احمد آل سلمان
الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 01:22
المحور:
الادب والفن
اللحن الاخير
امام مدفأة بيتنا أجلس مترنحا" وفي غرفة الضيوف اعزف لحن الذكريات على آلة العود التي اشتريتها با قسا ط شهرية . تلك الفتاة التي كانـــــت تمرقني بنظرات حادة من خلف الغسيل المعلق على الحبال باقراطـــــه الملونه .. اشعر أنها تريد أن تضمني / تملأني قبلات الرغبة المدفونة في داخلها .
تتشبث بعنقي/ صدري المغطى بالشعر الأسود تحاول ان تغرس فيه آهاتي / . لاتترك لي مساحة طافحة من جسدها الأ وقبلتـــــــــــــــــــــــــها /
الكل يعرفني اني املك مناخات تحفزني للأنطلاق نحو نوافذ العشـــــق .. (ادند) مع نفسي علني اجد لحنا" تسوقه أمي لنساء المحلـــــــــــــــــــة ..
أيام مرت لكن عودي وضعته على جانب ال ( تنور ) المركب في زاوية سطح دارنا عسى حرارة رماده تنشف رطوبة دموعي المتساقط اثنــــاء العزف ، لكن امي وضعت آلهة الموسيقى في جوفه ليكون حطبا للخبــــز المنذورلعشقي .تلاشت /حواسي / أجنحة أنغامي / أرتعاشات اناملي .. تمتمت في اذني ، سامحني ان بعثرت احلامك /همساتك..... تنهدت وقالت:
ليس بميسوري أن اواسيك فلم يبق لك الا مفاتيح اللحن ونشيد العيــون ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحروف
عندما تعلمت اول الحروف بدأت اقرأ جميع عناوين المحـــــــــــلات
المطاعم / المخازن / المدارس .. مما يدفعني ان اكون حالما" / متفائلا" ، لم اتمالك نفسي ان ارسم الكلمات على اوراق علب السكاير الغــــــازي /التركي /الجمهوري / على جدران البيوت / اقرأ الجرائد دون ان افهم معانيها . في احد الايام طلب مني معلم العربية ان اكتب العراق على اللوحة السوداء بكيت كثيرا" وقال لي بصوت ابوي.. ابني ؟ اتشعر بشيء ؟..ارى نارا" تتأجج في اعماقك .......
لحظات من الصمت شعرت اني كبير مثل ابي ، تذكرت ان القائمـــــة السوداء مخصصة لخونة الوطن ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمد آل سلمان
[email protected]
سماوة – العراق
#احمد_آل_سلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟