أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اشرف هاني الياس - العنف ضد المرأة.. مجزرة مستمره














المزيد.....

العنف ضد المرأة.. مجزرة مستمره


اشرف هاني الياس

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 09:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان البيت الذي هو محض للكرامة ومصنع للحياة العفيفه يتحول عندما يسكنه العنف إلى مصدر للإهانة ومقر للتجريح، أما الدولة الديمقراطيه التي تقوم أساساً على مفهوم المواطنة يتطلب هذا المفهوم حماية الحقوق وتوفيراً آمناً بمفهوم الأمان، فهي تصبح في بعض الأحيان الراعي الأول للتجاوزات والانتهاكات، والمرأة في هذه الحالة باعتبارها الأنثى تتحول إلى رهان وأداة سياسية فاعلة في أي صراع داخلي أو خارجي.
يشكل العنف ضدّ المرأة ظاهرة شديده الخطوره ويمثل اخطر مظهر من مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان الأساسيه. وهو ظاهرة منتشرة في كل العالم ولا تتقيد بالحدود أن كانت الانتروبولوجة منها أوالإقليمية أوالدينيه.
ينص تقرير منظمة العفو الدولية أنه في سنة 2004 كانت نسبة ضحايا العنف العائلي في أوروبا هي ستة مئة امرأة يقيضن نحبهن سنويا من جرّاء هذه الآفة أي بمعدل امرأتين في اليوم, أما في بلدان العالم الثالث فقد أبرزت الدراسات الميدانية أن 33 % من نساء تونس و34 % من المصريات و54 % من الفلسطينيات يتعرضن إلى العنف الأسري. كما أبلغت لجنة حقوق الإنسان في باكستان أن أكثر من ألف امرأة ذهبن ضحايا “ جرائم الشرف” في البلاد في عام 1999. وفي بنغلادش تصل نسبة النساء اللواتي يقتلن على أيدي أزواجهن إلى 50% من مجموع حوادث القتل.
أن المجتمع العربي يلعب دورا فعالا في بؤس المرأه فهو من يبرج نفسه بعادات وتقاليد باليه قد عفى عليها الزمان وهو من يمنح الحقوق والاعذار للرجل كونه رجل يحق له ما لا يحق لغيره, فهو من جعل العنف ضد المرأه ظاهره موثقه وموجوده عبر مر الأزمان,ففي كل يوم نرى أقلام مبدعه تنبري للدفاع عن قضية المرأة وحقوقها,وهي أقلام متحمسه ذكورية في اغلب الأحيان وكأن ذلك هو المحفز الوحيد الذي يدعم المرأة المترجلة في بحثها عن حقوقها, فقد وضعت بذلك الرجل مقياساً لها وجعلت من طبيعته الذكوريه رادعاً ومصدراً لايحاءها بتلك الحقوق, لقد لفت نظري في الأونه الأخيره بأن هنالك أزدياد ملحوظ في أعمال العنف ضد المرأه وصمت رهيب من قبل الجمعيات النسائيه التي تعتني بتلك الأمور ,فأصبحت أسمع كثيراً عن وحوش تقتل وتغتصب,تضرب وتذبح,تشنق وتحرق من يشاركونا أنسانيتنا,ولكن يا حبذا ولو رأيت تنديد بسيط يخفف وطأه تلك النساء ويمد يد العون لقلبهن الجريح.
فهذه الظاهره هي ظاهره خطيره لها تأثير وأصداء عالميه تجاوزت كل التوقعات والخصوصيات الثقافيه والحضاريه وأصبحت متواجده بكثره في عالمنا ولربما أن احد الأسباب التي تؤدي الى ذلك هو اننا تربينا على أفكار موروثه وعهود باليه تقلل من قيمه المرأه, فأن الرجل يشعر بأهميه وجوده أكثر من المرأه , شعوره بلقوه والإحساس بالتمايز التي كرسته فيه الأم منذ الصغر وكل الأسس التي تربى عليها بشكل تلقائيً،وطريقه التربيه التي تنص على التفرقه في المعاملة، فهي تأمر.. تأمر البنت أن تخدم أخوها وأن تعد له الطعام والشراب، كل هذه الظروف تبقى ملاصقه المرأة فيما بعد حتى عندما تصبح زوجة.
أن اعطاء المرأه حقوقها كامله دون تمييز هو واجب وطني محض وهو حق أنساني قبل كل شيء, فهي نصف المجتمع بل وأكثر من ذلك ولا شك أن دورها السياسي والثقافي والأجتماعي والعلمي لا يقل أهميه عن دور الرجل في معظم الحالات, ولكن المشكله تكمن أحيانا في ذلك الصمت الرهيب في صفوف النساء حيث احيانا نشعر بأن سكوتهن هو دليل على قبولهن الواقع المذل,وحتى أن نظره المرأه إلى عالمها و نفسها حتى يومنا هذا لا تزال سطحيه ولا تزال بحد ذاتها عائقاً جدياً أمام تطورها وتقدمها وهي بذلك تساهم وتدعم القوانين الفاشله في الدول العربيه, التي لا تزال تحتفظ بين طيات دساتيرها على مواد تمييز ضد المرأة.
للعنف أصناف و أشكال مثل العنف الجسدي والعنف الكلامي والعنف المعنوي بما يتضمنه من تجريح وأهانه وما شابه ذلك , فلعنف متواجد في كل الطبقات الأجتماعيه بكافه المعايير والموازين ولكن بفوارق معينه ومختلفه تقاس بحسب حاله العائله ,فأن العنف متواجد أكثر في الطبقات المعدمه أقتصادياً وثقافياً وعلمياً و ولكن هذا لا يعني إنه لا يتواجد في الطبقات الأخرى،ولكن عند الآخرين ربما تكون المسألة واجهتها وأصدائها مختلفة تماماً.
ولكن كفى لا يمكن أن تبقى النساء أسيرات الأزواج والمنازل ولعقائد عتق الزمان عليها ، إن مكانهن في الصفوف الأولى حيث قيادة المجتمع وتحريك العالم نحو النصر...النصر الذي يحلمون به , وأنا متأكد , ذاك اليوم الذي يقضى به على أنظمة النظم الدكتاتوريه والأبوية الفاشله والفاسدة، ليحل محلها نظاما ديمقراطياً يحقق العدل والحرية والمساواة بين جميع عناصر وفئات المجتمع على اختلاف نوعهم الجنسي ولونهم ودينهم وعرقهم وانتمائهم السياسي....وأعتمادا على قدراتنا الذاتيه علينا المساهمه والمساعده في مسانده المرأه وحقوقها المهضومه والمسلوبه وذلك من خلال تطوير برنامج يعتمد على أسس أخلاقيه وثقافيه للتأثير على مكانه المرأه في كل العالم وللمحافظه على هذا المخلوق الذي وبصراحه لولا وجوده لما كان للحياه طعم , فهو مكمل لجمال هذا العالم.



#اشرف_هاني_الياس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة مسيحيي الشرق


المزيد.....




- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اشرف هاني الياس - العنف ضد المرأة.. مجزرة مستمره