أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد هادي الموسوي - أعترافات المالكي وزوبعة الكرد














المزيد.....

أعترافات المالكي وزوبعة الكرد


أحمد هادي الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تعترف متاخرا خير من أن لاتعترف أبدا .. عذرا على هذا المدخل الذي استقيته وتلاعبت به من القول (( أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي أبدا )) ، ومرد ذلك يعود الى ألأعتراف الذي جاء متأخرا وعلى لسان رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي من أن الدستور كتب في عجلة من ألأمر وأنه يحفل بالأخطاء والمفاهيم التي أدرجت بناءا على مصالح حزبية وطائفية ،وأن بعض القوى السياسية استغلت هذه العجالة لتضع ما يزعزع أدارة الدولة بموجب بنود ما سمي بـ( تقاسم السلطات مابين ألأقاليم والمركز) وأعترافات أخرى أطلقها المالكي في كلمته التي ألقاها في مؤتمر أصحاب الكفاءات العلمية ببغداد يوم الأحد الماضي ، فشكلت ردود فعل سلبية من قبل ألأحزاب الكردية التي لم تنتظر سوى بضع دقائق لترد على تلك الأعترافات وعلى لسان نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح ، وقال ألأخير ان هناك من يسعى لعودة الدكتاتورية وحكم الحزب الواحد والأنقلاب على الدستور تحت ذريعة أعادة النظر في بنوده، وأشار صالح من دون أن يذكر أسم المالكي وحزب الدعوة تحديدا في تلك ألأتهامات الى أن هذا البعض يحاول ألأستئثار بالسلطة من خلال السعي الى أن تكون ادارة الدولة العراقية مركزية وسحب البساط من تحت أقدام ألأقاليم التي جربت نظام الحكم الشمولي من قبل ، مؤكدا أن أدارة الدولة العراقية فشلت فشلا ذريعا طوال العقود الماضية من تأريخها ، ذلك لأنها أعتمدت على نظام الحزب الواحد والمركزية ومصادرة حقوق المحافظات في تقرير مصيرها وتطوير البنى التحتية .
لم يأت المالكي بجديد حين أعترف بضعف ادارة الدولة العراقية ونظامها ألأداري الجديد، ولطالما قلناها وقالها كثيرون من الكتاب والمفكرين والمراقبين والمتابعين للشأن العراقي ، وقلنا أن غياب مفاهيم الدولة الحديثة في العملية السياسية العراقية لاسيما في طريقة كتابة الدستور وما تلا ذلك من تداعيات ابتداءا بالحرب الطائفية السياسية ولم انتهاءا بالمحاصصة الطائفية والعرقية، هي من يقف وراء اسباب فشل التجربة الجديدة في العراق، فكان أن ذهب ضحية تلك السياسات ماريربوا على المليون ونصف المليون عراقي من أقصاه الى أقصاه، وبأعتقادنا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد ، بل سيمضي ويتطور الى حد التقاتل من أجل المكاسب اذا ما طبق نظام ألأقاليم العرقية والطائفية بشكله الحالي كما هو حاصل ألآن في أقليم كردستان ، ولا ننسى أن هذا التقاتل أذاق المواطن الكردي من قبل كل أشكال العذابات حينما قتل نحو نصف مليون مقاتل بيشمرگه من الطرفين بشقيه (البارتي واليكيتي) للفترة من الأعوام 1991ولغاية 1997 على الرغم من أن مناطق كردستان لاتزخر بمثل ما موجود في مثيلاتها في باقي مناطق العراق الأخرى ، وبالتالي فأن الحرب ستبلغ ذروتها في مناطق كالبصرة وميسان وذي قار وواسط والنجف وكربلاء وغيرها ممن تحتوي على النفط والمعادن والزراعة والصناعة والسياحة الدينية والموقع الجغرافي.
لقد كان رد فعل النخب السياسية الكردية غير مبرر مطلقا على تصريحات المالكي ، ذلك لأنهم يشاركون بل هم من يفصل سياسة الحكومة المركزية في بغداد ، ولا ندري لم كل هذا الخوف من أن تكون ادارة الدولة منوطة بالحكومة الأتحادية بالأساس ؟ وأن تكون الصلاحيات في الأغلب من أختصاص هذه الحكومة ؟ وأن تسعى لاستخدامها في شؤون ادارة الدولة طالما أنهم ( السياسيون الكرد) هم من يسيطر على كل مفاصل هذه الدولة كما هو عليه الحال ألآن ؟! ولماذا ثارت ثائرتهم وعلى هذا النحو الذي يبدوا أنه أفقدهم صوابهم ليدفع بنائب المالكي في رئاسة الحكومة ليرد عليه بتهم مطبوخة وجاهزة ، تماما كما كان يفعل النظام المقبور حينما يوجه أصابع ألأتهام الى كل من لايتفق معه في الرأي أو غيره بالخيانة لـ(الحزب والثورة) ، والتهمة اليوم صارت تأخذ طابع وشكل ( عودة الدكتاتورية وحكم الحزب الواحد ) لكل من يختلف في وجهات النظر حتى بين المتحالفين .. وتلك هي المفارقة ، ومع أنني لا أؤمن بنظرية المؤامرة .. لكن هناك أنباء في بغداد تتهامسها الرعية تفيد بان الحكيم والأكراد أتفقا على سحب البساط من تحت أقدام المالكي وحزبه في أنتخابات مجالس المحافظات تمهيدا لوضعه على الرف في ارشيف الحكومة الحالية وربما سحب الثقة منه وتغييره حتى قبل الأنتخابات البرلمانية المقبلة، وقد تكون هي القشة التي قصمت ظهر بعير المالكي مما دفعه لتقديم أعترافات الأحد الماضي.. لننتظر فالأيام حبلى بالمفاجآت .



#أحمد_هادي_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانقين .. وماذا بعد؟!
- رواندزي بين الحل والحرب !!


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد هادي الموسوي - أعترافات المالكي وزوبعة الكرد