عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:39
المحور:
القضية الفلسطينية
من لي بمثل هذا الرجل
إن إسرائيل كيان نعرف جميعا ظروف قيامه و كيف أصبح الكف التي تصفع كل من حولها و تذلهم و تهينهم و قد وجدت أن ليس هناك الكفء الذي يستطيع رد الإهانةة لها بالمثل وإنما يتلقاها و يحورها وبحكم دعم رأس المال الداعم لها فإنه حتى الدول الكبرى تحسب لها ألف حساب فقد رتبت لكل مسؤول في العالم ملف يجمع هناته لذا فهي تلوي ذراعه إن خرج عن الخط الذي ترسمه.
تعود المسؤولون في هذه الدولة أن يحني الجميع رأسه عندما يتكلم مسؤول إسرائيلي بل تعودت أن يدللها الجميع إما خوفا منها أو طمع في مصالح بيديها.
مسكت بخيوط الإعلام و الدعاية تسلطه على من لا يطيعها و ترفع به من ينحني لها ويحقق رغباتها هذا بالإضافة الى أنها تضمن مصالح الدول الغربية الكبرى فيضمنون سلامتها وتسيدها.
الذي لم تألفه هذه الدولة هو ان يقف مسؤولا من أي دولة في وجهها و يوجه لها النقد اللاذع غير آبه لها.
نذكر جميعا كيف قضت على مستقبل الوزير البريطاني في حكومة تاتشر السيد ملر عندما وجه النقد لها و نعلم كيف وجهت الإهانات للرئيس الفرنسي شيراك بعد أن رفض تصرفاتها و كيف عملت على إزاحة رؤساء عرب إما بالقتل أو بالفضائح .
هذا هو الرجل إنه رئيس وزراء تركيا إنه الرجل العظيم الذي وضع لبلده بل وللمسلمين كافة قيمة بين البشر هذا هو الرجل الوحيد الذي أهانها في المكان الذي اعتبرته دولتها وأكمل موقفه المشرف بالرد على رئيسها شيمون بيرس في مؤتمر دارفوس عندما رد على أكاذيبه بالرغم من محاولة مدير الحوار منعه من الكلام ولكنه فرض احترامه على الجميع و قال كلما أراد أن يقوله وسفه ترهات رئيس الوزراء الإسرائيلي و حقر مدير الجلسة ثم غادر الجلسة بعد ان قال هذه آخر مرة أعود لهذا المؤتمر.
إنما يزيد من احترامي للرجل أنه تحدث بلغته القومية و قال ما عجز كل المسؤولين العرب عن قوله حتى أمين جامعة الدول العربية و الذي كان بجانبه لم يحترم الموقف ويغادر الجلسة معه .
مثل هؤلاء الرجال من ينقصنا فمتى يولد بيننا من يصبح مثله صاحب كرامة.
عبدالرحمن اللهبي
كاتب مستقل
[email protected]
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟