أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مؤيد عبد الستار - الانتخابات واثرها في سايكولوجية المواطن العراقي














المزيد.....

الانتخابات واثرها في سايكولوجية المواطن العراقي


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اعتاد المواطن العراقي الذهاب الى الانتخابات في ظل النظام الصدامي وهو يعرف شيئا واحدا فقط ، انتخاب السيد الرئيس والتأشير بكلمة نعم لاغير في الورقة التي يضعها في صندوق الاقتراع وهو مراقب من قبل جلاوزة السلطة الذين يقفون على رأسه يتطلعون في الورقة وما يكتبه فيها كي يتأكدوا من اختياره بين كلمتي نعم ولا حتى ان النتائج كانت تأتي مضحكة مبكية في آن واحد ، فالرقم 99% تحول في زمن الطاغية الى 100 % دون اي اعتبار لعلم الاحصاء الذي يحتم ترك نسبة ما للخطأ البشري او التقني مما يكشف هزال الواقع السياسي للسلطة وغباء الحاكم ، وجهل الحاشية التي تحيط به من وزراء ومستشارين ، او قل سلب ارادتهم التي يجب ان تكون موافقة لارادة الجلاد الذي يتسلط على رقابهم ورقاب المواطنين والذي لا يوافق الا على الاستحواذ على كل شيء بما في ذلك جميع اصوات سكان البلاد بمن فيهم المجانين والمعتوهين الذين تحذفهم القوانين الصحية من اي احصاء تجريه المؤسسات المسؤولة .
ونتيجة لتلك الحالة الانتخابية البائسة فقد المواطن العراقي ثقته بالانتخابات اينما جرت ، وتصور ان الانتخابات هي لعبة يجبر عليها ، ليس فقط في العراق وانما في الدول الجارة والشقيقة ايضا ، وحسبها لاتغير امرا ولا تعني شيئا ، فهي ارادة الحاكم ليس غير !!
وبعد ان رحل النظام الى مزبلة التاريخ جرب المواطن العراقي انتخابات من نوع آخر ، انتخابات يقرر من خلالها صوته الذي يدلي به اسم الفائز ، يختار بورقته الفائز الذي يحتل كرسي البرلمان او كرسي الحكم ، ورغم المحاصصات التي اضطر اليها الواقع السياسي الجديد ، الا ان صوت المواطن العراقي كان له الفضل في صعود الحزب الفلاني والكتلة الفلانية الى سدة البرلمان او واجهة الحكم .
وجاءت انتخابات المحافظات لتزيد من ثقة المواطن العراقي بنفسه وبصوته الذي لمس بيده كيف كان له الاثر في رفع قائمة ائتلاف دولة القانون الى الصف الاول في العديد من مجالس المحافظات ، وعرف ان صوته له قوة القانون وان الاحزاب الوطنية تتطلع الى صوته كي تحصل به على مقعد في مجلس المحافظة ، وهو بذلك اصبح يعي اهمية دوره في الساحة السياسية ، مما جعله يصرح بانه سينتخب من يكون حريصا على مصلحة المحافظة او حريصا على مصلحة المواطن ، ويهدد من يتقاعس في خدمة الوطن ويتجرأ على نهب المال العام بعدم منحه صوته ليسقطه في الانتخابات القادمة ، وهنا تكمن قوة المثال ، فالمواطن بدأ ينظر الى الانتخابات كأداة للتغيير يستطيع من خلالها التأثير في سير العملية السياسية وتوجيهها لا ان يضع ورقة مبصومة بنعم للرئيس في انتخابات كانت تسمى استفتاء او بيعة مما افقدها اي معنى لدى المواطن الذي حاولت السلطات سلب ارادته بالقوة .
ان هذا الحدث ، اعنى نجاح انتخابات مجالس المحافظات ، وصعود قائمة ائتلاف دولة القانون ، يؤكد حرص المواطن على اختيار من يتوسم فيهم خدمة الوطن والمواطن ونامل ان تفي القوائم الفائزة بوعدها وعهودها كي تترسخ ثقة المواطن بالعملية السياسية والديمقراطية ويعم مثال العراق الجديد في البلدان المجاورة القابعة في دهاليز العبودية والدكتاتورية البغيضة ، وعلى القوى الوطنية العراقية من احزاب وكيانات ومنظمات سواء أكانت فائزة في هذه الانتخابات ام لا ان تعمل سوية من اجل تعميق الوعي الانتخابي للمواطن ودعم ثقته بالعملية السياسية والحرص على تخليص العملية الانتخابية من الشوائب التي لصقت بها ، ومحاولة تكثيف الجهود البناءة لزرع الثقة والامل لدى المواطنين .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات : فوز المواطن العراقي
- احتجاج التخلف ... الحذاء شعار المفلسين
- الاتفاقية العراقية الامريكية نار تحت الرماد
- اوباما .... التغيير الجديد
- الاتفاقية العراقية الامريكية : آن الاوان للمالكي أن يغادر حز ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية و شر القتال
- تفجيرات بغداد وكركوك محاولة بائسة لاثارة الفتنة
- فتنة مجلس النواب : نحو علاقات بناءة بين القوى السياسية الوطن ...
- مشروع استثمار الكفاءات الاكاديمية العراقية
- الاتفاقية الامريكية العراقية العادلة
- الكورد الفيليون ابناء الرافدين هل تتبرع بهم الحكومة الى ايرا ...
- الحميراء في رضاع الكبير: صراع النساء مع سلطة الفقهاء
- كلارا بروني زوجة ساركوزي الفاتنة
- قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة
- الهجوم التركي على كردستان لن يحل مشكلة الجيش التركي
- نجاد في تصريحاته النووية : زندة بلا .... مردة بلا
- بي نظير بوتو زهرة الوداع : مسافر هي رهي اكثر وطن هي
- تركيا لن تدخل اوربا من بوابة كردستان
- الجنرال و الحسناء : مشرقي تو سه ر دوشمن كو كُجل ديتي هي
- الجيش التركي يخشى مصيره


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مؤيد عبد الستار - الانتخابات واثرها في سايكولوجية المواطن العراقي