أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - الوشم، وثوابت الأمة..!














المزيد.....

الوشم، وثوابت الأمة..!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:44
المحور: كتابات ساخرة
    


يعتبر أصل كلمة "تاتو" لاتيني، وهي تعني في كثير من لغات العالم "الوشم" – وتعني "ترك أثرٍ على شيء ما".
وظهر الوشم قبل ظهور الديانات والمتدينين، وقبل اختراع تعابير الثبات على المبدأ سواء كانت تسمية بكداشية، أو ثوابت الأمة الأخوانجية. ويقال أنها ظهرت قبل أكثر من 5000 سنة قبل المسيح.. أي يوم كان بكداش طفلاً وقبل أن يتعرف الشيخ الممانع القرضاوي على توم وجري..
وكما هو الآن دور الثوابت في تقرير مصير الأمة – بضم الهمزة - ، كذلك كان الوشم يلعب دوراً هاماً في طقوس تلك المجتمعات.. وكان الوشم يغطي اليد حتى الكوع – طبعاً قبل أن تأتي الرحمة الإلهية وتحكم بقطعها عند الواجب حسب المادة سبعتين من دستور حماس الغزاوي لعام 2008-، وكان لها معنى خاصاً عند طقوس تزويج البنات – يوم كنّ كاملات عقلٍ -.. وكان الوشم يرمز قديماً إلى القبيلة والمكانة الاجتماعية ضمن هذه القبيلة. وكان يعتقد من يحمل وشماً يمثل حيواناً ما، أن صاحبه يحمل روح هذا الحيوان، فمثلاً الأسد كان يرمز للغابة والافتراس والتوحّش، وكان يعني الظلم وعدم الرحمة، ولا أعرف لماذا ذكر الأسد لا يذكّر أبداً بصيدنايا ولا بتدمر، أمّا حماة شو إلها شغل هون - يمكن الله بيعرف -، لكن يجب تعليق كل هالشغلات الصغيرة من شان شغلة ما بيعرفها غير بعيدي النظر والثابتين مع أوشمتهم ومع أوسمته "لأننا نحن نمثل الأمة"، يؤسفني أنه لا يوجد باللغة العربية حروف كبيرة وصغيرة حتى أكتب كلمة "نحن" بالخط العريض والكبير كي تظهر من بعيد كوشمٍ من زمنٍ بعيد...
ويقول الباحثون أن أقدم مصدر مكتوب للوشم يعود إلى الفراعنة وبالضبط إلى عصر بناء الأهرامات.. لكن باحثاً أمريكياً –آمل ألاّ يكون من أعدائنا – قال أنهم وجدوا مومياء لإنسان تحت الجليد بين النمسا وإيطاليا وعليه وشمٌ ويعود إلى قبل حوالي 5300 سنة.. وهذا يعني أن زبيبة القائد الحمساوي الأخ الزهار ليست بالتأكيد وشم، ليس لأنها تعود لتاريخ أقدم من هذا، بل لكون الباحث الأمريكي لم يستطع دراستها بسبب انشغاله بوشمٍ أكبر في القاعدة الأمريكية في قطر وبالقرب من مكتب الأمورة مقصوفة الرقبة ليفني للتجارة..
وكان لنا نحن العرب ولأشقائنا الفرس دورٌ في وصول الوشم إلى الصين، ويقال أنه كان ذلك قبل ثورة الخميني التقدمية بحوالي 4000 سنة قمرية..
واستخدمه اليونانيون القدماء للتعبير عن مكانة اجتماعية لحامله، بينما الرومان استعملوه لوشم "ما ملكت يمين" من الأسرى أو المجرمين والعبيد، كما الوسم (الحرق بالنار) على الحيوانات لتمييز ملكيتها..
وفي البيرو وتشيلي أيضاً كان يوجد الوشم عند الحضارات القديمة، وعند الهنود الحمر كان وما يزال الوشم رمزاً طقوسياً.. واستخدمه سكان البولونيز آلاف عديدة من السنين..
وفي عصرنا هذا وعند الأوربيين عاد الوشم من جديد في نهاية سنوات 1600 عن طريق البحارة، حيث قام بعض الأرستقراطيين الإنكليز بوشم مناطق "سرية" غير مكشوفة من أجسادهم.. وبعد ذلك صار الوشم تقليد وغير مقتصرٌ على الطبقة العليا من المجتمع.
وفي بلداننا ولكون الوشم حرام، تحوّل ليصبح وشماً في الجماجم، ثابتاً لا يمكن استئصاله إلاّ بعملية جراحية يرعاها الطبيب بشار والأخ الزهار وبحضرة المؤمن أمير قطر – وحسبي الله ونعم الوكيل -، ولم ننسى إخواننا وأصدقاءنا ورفاق دربنا والذين وصلوا بسرعة لمحطة قطارهم..
واسمحوا لي أن أهدي من اتبع الهدى هذه الطرفة، لأن العمل السياسي اليوم فيه من الطرافة ما يضحك حقاً:
"تزوج فأرٌ من فيلٍ، وفي حفل الزفاف يموت الفيل بشكلٍ مفاجئ، وعندها يبدأ الفأر بالنحيب والبكاء ويقول: هلّق راح مضيّ كل عمري أحفر قبر لزوجي.."، عمر طويل للزوج وللزوجة وللدبيكة.. وبمناسبة النصر الإلهي الجديد، انشاء الله بتكون كل أيامكم فرح.. وانتصاراتنا صارت كلها كالوشم ثابتة حتى يوم الدين.. وآخر مرة – حسبي الله ونعم الوكيل



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حسبي الله ونعم الوكيل-، أسرارٌ خاليةٌ من كلمة السّر..!
- كلمة السر, إلى متى تبقى سراً..؟
- بدون عنوان ..!
- كثيرٌ من السيرك، قليلٌ من الخبز..!
- لسانان وحذاءٌ واحدٌ..!
- حرب الثلاثون عاماً تصبح أربعين؟..!
- في البدء كانت المرأة، ثمّ صارت أنثى فقط..!
- ناموا -أكثر-، تصِّحوا..!
- اضحك! الغد سيكون أكثر سوءً من اليوم..!
- بين الرقة ودير الزور.. أرنب طارد غزالة..!
- حرية التفكير من حرية الكلمة, وهي أساس الإبداع..!
- الجسم السليم في العقل السليم..!
- لكم شيخكم والفأر.. ولنا شيخنا والصدر..!
- بين سحر السبعة والسبع الساحر..!
- ارتياحٌ كبيرٌ وحسرةٌ أكبر..!
- بين القرود والأسود..!
- شنق ما فيه عفو..! التلفزيون -أفيون- الشعوب!!.
- رسالة إلى صغيرتي..!
- من اللاءات المُطلَقَة إلى الموافقات المُطلَقَة..!
- -البوظة- السورية...! أكاليل الغار.. زغردي يا شام..


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - الوشم، وثوابت الأمة..!