أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عادل ندا - المربع رقم صفر (2)














المزيد.....

المربع رقم صفر (2)


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 08:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نولد خارج المربعات ثم ما نلبث أن يطلب منا الإدعاء فندعى. يولد الإنسان، إنسان ثم يبدأ فى الإنتماء. ماما تطعمنى. وبابا يلاعبنى. وأخى يساعدنى ووو. فماذا لو كان فى تلك الإنتماءات أخطاء؟ أو تفقدنى إنتماءاتى، إنتمائى الأول والأخير لكونى إنسان، إنسان ينتمى الى الإنسانية جمعاء؟ أنتمى الى الصهيونية فأفقد إنتمائى اليهودى، وتتشوه إنتماءاتى الإنسانية. أدخل فى أزمة إنسانية، أحبط، أمارس العدوان. عدوان على ذاتى أكرهها وأكره كل الإنتماءات. عدوان على الآخر أكرهه فأدعى أنه ليس بإنسان. أنا وانت بشر ننتمى الى رحابة الإنسانية، رغم كل التناقضات، وخارج كل المربعات والأطر (الفريمات).
ليه كدا يا بابا؟
بابا الفاتيكان يقرر أنه لا يمكن ولا يصح، التسامح مع من ينكر الهلوكوست. هل معنى هذا أن أى حد، ينكر الهلوكوست ستدخله النار؟ أم تقصد شيء آخر يا بابا الفاتيكان؟ وما قولك يا بابا، فيما ينكر أن أحمس قد طرد الهكسوس، والبعض مع والبعض ضد؟ أو من ينكر أن المسيح ابن مريم، هو ابن الله؟ أو من ينكر المسيح نفسه؟
لقد حدث الهلوكوست وليس لأحد الحق، حتى فى مناقشة الفكرة، أو حتى التفكير فيها. من نفس المنطلق التفكيرى التكفيرى يرى البابا وجوب إعدامه، وإعدام كل الكفرة ومن ينكر المسيح. أما الملحدين والذين ينكرون وجود الله نفسه، فلهاؤلاء اقول: أن الإعدام لا يكفى!
هكذا يوصلنا التفكير الأصولى المسيس الى الإرهاب. وندعى حرية الفكر وحرية التعبير وباقى الحريات. هذه هى الديمقراطية السادية الهرمية المسيطرة التى تؤدى الى الإذلال.
بالفعل لقد حدث الهلوكوست، ويحدث كل يوم، ونسمح له ونتسامح مع كل من يمارسه، كشكل من أشكال العدوان. يحدث مع كل تصريح غير مسئول لهدف ما، ونسكت عليه.
بابا، أنت رمز فلا تنزل بتصريح كهذا، الى أن تصبح شخص عادى، يناقس فى السياسة والصراع فى حلبة الإدعاء. أتشارك فى الصراع؟ أين السمو والتسامى؟ وأين المسيح فيما يصرح به حامل رسالته الإنسانية الى البشر أجمعين؟
أتريد أن تنقلنا الى المربع رقم واحد، فى الحروب الصليبية؟
أخرج ولو للحظة، خارك المربعات!
الكلام من المربع رقم صفر، ليس ضدك شخصيا أو ضدك كرمز. ولكن ما قلته، سيثير كلام، كلام فى مواجهة كلام. كلامك يصب الجاز على النار.
يقولون أنك تستخدم من قبل الصهيونية والرأسمالية العالمية لتحقيق مكاسب مادية. تذهب الى أمريكا المسيطرة والمسيطر عليها، وتقول هذا الكلام، ولمن، لقمة أقطاب الصهيونية؟
لماذا تدخل فى حرب الكلام؟
الا يكفى سيطرة رأس المال على السياسة والحكم!؟
هو الصراع ناقص كمان ، سيطرة الأصوليات والغيبيات.
الصراع فى الكون صراع حقوق إنسانية ضائعة ومسلوبه، يا بابا.
نختلف، فنختلف غالبا، على الفرعيات، ونعمم خطأ الإختلاف، فنتصارع ونتشابك وتنشأ الحروب. يقتل كل منا الآخر، زعما منا جميعا، بملكية الحقيقة المطلقة. انا الصح المطلق وأنت كافر بالحقيقة التى أراها مطلقة.
أنا امتلك الحقيقة المطلقة.
لا أنا الذى يمتلك المطلق.
وأخيرا، حل الأزمة العالمية الإقتصادية والسياسية، تتطلب أولا، حل جذرى لأزمة الغذاء فى العالم. لا تتوقعوا حلا للأزمات بالنمط القديم. فلقد سقطت أنماط، وتكسرت فريمات.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المربع رقم صفر (1)
- الآثار النفسية للحروب (4)
- الآثار النفسية للحروب (3)
- الآثار النفسية للحروب (2)
- الآثار النفسية للحروب (1)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (6)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (4)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (3)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (2)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (1)
- إنقاذ الإقتصاد العالمى (3)
- إنقاذ الإقتصاد العالمى (2)
- أنا قائد تخلفكم
- ثقافة الكتلة فى مصر
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (3)
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (2)
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (1)
- دولة إسرائيل وهم (21)
- دولة إسرائيل وهم (20)
- دولة إسرائيل وهم (19)


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عادل ندا - المربع رقم صفر (2)