سميرة عبد الزهرة حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 01:21
المحور:
الادب والفن
واتوه في المسافات ...طريق لا نهاية له... ولا وقت التقط فيه الأنفاس ....الإحزان تصطف عبر المفترقات ...فقاعة إنا أطير في الماء... وأذوب عبر المتاهات... وأمثالي دفنوا في الرواق.... ابحث عن ثقب استل منه إلى غير أكوان ....والهّم بركة جليد ازكم...ضربة أخرى بقلب مصدوع لا تهم ..
البس إذنان
وقفازان
واضع عينا مجنون
وأرضى بفتات قلب وجعان
رفيقان افترقا غريبان
والإحياء كلها تدهش من حزني وينحني ظهري مثل سعفة النخيل.. تأخذني الريح معها أينما مالت.. والحوريات تتقافز أمامي وتستحي من آلامي ..في البركة المخفية عند الساحل العتيق ماتت النوارس وأنفقت حياة وهم وفتات قلب..
في صومعتي تتشدق الأصداف
بحريتي
تتسلق الأفكار بكلمتي
فامضي غرقا في سريرتي
أملأ جوفي نفاقا
خلافا لبراءتي
واسأل مكسورا
هل يهم إن كنت ذبحتني
بسكين ذهبية
في صباح نمسي مخدوعين
ونحن بانتظار عروس البحر
في اللحظة أعلنت موتي
والصدى في نفسي
يكتب مرثاتي
وتركت وحيدة قبري... يحتضنني ويدفئني... ويملا فمي ترابا... وأعوادي وبخوري... وصوت يهمس في مخيلتي
عبق سقط منك
بلا مثال اقتديه
وبقيت بقايا صورة
لتمثال ارثيه.....
لعل السماح يحفظ الذكرى من الخداع ..يهنأ مع أنين العجوز ...وجرة زفرة الشيخ المسلوب الرداء...أنفاسهم خناجر تقطع كومة جثتي..أتسلق الحيطان وأطير فوق الخلجان...واردد في نفسي اكره الحقد لأنني إنسان...
#سميرة_عبد_الزهرة_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟