جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 04:03
المحور:
الادب والفن
رحلت ولم يكن لرحيلُها آوانا
واختصرت برحيلها الأماكنُ..
وألازمانا
أُعاتُبُ من ؟
وهل لعتابُ الله عنوانا ؟
هي الحياةُ وجنتُها
وبدونها تبقى الحياةُ غمٌ..
وأحزانا
عشقتُها منذُ لحظة ولادتي
وقبل هذا... مُذ كنتُ نطفةً..
أمشاجا
لم نخترع يوم الوداع تبرما
بل سنهُ ظالمٌ جبارا
خذيني لحظنكِ كي أعيش بدفئهِ
ودفءُ حضنُ الأمُ لليتيمُ..
حنانا
هي عالمي ولا وجود لغيرها
مهما تعددت الأسماءُ والألوانا
رحلت والأفراحُ ترافقها
لم يبق لي...
سوى الأحزان والأشجانا
ياليتني اخترتُ الرقاد لجنبها
يوم الرحيل ولم أكُن...
إنسانا
يخافُ يوم الحشر وحسابه
وظلمةُ اللحد ولفةُ..
الأكفانا
إن كان يوم البعث فأن مطمعي
أن أُكحلُ أعيُني بمبسمها....
ونور سناها
لن أنسى ما حُييتُ طيبتُها
وعذبُ صوتُها ورقة..
الإيمانا
ربي ابتليني بكلِ ذنبٍ ومعصيةٍ
عنها وخفف الأثاما
أني سعيدٌ بنارِك من أجلها
أن كنت عادلاً..
حقانا
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟