فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 07:23
المحور:
الادب والفن
*
مازلت أحاول فهمها
أي فهمي بواسطتها
لأني أعفيت الحب
الذي إجتازعدة حدود
ليصل إليّ منها
ولم يصل.
*
سيدي-
إن أردتَ السكوت
فاذهب إلى الكتب
لا تسأل عما ستحدثك به
الأيام. فاللأيام أقوال وأقوال
وكسم الديار ككسم منشدها
أحلام محطمة تنحني أمام الغد.
*
ما الذي سأفعله بحياتي
وبما ليسه حياتي...
يومياً تصطاد صنَّارتي
حلوى من أحلام الصيد
أنحاء النجوم المتبخرة
في أقصى الزقزقات
*
في مطبخي
وعلى ناري
يستوي –
أكثر من بلبل
وكناري
فمن اليوم لن أصوم
لن أعطش
وقد ألتهم حتى السمكة
المنقوشة على جداري
لأنني سلطان أمري
وقيصراً نفاه الدهر
وقصر الأنظار
*
سيدي –
أنا لو حطيتني على حصان
وناديت بإسمي
سينتابني الشَّك أكثر
فالبوم يقعقع خطابه
بادياً كأنما فكر
بشظايا شمس تبقت
في زجاج نافذة
يتخيلها
من أعالي الشجر.
*
في غربتي أنتقي أحلى الطوابع
لرسائلي
وكأنني أصبو إلى فوز
في سباق الشوق
إلى براري الحنطة
حيث يكمن ملعب الطفولة
بين الزوابع
الخضراء
*
تراني أحب ازدهار البابونج
على حقول الله
عند سجن البلد
وفيما خلف السّراي
حيث ترعرعت بين زهور زرقاء
نبتت في مهدي
ولم يبقى منها شيء
سوى ما ضل في ذاكرتي
*
النسيان ثقيل كالملح الغامض
وكمثل أزهار شجر الليل
*
ولأني أنتشي من الثلج, الخيل والدروب
من حقل وفيه نحلة
كأنني مهرة يلجمها ذهب المستقبل
سأحبو كي يرسمني القدر
على جام الشباك
ليلملمني الليل بغفوة مؤقتة
في أصيص غير مفروش
وفي حقيبة سفري شفتين
دوار شمس وضباب
وعلى شراع سفينتي المتخيلة
تتموج أحجار أرصفة القامشلي.
*
ولي في مسجلتي شريط
وعلى الشريط طفل يغوغي
أصتنت إليه
فيسترقني ثغاء
الأزل.
*
أنا يتَّمني وطني
ويتَّمتني غربتي
فلن أنتمي أبداً
من اليوم لغبرة
تربتي.
*
أنا رغم جم انتصاراتي
كسرتني الحروب
وكرهتها
فلا من حرب أعرفها
وانتصر أحد بها
*
هاهي كراسي البلاستيك البيضاء
غطاها الغبار وكساها الغباء
فبشفاه الموتى يغفى النشيد
ويتجمد الغناء
وحمامة الظلام
لا هديل لها
ولا رثاء.
*
سأتوسع
على حساب الفلك الشاسع
لأنني مستثمر على المدى البعيد
في مسجلتي شريط
وعليه طفل يغوغي -
أحلى أغاني العيد.
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟