أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ريما العمري - الإصلاح الموجود فقط ب أذهان آل سعود















المزيد.....

الإصلاح الموجود فقط ب أذهان آل سعود


ريما العمري

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 03:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لا جدوى من كل دعوات الإصلاح, إن لم يكن النظام السياسي صالحًا،فقد تعلمنا من التاريخ أن الشعور بالهيمنة والتسلط دائما ما يقود الدولة للتصدع والأنهيار . الشعب لا يمكن فصل أحواله ومواقفه السياسية تجاه النظام الحاكم عن مجمل الحياة السياسية المتردية التي يعيشها المجتمع في بلاد الحرمين بين قوسين السعودي ، والذي يعاني غياباً كاملاً للحريات وللدور الحقيقي للمجتمع المدني الفعال، مع حضور قوي لسلطة الأسرة الحاكمة المتمثلة ب آل سعود التي تتحكم في المجتمع عبر شبكة واسعة في الاقتصاد والسياسة ومؤسسات المجتمع وهي فضلاً عن استبدادها وانفرادها بالثروة والسلطة، تعد أكبر أسرة حاكمة بدون عدل في التاريخ الإسلامي العربي المعاصر والماضي ، كل هذا المناخ السيئ يؤثر سلباً على الشعب في بلاد الحرمين وفي قلبه عده وأجيال المستقبل في بلاد الحرمين الا وهم الشباب ، ويحولهم إلى مجرد هامش لا قيمة حقيقية له. في إعتقادي أن هناك رؤيتين وهي كانت أيضاً محور جدل وجذب وشد للنقاشات الجاده بين عدد من مختلف التيارات سوي في القنوات الفضائية أو في المجالس الخاصة أي كانت ندوات أو في منزل لا يضم فيه سوي بعض الأقارب.

الرؤية الأولى : الكراهية الشديدة للوطن الذي أصبح اليوم يتمثل فقط في الأسرة الحاكمة ويتمحور حول تلبية رغباتها فنحن كأننا نعيش عصر الفصل العنصري الذي كان موجود في جنوب أفريقيا عندما كانت الأقليه تتحكم بالأغلبية ، فمثلاً لا يتم معاقبة الأطباء عندما يكون أحد أفراد الشعب المتضرر لكنه ما يلبث أن يدبج الفتاوي والأحكام من أجل أميرة كما هو الحاصل اليوم بقضيه الأطباء المصريين - كما أن هناك الكثيرين الذين فقدوا فرصة للعلاج أو الإخلاء الطبي لكن سلطان بن عبدالعزيز من أجل فحوصات طبية كما يقولون يرحل ويرحل معه موكب في استقباله هناك في بلاد الغرب ثلاث طائرات 747 نفاثه وتتوقف وتتأخر بعض الرحالت عادي شعب ، من أجل فحوصات ومريض لا يستطيع حتى أن يجد كرسي بمستشفي ماهذه سوي بعض الأمثلة للكثير.

والرؤية الثانية : " النظام متمثل بالأسرة الحاكمة دون الشعب يقوم بدور عالمي رئيسي في محاربة الإسلام في كافة أنحاء العالم وكان آخرها حوار الأديان أو كما يطليق عليه الدكتور محمد حافظ الزميل بالساحة العربية حوار الطرشان ، هذه المؤامرة بدأت عندما ذهب الطلاب المبتعثون للسفارة الإسرائيلية قبل عده أشهر ل إمتصاص غضب الشارع وتخديرة لما هو أكبر وهي سياسية معروفة حتى لاعبو الكره يقوموا بها عندما يدخل أحد الاعبين ل أرض الملعب قبل بداية المباراة وتسمع المعلق يقول محاولة إمتصاص حماس أو أنه يقول غضب الجمهور الله أعلم المهم أن الأسلوب معروف وشائع . فدائماً ما تكون الطامة بالأخير ومن المؤسف أن تكون أتت بإسم الإسلام .

هذه الرؤيتين قد تكون وبالاً علي الدولة إن لم تكن بالحاضر فليس هذا المستقبل بعيد عنا فلم يعد يفصل بيننا وبينه سوي كما الليلة تفصلنا عن الغد، وعلي عقلاء الشعب محاولة إدراك الأمر الخطير الذي تسير له الدولة ويحاولوا جاهدين مسك زمام الأمور قبل أن تفلت من بين أيدينا آخر خيوط النجاه الذي أضاعتها الحكومة سواً بالأستبداد المادي والفساد الأدراي والذين لم يعودوا يتأنون في عرض ذلك علانية. والحل هو إخراج سجناء الرأي واساتذه العلم الذي غيبهم نايف في غياهب سجون والذي كل يوم والثاني يتباهى ببناء سجون جديدة لا ينافسها سوي سجون محاكم التفتيش ب أسبانيا والنازية ب المانيا وفي العصر الحاضر غوانتناموا بكوبا - وإكمال مشروع الدستور الذي يحاول هذا الوزير المبعوث من أسرته لؤد هذا المشروع الذي يتبني الحقوق ويعيدها ل أصحابها بكل شفافية والذي لا يفرق بين كبير وصغير فكلنا عند القانون سوا ، وكفي إنسلاخ لم يعد لنا إحتمال ولا طاقه لنتائج تبعيه إخفاقات هذا النظام الذي لم يعد له رداع لا إسلامي ولا أخلاقي وأنعدم القانون وباتت الدولة مستباحة لكل من هب ودب منهم لما يضر الوطن .

في رمضان في العشر الأواخر عام 2007 قال سعود في الفيصل متحدثاً من لوس أنجلوس رداً علي سؤال إحدي الصحفيات " المحجبات " ان قرار الاصلاح في السعودية متخذ والارادة السياسية موجودة وللمفاجأة فان هناك توافقا على ذلك. واضاف قائلا : (ان البعض يأتي الى هنا ولديه الانطباع بأن المجتمع يغلي لدرجة الانفجار وان الحكومة تحاول كبح الناس عن الاصلاحات ولكني أرى العكس من ذلك، فأنا أرى الحكومة هي التي تغلي من اجل الاصلاحات بينما الكبح ربما يأتي من الناس).


" هذه مثل كثير قالها هو أو غيره من آل سعود لتجد من يتلقفها من المطبلين لذر رماد للعيون ، لكن الحقيقة يوماً بعد يوم نعيش جحيم ، في كافة الأصعده ، أي توافق ياهذا هناك ما يقارب من العشرة الآف سجين بمعتقلاتكم كلهم يريدون الإصلاح منهم المتعلم وهم خير منك علماً ومن نايف ، وليسوا أقل منكم حسباً ولا نسباً ، وليسوا أقل منكم إحساس ومشاعر ترملت زوجاتهم ويتمتم بناتهم ، هل ترضي ذلك يا سعود أن يحصل ل إبنتك ريم ، هل تعتقد يا نايف سترتاح مها السديري زوجتك لو أنك مريض أم سيكون قلبها محروق عليك ، لماذا تظن أن جميلة العقلا زوجته متروك الفالح أقل منها أو زوجات أكثر من 10 الآف سجين ظلم في معتقلاتك تحملتها برقبتك لكن عند الله تجتمع الخصوم .

هذه هو حال الإصلاح الذي تتشدقون به يا آل سعود ، حقائق مغيبة ، وأفواه مليئة بالخداع والتضليل للشعب كما في هذا التصريح وما تلاه من تصريحات ، الشعب هو من يغلي للإصلاح يا هؤلاء وليس أنتم ، الشعب بجميع أطيافه ومشاربة وقبائلة تواقون لذلك اليوم أم أنتم فلا ، فهذه المسكنات التي تصدر من يوم ل آخر ستتوقف ولن تنتطلي مره أخري علي الشعب ، وربما بدل أن تسمع يوماً التصفيق الحار الذي يلهب الأكف والثناء المديح أقول ربما تجد يوماً من يقول لك " كذبت يا سمو الأمير كذبت" بحق الله لا تضعوا الوطن من أجلكم في ذلك اليوم وذلك الموضع، وكما جلستم علي طاولة الإسرائلين نحن أولي للجلوس معنا فالبلد بلدنا ونحن آحرار بها يكفي ما نهب وما أخذتم من البترول والأراضي والأموال والمخصصات إلا هنا ويكفي نقولها وبملء أفواهنا التي (يبست) من الظمأ، كما يبست هذه الأرض من كلأ الإصلاح والتغيير ، الشعب هو الذي يغلي من أجل الإصلاح والتغيير! والشعب بجميع (ألوانه) مثله مثل بقية شعوب العالم يطمح للأفضل.. ومن الطبيعي أن تجد فيه من يتبع أولئك الذين (وضعتموهم) انتم ليقولوا للشعب ويكذبوا عليه: بأن التغيير سيكون ضد الدين وضد (المذهب) و ضد..(الخصوصية اللعينة)! وأنت يانايف من أصحاب المسكنات الذين يخرجون علينا كل يوم (بموضة) جديدة.. الهدف منها إمتصاص هذا( الغليان) الشعبي! وامتصاص ردات فعل (المؤسسة الدينية) عن طريق..تجميد (طموحات) الأحرار والشرفاء! لم لا، ونحن قد تعودنا منكم أنكم لا تستمعون إلا لمن (يلغ) في إنائكم !


تريد أن تعرف ماهو دستور الحكومة السعودية هذا هو بإختصار " ما يسمى بـ"النظام الأساسي" الدستور الحقيقي للسعودية فهو غير مكتوب ويوجد فقط في أذهان أفراد العائلة الحاكمة الذين يسيطرون على البلد، وعلى أساس اعتبارات ما يمكن أن نطلق عليه "الدستور الافتراضي" الموجود ذهنياً، يمكن أن نشير إلى البنود الدستورية "الافتراضية" التي تحكم ليس علاقة الحاكم بالمحكوم كما في كل بلدان العالم، وإنما تحكم على "المالكين " بـ"التابعين" أفراد الشعب العربي المقيم في بلده وأرضه . حيث تحدد طريقة الحكم متى شاءت،دون استشارة ودن رجوع للشعب ودون اي اعتبارات أخري وتقوم بوضع وتغيير أنظمة متى شاءت وفق مصالحها هي لا مصالح الشعب ، وتقوم بتعيين أو فصل القضاة ورجال الدين والدبلوماسيين والوزراء... الخ متى وكيفما شاءت أيضاً لا ل اعتبارات شعبية أنما شخصية بحته. فمصدر السلطات تتمثل في الملك وعدد آخر من الأمراء المتنفذين ، وسلطاتهم مطلقة غير قابلة للتحديد أو التقييد. و يتمتع أعضاء الأسرة الحاكمة بـ"الحصانة المطلقة" وليس لأي جهة كانت، دينية أو قضائية.. أو غير ذلك محاسبتهم أو حتى مساءلتهم مهما فعلوا، والجهة الوحيدة المخول لها ذلك هي الأسرة الحاكمة. فمن واجب الشعب إضفاء الاحترام والقدسية على الأسرة الحاكمة، والإقرار بالفرق بين الأسرة الحاكمة وعامة الشعب. لذلك يمنع منعاً باتاً قيام أي مجلس أو تنظيم إلا ما توافق عليه الأسرة الحاكمة لان المصلحة العليا للدولة تتمثل في مصلحة الأسرة الحاكمة باعتبارها صاحبة البلد والمالكة له، وإذا تعارضت الاتفاقيات الدولية أو الأوضاع الداخلية مع مصلحة الأسرة الحاكمة، فإن الأولوية تكون في هذه الحالة لمصالح الأسرة الحاكمة. فكل المعلومات المدنية والعسكرية والأمنية تعتبر بكل تفاصيلها شأناً خاصاً مملوكاً للأسرة الحاكمة بما في ذلك الإحصائيات السكانية والاقتصادية وغيرها. ولا يسمح لأي كان الاضطلاع عليها إلا بموافقة الأسرة الحاكمة." هذا يرضى رب العالمين أو رسولة ، هل يرضي الشعب وهل هذا أساس العدل والتقوي ، هل هذا نظام أم مهزلة بحق دولة وشعب .



#ريما_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار آل سعود مع إسرائيل ... أم الشعب المسجون في الجزيرة العر ...
- السعودية المستأجرة !! ولاء الأسرة الحاكمة في السعودية لمن ؟


المزيد.....




- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 13 شخصًا جراء غارات إسرائيلية ال ...
- زيلينسكي يتوقع الحصول على مقترحات ترامب بشأن السلام في يناير ...
- مصر تتطلع لتعزيز تعاونها مع تجمع -الميركوسور-
- زالوجني: الناتو ليس مستعدا لخوض -حرب استنزاف- مع روسيا
- أكبر الأحزاب في سويسرا يطالب بتشديد قواعد اللجوء للأوكرانيين ...
- استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- هل تشعر بالتوتر؟ قد يساعدك إعداد قائمة بالمهام في التخفيف من ...
- النيابة العامة تحسم الجدل حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد ...
- نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ريما العمري - الإصلاح الموجود فقط ب أذهان آل سعود