|
التوطين مسئولية جامعة الدول العربية
محمد المنصور الشقحاء
الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 02:48
المحور:
القضية الفلسطينية
ما يحدث في مخيم نهر البارود بلبنان: من مواجهة بين الجيش وقوى الأمن العام؛ وعناصر فتح الإسلام التي وجدت غطاء امن داخل المخيم حتى تحديد ساعة الصفر للعبث بأمن لبنان دليل منطقي للسياسة العربية المرتبكة، في إطار الجامعة العربية والدول والحكومات العربية التي انشغل بعضها بمراقبة التنمية والحراك السياسي القائم على الواقع الذي فرضته المتبدلات السياسية والاقتصادية في الوطن العربي والعالم0 واحداث الأيام الثلاثة كشفت غطاء الصراعات السياسية القائمة داخل لبنان: التي منحت الجيش وقوى الأمن حرية مواجهة المفسدين من عناصر فتح الإسلام التي أصبحت مكشوفة وكان بعض مقيميها يتوقعون غطاء داخلي يواكب الدفع الخارجي الذي اصدر آمر التحرك0 وهنا عود على بدء نتساءل عن دور جامعة الدول العربية في المساهمة في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سكان المخيمات القائمة في لبنان وسوريا والأردن وهل تعاملت الجامعة العربية بشكل فعال؛ وللأمم المتحدة أكثر من قرار يحاول يأنسن قضية اللاجئين الفلسطينيين داخل فلسطين وفي الدول العربية0 البيانات السياسية والمتابعة الصحفية تروج أن الفلسطينيين فقدوا الثقة في المنظمة الدولية ولجانها بينما المنظمة الدولية ومنظماتها تقوم على الأرض بواجباتها وفق المتاح، بينما منظمات ولجان جامعة الدول العربية تمارس تنظيرها المرتبط بصراعات القوى السياسية العربية بما ولد برميل البارود الفلسطيني في لبنان0 لبنان حكومة وشعبا يرفض التوطين: إذ إن نسبة سكان المخيمات الفلسطينية تصل إلى ( 20 % ) من التعداد السكاني اللبناني القائم اجتماعيا وسياسيا منذ عام 1943م عقب انتداب فرنسي طاله بعد الحرب العالمية الأولى، بشكل طائفي يفرض المحاصة في الحكومة والوظائف العامة على حساب التغير المرتبط بصراعات إقليمية ودوليه نراه حاليا في تظاهرات المعارضة وتباين الخطاب السياسي بين القيادات الثلاث رئيس الجمهورية رئيس البرلمان رئيس الحكومة؛ وخطاب فريد للسياسيين والأحزاب اللبنانية 0 في لبنان اثنا عشر ( 12 ) مخيم ومعسكر للاجئين الفلسطينيين تضم اليوم (000, 500 ) خمسمائة ألف لاجئي فلسطيني يفتقدون الهوية والخدمات الإنسانية تأوي عناصر خارجة على القانون تدعمها قوى خارجية وتستغلها لمصالح ذاتية أحزاب وقوى داخلية، ويشعر السكان ( الفلسطينيين ) بالخوف من المستقبل فتكدست الأسلحة وسرى الرعب في داخل كل معسكر بسبب ولاء كل فصيل فلسطيني وتبدل هذه الو لاءات التي جرى حسمها في مخيمات ومعسكرات اللاجئين في سوريا ( عشرة مخيمات ) ثم في الأردن ( عشرة مخيمات ) 0 وهنا لابد أن يكون لجامعة الدول العربية: دورا حيويا وفاعل لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بلبنان وباقي الدول العربية وقد طال مكوثهم بها بداء من عام 1949م وانتهاء بعام 1967م والشعور بالمسئولية العربية حيالهم وإذا كنا نتذكر دعم دول المواجهة فلما لا نشكل صندوق فلسطين لفلسطيني الشتات وقد قامت دولة فلسطين على الضفة الغربية وقطاع غزة والشك في عودتهم بعد عقود من الرحيل، للمساهمة في توطين هؤلاء نعرف أن لبنان جنس بعض الفلسطينيين ممن كانت قراهم ومدنهم تحت الانتداب الفرنسي، وكذا قطاع كبير لا يستهان به في العالم العربي وفق آليات مختلفة أصبح فيها الفلسطيني سعودي وعراقي وسوري وكويتي 00الخ0 يتولى هذا الصندوق: المعاش الأمن لكل أسرة فلسطينية داخل المخيم ومن وجد المكان المناسب والجنسية وفق ترتيب يتم بين مؤسسات الجامعة العربية والدول العربية يقوم هذا الصندوق بدفع كل متطلبات نزوحهم من المخيمات في لبنان إلى الدولة العربية المستضيفة حسب نسب يتم التوافق عليها يشمل أولا نازحي عام 1948م وما تبقى من نازحي 1967م وتقلل من الضغط السياسي على لبنان وحكوماته وعدم استغلال تنامي المخيمات الاجتماعي في زرع الفتنة داخل لبنان وخارجه0 توطين الفلسطينيين في الدول العربية يفرضه الجانب الوطني والقومي والإنساني وإذا كمل إحلال السلام في فلسطين وتفرغ العرب للتنمية والبناء من خلال مشاريع مشتركة سوف تنمحي التجزئة القائمة ولن يكون هناك فراغ يحتاج إلى دولة إسرائيل حتى لا يختل التوازن العالمي0 إذا على الدول العربية من خلال مندوبيها وقياداتها صياغة بيان جديد حول فلسطين وقد عقدت اتفاقيات سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل معه تحقق قيام الدولة الفلسطينية، وجرى عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل، كما عقدت معاهدة سلام بين الأردن وإسرائيل وهناك دول عربية لها علاقات مع إسرائيل سياسية واقتصادية يفترض علينا احترامها وقد تم إبرامها تحت مضلة أللأمم المتحدة ومصالح مرتبطة بأمن المنطقة وتبدل الأعراف والنظم الدولية0 أمام كل هذا وقد خسرنا الكثير في مراهنات فاشلة علينا أن نتفق كعرب يهمنا لبنان: على دور ايجابي في نزع فتيل برميل البارود في نهر البارود وطرابلس بمعادلة واقعية لن تؤثر على المشروع العربي الذي هدفه دولة فلسطين0 فمتا نحترم وجودنا كعربي: يشعر بالمسئولية ويراهن على التنمية والوعي الحر ويتجاوز الاتباعية والانقياد0&&
#محمد_المنصور_الشقحاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
-
بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند
...
-
لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
-
قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب
...
-
3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
-
إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب
...
-
مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
-
كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل
...
-
تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
-
السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|