ابوعلي طلال
الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 00:44
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
تتقاطر الوفود الفلسطينية ذهابا وإيابا ومن هنا وهناك لتحط برحالها في أروقة القاهرة ...التي تحرص على أن تستعيد دورها بعد أن نازعها علية القاصي والداني على دوي قذائف القتل الصهيونية...وتطل علينا بين حين وآخر من رام الله ودمشق بعضا من فزاعات الطيور والتي يستخدمها أصحاب المزارع في الزمن الفلسطيني الصعب بترهات وخطابات (عرمرميه أو انبطاحيه ) تحاول يائسة أن تحفظ لنفسها مكانا بين كثبان الرمل النابض في غزة....والذي لم يحفظ ولن يحفظ ألا تلك الدماء الزكية وحبات العرق التي تنهال على كثبانه مساء صباح.
وفي هذه اللحظات التاريخية وفي الذكرى السنوية الأولى لغيابك ( كم تحتاجك غزة يا حكيم ) تحتاج أفكارك وروحك الثورية الصادقة والنابضة بمصالح الناس وتطلعاتهم تحتاجك جامعا لأبنائها بعد أن فرقت بينهم المصالح والدول...لتعلن بصوتك العابق بروائح الليمون المتداخل مع هدير البحر في غزة لتقول للأعداء بصوت لا يساوم – تستطيعون قصف بيوتنا وقتل أطفالنا لكنكم لن تستطيعوا قتل أرادتنا في القتال والمقاومة – وتقول للأخوة في رام الله وغزة - الثورة الفلسطينية قامت لتحقيق المستحيل لا الممكن - " نحن لا نشارك في القيادة حتى لا تتخذ قرارات خاطئة ولكننا لن نسمح بالانقسام فالقانون الناظم للعلاقات الفلسطينية في إطار التحرر هو وحدة- نقد وحدة - " وحدة صراع وحدة من أجل صيانة الوحدة، وكان دائماً يقول" مجرم من يرفع سلاحه في وجه فلسطيني".
وبذلك تكون قد حددت البوصلة والاتجاه ، فقد آن الأوان لكل أطياف العمل الوطني الفلسطيني أن تنشد نحو مصالح الشعب الفلسطيني العليا ، فلن تستطيع قوة في هذه الأرض أن تمنع عن أجيالنا حق التنوع وحق البقاء وحق النضال من اجل العودة والحرية والاستقلال ، وقد علمتنا تجارب الشعوب التواقة للحرية والانتصار أن الوحدة الوطنية أساس لكل نصر،وان القوى التي تسعى للهيمنة وإلغاء الآخر لن تستطيع أن تحقق الحرية لشعبها ففاقد الشيء لا يعطيه ، وفلسطين مهد الحضارات ومهد الديانات ارض التعدد والتنوع لن تذيب ألوان رايتها وسيبقى العلم الفلسطيني بألوانه خفاقا ولن يسقط .
#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟