الحياة الجنسية في سوريا في ظل المادة الثامنة من الدستور

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    

لا أحد يستطيع أن يعرف متى يبدأ يوم المواطن السوري ولا متى ينتهي . ولنفترض أنه يبدأ في الساعة 24 أي الثانية عشر ليلاً . في تلك الساعة ، تراه يقفز مثل القرد من سطح الى سطح ، من خزان الى خزان ، صارخاً : شغليلي الموتور يا مرا !؟ .
ثم يبدأ بالصراخ مرة اخرى : اطفئي الموتور يا مرا ؟! . ارفعي نزلي شغلي طفي وهكذا تمضي الساعة الأولى .
الساعة الثانية ، يجتمع رجال البناء حول موتوراتهم . ويبدأ كل واحد يتفحص موتوره تارةً ، ومحاولاً العبث بموتور جاره تارةً أخرى لمنعه من التدفق ، أو يحاول تنفيث موتوره . والموتور يعن ويئن محاولاً كل جهده من اجل تلبية رغبات صاحبه ، ولكن عبث ، يبدو أن هناك مؤامرة مدبرة من قبل وزير المياه وبأوامر عليا ، من اجل منع المواطن من التمتع بخيرات موتوره .
الساعة الثالثة والرابعة ، اجتماع لرجال البناء على أحد الأسطحة ، والكلام يدور على عدم قدرة الموتور الخاص بكل مواطن على العمل وتلبية رغباته ، في الحصول على حياة طبيعية ، نظيفة ، مثله مثل أي كائن بشري على سطح الكرة الأرضية .
في الساعة الرابعة والنصف فجراً ، تصرخ الزوجات : اجا اجا ؟!!! الماء بدأ يتدفق .

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات