أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ويصا البنا - قصة حب














المزيد.....

قصة حب


ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)


الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 04:22
المحور: الادب والفن
    


كانت متمردة حاقدة كارهه لكل شيء لم التقى بها رغم أنى أراها كل يوم فقط كنت أراقب تصرفاتها كنت أرى تمردها كنت معجب بها أحبها حين تغضب اعشقها عندما تكون رقيقة أراها تبحث عن الحب والحنان ولا تجده فتقدم خدمات لهذا وذاك وتنتظر المقابل ولو كلمة إعجاب أو شكر لترضى غرورها
أراها تبحث عن حياة أفضل لها تصرفات غير مبررة وغير مفهومة كنت اشعر فى بعض الأحيان أنها شريرة وأحيانا اشعر أنها ملاك فقد احترت فيها وفى تصرفاتها فهي أحيانا رائدة ومعلمة وأحيانا منقادة ذليلة ولكني لا أخفى اعجابى بها فى كل حالاتها فقررت آن التقى بها أن اكلمها أن أطارحها الإعجاب وسؤال بسؤال افهم منها ما تخاف منه لكي أحافظ عليها واعتنى بها واطلب منها أن تقف بجواري اطلب منها أن نوحد قوانا أن يدعم كل منا الآخر ولكني كنت مترددا أن ترفض حتى الجلوس معي
لأني كما ذكرت فانا أراقبها من زمن ولم أجرؤ أن أتحدث معها ولكني اتخذت قرار أن المحب لابد إن يكون جريء ولا يخشى الرفض ويحاول مرات ومرات طالما أن سلطان الحب قد تملك علية فأخذت انتظر الفرصة المناسبة وأنا ارتب الكلمات وأعيد ترتيبها واحذف جمل وأضيف كلمات وأتخيلها وهى تجيبني ماذا ستقول وبالطبع كنت اختار أصعب الردود منها وأتوقع الرفض حتى لا أصاب بخيبة أمل
وها قد جاءت اللحظة المناسبة فانا أراها حزينة مكتئبة تئن فى صمت وشموخ تتألم وتحاول الابتسام ولكني اشعر بتعبها وشعورها
هكذا المحبون يشعرون بالحبيب مهما كانت ظروفه
فخرجت فى هذا اليوم الهث ورائها وعندما لاحظت أنى أحاول اللحاق بها خففت من خطواتها السريعة فوصلت إليها وكنت أتصبب عرقا وخجلا بعد كل هذا العمر وهى أمامى دائما ماذا أقول لها ؟
دار كل ما اعرفه عنها امامى فى ثواني مرت كأنها الدهر كله ؟
وفجأة نظرت إليها فوجدتها تنظر إلى وكان لسان حالها يقول تكلم فانا انتظرتك طويلا
فكانت أولى كلماتي لها
+أنا حزين لما وصلتي إلية
$ فقالت وأنا أيضا حزينة
+ هل توافقين أن نتحدث ونجلس فى مكان منفرد
$ فيما سنتحدث فأنت تعرف عنى كل شيء وتعرف ما أنا فيه
+ اعرف عنك كل شيء ولكن لابد أن تعرفي أيضا أنى احبك اشتاق إليك كم تمنيت أن اجلس معك أن نتفق أن نتحد
$ أنا اعرف انك تحبني ولكني لا أريد أن تسيطر عليا أن تحكمني أن تقيد حركتي فانا اعشق الحرية اعشق أن أعيش طائرة محلقة لم أتعود أن اخذ أوامر من احد وأنت قاسى صارم عصبي حاد وستعذبني وتلومني ولن تغفر لي الماضي بل ستؤلمني وتذكرني كل يوم به
+ أن من يحب يغفر ويسامح من يحب يعطى ولا ينتظر المقابل يعطى كل شيء لمن يحبه حتى نفسه من يحب يشرق قلبه بالنور والسلام يشعر بالأمان يجرح ويعصب فانا احبك ولابد أن نتصالح أن نتحد
$ قالت وبريق الإعجاب فى عينها أنا لم أرى هذا الجانب فيك فهل تحبني حقا
+ نعم احبك وكم تمنيت أن نجلس سويا ونتصالح هل تقبلين أن نتحد ؟
$ والماضي ؟
+ سنخلق من اخطائه حياة جديدة مفيدة فأمسكت بيدها وقبلتها
$ لنبدأ من جديد يا حبيبى
ومنذ ذلك اليوم وأنا وهى متحدان نختلف ونتعارك ولكنا نعود فى أخر اليوم لنجلس سويا ونتصالح
كانت هذه قصة تصالحي مع نفسي فمن أجمل الأشياء التي يفعلها المرء أن يتصالح مع نفسه يحبها يتحد معها فيصبح إنسان كامل لا متناقض ولا يظهر بصورة ويعيش بأخرى لا تقسوا على نفسك فتصاب بخيبة الأمل ولا تمارس جلد ألذات فتصاب باليأس عندما تتصالح مع نفسك فلا تكون لينا أو ناشف فى هذه اللحظة تستطيع أن تتصالح مع الله تقبل الواقع حارب لتغيره ولكن لابد أن تحارب وأنت متحد مع نفسك ومع الله أيضا لان الظلام الدامس تزيله شمعة ولابد لليل من نهار وبعد الغروب حتما ستشرق الشمس



#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة لتحرير المرأة السعودية من الرق
- نداء الى ضمير العالم وجميع منظمات حقوق الانسان
- بيان من شعب مصر
- جمعية التفكير في الهجرة
- مَن الذي قتل الإمام؟
- الثعلب المكار
- متى يصبح للمصري كرامة!؟
- أين دور الأحزاب في مصر؟
- شقاوة شعب
- دعوة إلى الشباب القبطي
- بلاغ عاجل إلى الله
- كذب الإخوان ولو صدقوا
- وفاء وقانون الارهاب
- ممكن واسطة لو سمحتوا
- هلوسة
- احلام واحد عريان2
- أحلام واحد عريان-1-
- تساؤلات
- البلد زى الفل
- سؤال الى محافظ الجيزة ووزير التعليم المصرى


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ويصا البنا - قصة حب