يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 04:48
المحور:
الادب والفن
ما أجمل لعبة الأقدار فينا
تسبقنا أقلامُها على حين غفلة منا
تسافر بنا إلى أرض بلا قرار
تحيط بنا من كل جانب
أن لا ملجأ ولا فرار
ما أجمل لعبة الأقدار فينا
وريحها العلوي يلزم كل إنسان طائره
إن شاءت ذات اليمين وإن شاءت ذات الشمال
وحرية الإنسان أسطورة
كتبناها بأيدينا
هكذا قال القدر
وهكذا رسمناه على الجبين
ونقشنا حروفه على الحجر
سر بي أيها القدر !!!
سر بي إلى هناك أوهنالك...
إلى الأفق البعيد أو القريب...
إلى أرض فلاة
أكتب قصائدي الثورية
وأعلنها ثورة ضد القدر
نعم ضد القدر
ضد من سلبني حريتي
وتهت بين البساتين أبحث عن وردي الضائع
فلم أجده وغابت عني حبات الزهَر
لم أَضجر وتابعت سيري بعيون الليل
بأحرف النهار ووجدان السحَر
ثورة ضد القدر
نعم ضد القدر
حتى لو ضمني الجنون بحضنه
وقال لا مفر...
حتى لو صرخت في وجهي صحف قد طويت
وأقلام قد جفت من السهَر...
حتى لو تكسر في يدي غصن زيتون
حملته حينا من الدهْر
أداعب به لوحا محفوظا
كلما غازلته كلماتي...
انقلب السحر على الساحر وما انتصَر
هكذا هي لعبة الأقدار فينا
تمحو ذاكرتنا
والبسمة من محياها بادية
تشمت بينا
هكذا هي !!!
ومعصمي قد كسر شكل السوار
وقال كلمته الأبدية
في المهد صبيا
ومذ كان في الأحشاء جنينا
أيها القدر !!!
سر بي أو لا تسر !!!
فلعنتك شربتها مع حليب أمي…
مع خبز أمي…
بين دفاتري القديمة…
وذكريات أتعبها الحزن والنظَر
ها هي يداي صفحة بيضاء
هل ستخط فيها كل الضجَر؟
كل خيوط اليأس
وتهدم بيوتي ومدني وأحلامي
وحتى الوعد بالسفر...
تعالَى تكابَر...
كما هي عادتك القديمة
فمهما أردت أن تقتل صوتي أو تُصادر
أعلنتها ثورة بالسر والجهَر
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟