أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحسن - صراع جهلة.. صراع حضارات














المزيد.....

صراع جهلة.. صراع حضارات


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 05:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الحروب وحين يحاصر الخصم يترك له منفذ للهروب لان غاية الحروب وهي اشد بشاعة وقسوة ليس قتل الانسان بل ثمة مصالح واهداف سياسيةولذا قيل الحرب هي سياسية بوسائل اخرى. وكل هذه القواعد التي درجت عليها الامم المتحاربة وحتى الاحزاب المتطرفة خرقتها الارهاب وتجاوزها وفي ذات الوقت يقدم نفسه بديلا للحكومات ونموذجا يدعو اتباعه وانصاره الى تكريسه ونشره بكل الوسائل المتاحة وطالما انه يدعو مريديه الى الموت بهذه الطريقة العدمية والمجانية فانه لو انتصر سوف لن يجعل للحياة اية قيمة او معنى او اهمية.

في بريطانيا اتخذت الكثير من الاجراءات الاحترازية لمواجهة الارهاب وبعضها يعتبر تجاوزا على الحريات المدنية ولكن للضرورة احكاما وكذلك الامر في الولايات المتحدة الاميركية تم اتخاذ تدابير امنية مشددة ومنها التنصت على الاتصالات بين المواطنين وغيرها من القرارات التي تحد وتحجم من سطوة الارهاب ويصل البعض منها الى الاحتجاز من دون مذكرة قانونية وما سجناء موانتناموا الاشاهد على ضراوة هذه الحرب ضد الارهاب ضد عدو يبيح لنفسه استعمال كل وسائل القتل والجريمة .وازاء عدو لايقيم للحياة الانسانية اية معايير اخلاقية او قيمة ويبيح لنفسه ارتكاب كل المحرمات والجرائم دون خجل او وجل او خوف من ضمير او من قانون تشريع سماوي هذا التمادي والايغال بسفك الدماء البريئة يتطلب وقفة جريئة من الحكومة والشعب تتمثل بقوانين جديدة تتلاءم وحجم الكارثة الارهابية او الوباء السرطاني الذي اخذ ينخر في الاجساد والعقول التائهة والمضللة التي تجدلها شرعية زائفة من خلال ابواق مأجورة وفضائيات لا تخشى في الباطل لومة لائم بل لابد من رادع لها دائم يجعلها تفيق من سباتها وتعود الى رشدها .
ولقد كان الطاغية المخلوع مفرطا في القوانين التي شرعها وكانت العقوبة اكبر من حجم الجريمة، وهو بذلك ينطلق مما يسمى (ستراتيجية الخوف) التي يحاول زرعها في قلوب الناس من اجل حماية عرشه المتهالك ولم تقتصر على الداخل بل حاول الايحاء من خلال بثه اكاذيب عن امتلاكه اسلحة دمار شامل خلق حالة رعب لدى دول الجوار هذا ما اكدته الوثائق التي نشرت في الصحافة مؤخرا عن حرب الاطاحة بالدكتاتور. اما الان وفي العهد الذي نأمل ان يكون ديمقرطيا نرى حجم الجريمة اكبر من القوانين التي تسن لمكافحتها وهذا تعسف واستهانة بارواح الناس لانه يشجع قوى الفساد والجريمة على الاستمرار والتفتن بها ونحن نتفهم ليونة القانون من خلال اعطاء قيمة للحياة البشرية.
ولكن الارهاب لا يحترم الحياة البشرية ولا يقيم لها وزنا سواء لحياته او حياة الاخرين، يقول احد الحكماء : ان من يقتل نفسه بهذه البساطة باية بساطة كانت ليقتلك لو قيض له ان ينتصر.
ان مشكلة الارهاب انه لا ينطلق من قضايا مادية او ارضية مشتركة او سياسة محددة قد تكون فيها مساحة من التفاهم والتحاور والتواصل معهم على اساسها وهذا ما جعل الصحفي الاميركي توماس فريدمان يصفهم بالقول : ان التفاوض مع الروس في الحرب الباردة كان مجديا لانهم كانوا يحبون الحياة اكثر من كراهيتهم لنا اما الارهابيين فانهم يكرهوننا اكثر من حبهم للحياة.
والرئيس الفرنسي جاك شيراك كان بليغا في وصفه الحرب التي تشنها منظمة القاعدة الارهابية على الغرب والانظمة التي تحاول تبني الديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط بانها صراع جهلة وليس صراع حضارات.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدمة الإعلام الحر
- قراءة التأريخ في العقل الشعبي
- الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية
- حزب اعداء النجاح
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية
- اين سلة المهجرين قسراً؟
- الطعام و السياسة
- التوريث الثوري
- خرافة انتصار البطل
- آخر الدواء
- جدلية المثقف والجمهور
- المعارضة من التقاليد الديمقراطية
- صدمة المستقبل
- تعايش الاضداد والاعتدال السياسي
- جدل الرغبة والواقع
- البيت بيتك
- اغلال الخوف بين عنف السلطان وتقاليد الاستبداد الاجتماعية
- عيد وطني.. مؤجل
- لماذا الخوف من الحرية؟


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يعلن فقدان إسرائيلي في الإمارات
- نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها -خطر شد ...
- زاخاروفا: فرنسا تقضي على أوكرانيا عبر السماح لها بضرب العمق ...
- 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على ال ...
- تواصل الغارات في لبنان وأوستن يشدد على الالتزام بحل دبلوماسي ...
- زيلينسكي: 321 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ تضررت من ...
- حرب غزة تجر نتنياهو وغالانت للمحاكمة
- رئيس كولومبيا: سنعتقل نتنياهو وغالانت إذا زارا البلاد
- كيف مزجت رومانيا بين الشرق والغرب في قصورها الملكية؟
- أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحسن - صراع جهلة.. صراع حضارات