أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - بوح فلسطينية ..














المزيد.....

بوح فلسطينية ..


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 05:50
المحور: الادب والفن
    


في وقت مبكر من اشتغالي بالكتابة كان هناك الكثير من المبررات لي .. لربما لأن الكتابة هي نوعا من الكشف والبحث .. ولكن بعد فترة أصبح التذاذ الكتابة شيء خاص له وقع السحر في نفسي .. وأصبح لي مبرري الخاص فيما أكتب وهو اختلاج الأفكار وصناعتها مسألة جد تثير الحركة وتؤكد الكينونة بالفعل .. وتحيل المستحيل إمكاناً محسوساً .. ومن ثم لربما السؤال الأول الذي جاء بي عالم الكلمة والحرف .. وسؤال الافتراض والمستحيل والممكن هو طبيعة الاغتراب النفسي وحيلولة الوصول إلى الوطن المسكون فينا .. وصور المعاناة ومطارح الاغتراب وأمكنة التهجير .. ومراوغة السؤال عن الهوية مما أثار في نفسي إعجاز الخلاص والطموح إليه .. وعندما تساوت موازين البشر لدي بين انفلات وتفلت وسخط ومرارة .. عرفت كم الغربة في الفهم والتفاهم .. ولأنني من الصعب طرحي كامرأة لها من الخصوصية شأنها شأن الناقص والقاصر .. تفهمت حدود النشر والخروج على قواعد اللعبة ولكنني كنت أرقب من قريب مسائل كانت تحرك داخلي فهم الحقيقة .. مما دفعني إلى أن أخوض التجربة من خلق قناع يجيز لي الاقتراب والابتعاد من مناطق الاشتباه بلا تخوف .. فكان الاسم مشكلة .. وتقديمه مشكلة أكبر .. كنت أظن بأن العودة إلى الوطن قد تعطيني حق التصريح .. فوجدتني داخل قلعة مسيجة بأكثر من الممنوع .. فتأقلمت داخلي بعناصري الجديدة .. التي استقيتها في تلك الأعوام .. لأخرج ثانية .. يراوح داخلي سؤال البعاد .. لأقرر من جديد أن أعيد حسابات التقييم بعيدا عن الطفولة وشعورها بالحميمية .. فصغت عالمي من داخل عالم الوطن .. وكنت أكتب مبررات الفهم عبر آليات اغتصاب جديد .. لانتمائي وولائي .. ذلك أنني كشفت سقوط الكثير .. ولأن الكتابة في السياسة حرج طفيلي .. يتأسس على مؤاخذات السلطة .. تقاسمت والقلم سر النبوءة بلا إعلان صريح .. ومن ثم وعندما سئمت أكثر ترسيخ الوطن في أفراد .. قررت الخروج من قالب تأليه القيادة .. واكشتفت أن الوطن مسألة لا يمكن تقاسمها مع انتماءات ولائك الصغير .. فحررت نطاقي من اسر قيد التماثل والامتثال لطاعة سوى ضميري .. فأجهزت أباشر الكتابة في مبحث عن الخصوصية اليهودية .. لربما لأن عالم هؤلاء الأشقاء في النبوة .. يماثلوننا في حق الحياة .. ولربما لأنهم يماثلوننا في اليقين وإن كان ندا لنا .. ورسخت مفهوما جديدا من خلال وقائع الحياة بأني قد أصيب حقاً أو قرارا مختلفاً .. وبقيت مسألة الوطن مسألة تفاهم بيني وبين نفسي .. وليس محلا لإجازة الفخر والتفاخر .. وخريطة ترتسم داخلي بحفريات عميقة لا يعتورها متبدلات الحياة والنزوح .. ولكن بقي سؤال السياسة مسألة حرجة لي .. رغم ما لاقيته من إعجاب في الأفكار .. وهو ما أردت في وقت مضى أم استجمع كل القوى لدي في أن أنجز مبحثي الآخر عن مسألة الديمقراطية .. وقررت أن أخوضها من أوسع الأبواب .. فجازت لي التجربة أن أخوض مناطق جديدة .. ذات بعد إنساني أكثر حساسية .. فنحن من نصنع القوانين الأرضية ونحن من نشرطها بأفعالنا .. ونحن من نهدمها أو نبددها بأفكار مضادة .. ولكن الحقيقة أن الفعل السياسي فعلا لولبي الحركة .. يساق فيه الفعل مطامعا أو أهداف لربما هي نزيهة أو غير ذلك .. ويبقى السلطان حقيقة لا مفر منها ولكن حاشية السلطان تصبح رهنا لأوامره وأيضاً غيابه أو حضوره .. قررت العودة للبلاد أملا في صوتا أعلى .. وحضورا أقوى .. لألقى نفسي في حصار من نوع آخر .. يتجدد فيه اغتراب الحق .. لأجدني في لحظة أتحير الخيار بين يدي الاثنين .. وكيف لي أن اختار .. والاثنان مني .. من فرض علي هذا لا أدري ..؟ من افترض علي الاختيار .. لا أعلم ..؟ لتغيب كلمة السياسة في مجاري مفتوحة .. تطفح بما فيها من فضلات لا معنى لها .. وهذه الشوارع هنا تشهد بأنه لم يمر بعد هؤلاء الرجال .. وما النساء والأطفال إلا عنوان لمؤاخذاتنا التي صنعناها نحن .. وسياسة الفعل الغائب .. لا هو بحاضر ولا هو بمحسوس .. يفعل فعله بأيدي خفية .. تجيز له قتل الشجر وشرخ الروح .. وما بين الاثنين استباحة لحقيقتنا .. في هذا الوقت أتساءل إحساس العموم بالحال .. لأفتتح نصوص عشاق جدد .. يرهبهم فكرة الرحيل .. أو لربما فكرة العودة .. وما بين الاثنين .. وقفة لناكسي الرؤوس خجلا من امتشاق الجمل الذي لم يأتي بعد بالأمل ..




#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نذور ..
- غربة .. روح
- رقص على الثلج ..
- حجر .. قدسي
- قراءة في آية ..
- ميكانيكا وميوزيكا
- متى يتم خلق فكرة فلسفية .. وكيف ؟ (4 )
- متى يتم خلق فكرة فلسفية .. وكيف ؟ (3 )
- متى يتم خلق فكرة فلسفية .. وكيف ؟ (2 )
- متى يتم خلق فكرة فلسفية .. وكيف ؟ (1)
- سايكو دراما
- كريزما ..
- كشف .. مغاير
- معسكر .. أشبال
- أحبك ..
- شقائق .. النعمان
- إرادة المختلف والمتحول في ( لعلك ) قصائد نثرية للشاعر الفلسط ...
- إرادة المختلف والمتحول في ( لعلك ) قصائد نثرية للشاعر الفلسط ...
- إرادة المختلف والمتحول غي ديوان ( لعلك) للشاعر الفلسطيني الش ...
- كريمة الدعاء ..


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - بوح فلسطينية ..