أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايمن الحداد - أيها الآباء والأمهات انتم من سرق حريتنا














المزيد.....

أيها الآباء والأمهات انتم من سرق حريتنا


ايمن الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 03:35
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


نحن الشباب العربي نعيش اليوم في دوامة من المتغيرات في أحداث وعصر أبشع من ذالك الذي عاش فيه أبائنا كان عصرهم يشهد على حرية نحلم نحن ألان أن ننال ربعها فقط , أمهاتنا كانت في يوم من الأيام كائنات طبيعية مثلهم مثل أية امرأة في العالم قبل أن يتم تحويلهم إلى غفر , إلى خيام قريشية مخيفة , هم اختاروا التدين واختاروه لكن نحن لم نختاره التدين فرض علينا كأمر واقع مرفق بتشريعات قطع الرقاب و قصص الرب الذي سوف يشوينا في نار جهنم , نحن لم نختار ما انتم عليه نحن نريد أن نختار ما نريد اتركوا لنا الخيار .

بعد أن سقط الاتحاد السوفيتي استغل الفرصة الكثير من محترفي الرقص على الحبال كي ينتقلون من طرف إلى أخر , فجئت رأيت أسرتي التي كانت ترفع شعار الدين أفيون الشعوب تدخل إلى بيوت العبادة , وهذه ليس غريب علينا معشر العرب فنحن نعتبر المبدأ مثل الملابس مجرد موضة تضل فقط فترة وتنتهي , نعم أبائنا وأمهاتنا تصرفوا بحريتهم وهذه شي من حقهم ولا يحق لي الاعتراض على حريتهم الفكرية , لكن هل فكروا هم في حريتنا في أفضل أحلامي سوف أقول لا , فما معنى أن تحضر إلى أولادك أسوى هدية , فكر ديني شبه منقرض من عصر الجهل فأي نكبته هذه يا أيها الكبار .
وطبعا سوف نسمع نفس التعبير الكلاسيكي والذي اجزم أن أبي سمعه عن أبيه وأبيه سمعه عن أبيه وهو مصطلح جيد فاسد مدلل , في الواقع نحن لسنا جيل مدلل نحن جيل فاسد وفاسد جدا حيث أصبحت الحرية الوحيدة المتوفرة لدينا هي حرية قلع الملابس وممارسة الجنس في السيارات أو تعاطي المخدرات هذه هي حياتنا التي صنعها أبائنا الأبطال بتراجعهم وانهزاميتهم مما أورثنا حقد على الحاضر والماضي والمستقبل الذي لن يكون طبعا مشرق , حتى حكوماتنا التي لا يكف شيوخها عن ترديد كلمة الشباب والقوى الشابة والدماء الشابة , بينما الشباب مرميين على قارعة الطرق يستجدون الزمن ستره فقط , حسنا هذه ليس قولي فقط أن هذه هو قول الملاين من أبنائكم يا عرب , هذه هو واقعنا مجرد أقنعة وضعتموها انتم وأجبرتمونا على أن نصدق أنها وجوهنا الحقيقة .

نحن نريد الحياة نريد أن نصنع ونبني وطننا بكل حب وإخاء , نريد أن نزيل تلك السموم التي غرستموها في أجساد أخوننا نريد أن نصنع مجدا يضاهي مجدد أجددنا الفراعنة والأشوريون والمكاربة وغيرهم ممن ليعنونكم في قبورهم على تراجعكم وانسحابكم المخزي , حسنا انتم لم تتركونا في هذه المعركة فقط بل مكنتم كل أعداء البشرية منى مكنتم منا لصوص الوطن مكنتم منا حكوماتنا العسكرية الفاشية وأثبتم أقدامها على أعناقنا مكنتم تجار الأديان منا أجسادنا وعقولنا أصبحتم منزوعي الإحساس بأمر إلهتكم الشريرة , أي ذالك الرب الذي يحث على سفك الدماء , وأي ذالك الأب أو تلك الأم التي تفرج بمصرع ابنها بحزام ناسف أو تحثه على الموت من اجل أرضاء عطش الرب , وكأننا أصبحنا قمامة تفرحون أذا تخلصتم منها .

أتسال وبتسال مع الكثير من أترابي وأبناء جيلي لماذا علينا أن ندفع ثمن أخطا لم نرتكبها نحن لم نقل لكم اخدعوا بعضكم بهراء القومية نحن لم نقل لكم افشلوا تجاربكم الاشتراكية والماركسية نحن لم نقول لكم أن تبيعوا أنفسكم رخيصة لفكرة ميتافيزيقية موجودة في ادمغاتكم الصغيرة , نحن لم نقل لكم أن تصبحوا بنادق للإيجار أو مطايا الحكام , نحن لسنا جيل أنصاف الحلول لكننا جيل سحقنا سحق العظام البالية أصبحنا مسخرة العالم , انقدونا ساعدونا أرجوكم , نحن نريد أن ننتج نريد سمع هدير آلات في مصانعنا نريد أن ننخرط في صراع مع أرضنا وشمسنا كي نجني قمحنا , نريد أن نخترع نريد أن نبتدع نريد أن نحطم هذه الكون القديم القذر إلى شظايا صغيرة ونعيد صنعه فلماذا تجرونا إلى أعماق الأرض ونحن من نريد أن نحلق في أعالي السماء , ساعدونا عودوا كما كنتم في يوما ما أحرار , فإذا لم تساعدوننا ألان فسوف يأتي يوم لن استطيع أنا أو ابناكم أن نرفع أعيننا في أعيني أبنائنا لأننا سوف نكون حينها قد احترفنا الهزيمة وتشربنا من العار .

هل تقبلون لنا أن يأتي مثل هذه اليوم





#ايمن_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس لكم مكان بيننا يا كلاب !
- إسرائيل ليس لها وجود
- رسالة الى الله 1
- المستقبل للاشتراكية 6
- أمير المؤمنين دافيد
- المستقبل للاشتراكية 5
- هل هناك فعلا اقتصاد اسلامي ؟
- لا نريد اسلامكم , لانريد ارهابكم
- الرفيق الصغير
- المستقبل للاشتراكية 3-4
- الفساد مرض حكومي مزمن
- المستقبل للاشتراكية
- الانهار القرمزية , والجنس البشري المتطور
- المستقبل للاشتراكية 1
- منابر من اجل الحروب
- حرب الشيشان والارهاب العالمي


المزيد.....




- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...
- شاهد.. مواقف الدول المرحبة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- لماذا لم تعقب الحكومات العربية على قرار اعتقال نتنياهو؟
- تظاهرات بفرنسا تدعو لتطبيق قرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...
- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...
- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايمن الحداد - أيها الآباء والأمهات انتم من سرق حريتنا