جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:16
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 1520
لا أتمنى أن ينتحر أي عراقي على الإطلاق .. أتمنى لهم جميعا أن يعيشوا بأمان وحرية وديمقراطية ، لكن دافعا ما دفعني إلى هذا السؤال عسى أن ينتبه معالي السيد جواد البولاني لفعل الخير لجماهير شعبنا التي تأمل منه أن يحول الأمن " الهش " إلى أمن محاط بمزيد من " القش " ..!
اليوم ثاني عيد الفطر العراقي وكان يوما شبيها بالأيام السابقة فقد قتل وجرح في الزعفرانية وبغداد الجديدة عدد من المواطنين الأبرياء بفعل ٍ بشع ٍ من حزام ٍ ناسف ٍ في بغداد الجديدة وبفعل ٍ أبشع بمفخخة في الزعفرانية ..
يبدو أن كل الآذان المسئولة في وزارة الداخلية ما زالت صماء لا تسمع أو أنها عنيدة لا تريد أن تسمع ..!
في ذات الوقت الذي تدفق فيه دم عراقي احمر كالسيل في شوارع بغداد سمعت خبراً عن جسارة معلمة روسية اتقدت في أعماقها روح التحدي الإنساني فأقدمت على الانتحار وإنهاء حياتها بعد أن شاهدت بعينيها دماء خمس من طالباتها تسيل في بناية مدرستها .
قال الخبر : إن مدرّسة روسية انتحرت أمس الخميس 2- 10 – 2008 بعد أن لقي خمس من تلميذاتها على الأقل حتفهن وأصيب بجراح عدد آخر من الطالبات في انهيار سلــّم بمدرسة روسية أول أمس ، الأربعاء.
لقد عثر زوج المدرّسة (43 عاما) على جثتها في كَراج منزلها بعد أن أنهت حياتها شنقا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية في اورينبرج بجنوب شرق منطقة الاورال أن الحادث نجم عن انهيار ثلاث مجموعات من السلالم تربط بين الطابقين الثاني والثالث بالمبنى "بسبب أعمال صيانة فوق سطح مبنى المدرسة على ما يبدو."
وصرحت مديرة المدرسة لوكالة الإعلام الروسية أن المدرّسة كانت مقربة من الضحايا وكلهن فتيات في السابعة عشرة من أعمارهن وأنها عملت في المدرسة 15 عاما وتأثرت بالحادث جدا.
هل هذه المرأة المنتحرة كانت حكيمة ..؟ أم أنها عبرت عن موقف احتجاج ضد المسئولين الحكوميين الذين لا يوفرون الأمان لمواطنيهم ..؟
أملي وطيد أن يقوم السيد وزير الداخلية العراقية بتقديم جواب حصيف على هذا السؤال راجيا منه أن لا ينتحر ..!!
*****************************
• قيطان الكلام :
• أعظم صفات وزراء حكومتنا الإسلامية أنهم ينسون سيل الدماء بسرعة ..!!
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟