) .لكن كل هذة الهدايا والمنح والتزوير في منح الرتبة والسلطة لم تمنع سقوط ( جيش العقيدة) المشين ذي الثمانين عام من الخبرة والتدريب كقلعة رمل امام (المارينز) الذي احتلوا ( بغداد) بدون مقاومة تذكر .وبعد سقوط قلعة البعث الحصينة كانت الرتبة تاخذ ابعادا اخرى في الجيش الذي غير اسمة العتيد الى ( جيش الحوزة الجديد ) ومسميات رموزها وبقيادات جديدة كانت تحلم يوما بوضع تلك النجوم الذهبية البراقة على اكتافها بعد ان اصبحت الرتبة من كل الاصناف منتشرة في كل (اسواق الهرج) وتباع على( الارصفة) مع بدلتها الرسمية لكل من حلم بها يوما ليتمع بسلطة النهي والامر .. حين اصبح الامر سهلا جدا و لايتطلب أي دخول للمدرسة لقطع سلسلة الدراسة الطويلة من الابتدائية وتسلسلها نحو الكلية والدورات المتعبة بالتدريب بالذخيرة الحية ومسيرات التحمل والفرضيات . فما عليك الا الانتماء لاحزاب السلطة الاسلامية الجديدة لكي تنعم باي رتبة تشائها لتظفر باي موقع تريدة على شرط ان تكون تابعا كامل التبعية .من الماسكين مسبحة سوداء طويلة بيد تضع في اصابعا الخمسة محابس العقيق الجالب للحظ .وتقبل ايدي لابسي العمامة السوداء. لكي تلبس لبسة الامراء ورتبة تمنحك نفخة زائفة مثل ديك منتشي تنفخ الكلمات من وراء الانف باستعلاء مقيت . لتنتج بالنهاية جيشا غبيا . ركيكا .هزيلا . يسقط باول ضربة كانهيار مبنى التجارة العالمي .







#جسام_العايد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام المتارجح بين الاشتراكية ..والليبرالية
- وهب الحكيم.... مالا يملكة


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جسام العايد - الرتبة العسكرية العراقية ..من مراسيم .البعث. الى ..بركات الحوزة