حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 10:39
المحور:
الادب والفن
ترجمة حميد كشكولي
من الفارسية
برعم الحزن
أنا مسرورة بأنني أحترق في نيرانك،
سعيدة أنا، أبكي في غيابك،
فرحة أنا ،
بعد اللقاء أبكي هائمة في عشقك الدائم.
كنت تظن أنني لن أعاود التفكير فيك بعد الغياب،
فماذا أقول ولا تشتعل في روحي سوى هذه النار؟؟؟
في الليالي حين يصرخ " كارون" عند النخيل من الألم،
كأن صراخه حسراتي تتناهى إلى الأسماع من موجاته التعبى.
اجلس لحظات على ضفافه لكي ترى ألمي الكبير،
انظر لحظة إلى ظلك في الليل،
لكي ترى روحي المضطربة!
أغني لك بشفاه النسيم البارد في الصبح،
فأنني النجمة اللامعة ليلا في سماء ديارك.
فلا يهمّ أن تكون الصحراء جدارا بيني وبينك عاليا،
إنني الطير الذي أطير فوق البحار وحيدا.
سعيدة، وأنا أعود أحترق كغصن يابس في نار هجرك،
كأنني لا أزال ذاك الجسد المحموم الذي يرتعش في شمسك.
كيف تذبل ذكراك في فؤادي،
فذكراك هي خاطرة أول حب ّ.
من مجموعة" الجدار" ديوار
دعوة
أعلم أن سحر عيوني يسحرك،
عبثا تدعي أن قلبك من حديد!
فعدا سحر العيون ،
ألا تعرف أن ثمة شراب المجون في كأس هذه الشفاه؟!
عبثا ، تسعى إلى الخلاص من حضني،
فلن تلقى حضنا أكثر التهابا من حضني.
ألا تخشى أن يكتبوا يوما اسمك على شاهدة مُرّة لقبر صمت الليالي؟
سعادة لحظة في الخيال تساوي عمرا،
تعال ،
فما جدوى دنيا الهجر والبعاد ؟
ضع شفاهك على شفاهي فتسكر من كأس الشراب هذا، وتدرك ما معنى الثمالة!
أعلم ُ أن سحر عيوني قد سحرك،
وأنك تحترق في نار رغبة الجنون،
وإلا لماذا تتشابك دوما أشعة نظراتك الفاضحة للأسرار،
في عيوني الماجنة؟
من مجموعة " الأسير" اسير
الحياة
آه ، أيتها الحياة !
إنني لا أزال مليئة منك وبكل تفاهاتك
لا أفكر في التفريط بالعقد،
و لا أرغب في الهروب منك.
كل جزيئات جسدي الترابي يتدفقن منك حامية ، أيها الشعر الدافيء،
إنهن مثل السماء الصافية الرائقة ملآى بنبيذ النهار.
ورود النسرين تغني انشودتك على ألف غصين،
كل نسيم يهب في البستان ينثر عليه سلامك.
بحثت عنك فيك،
لا في الرؤى الفانتازية.
بحثت ُ في يديك كثيرا ، حتى امتلأتُ جمالا.
أصبحت مفعمة بالأغاني السوداء،
وامتلأت بالأغاني البيضاء
امتلأت ُ بشرارات الرغبات،
وبأشعة الآمال.
أسفي على الأيام التي كنت ُ فيها غلضبة منك،
وحسبتك خصما،
تصورت ُ غواياتك خاوية،
فقدتك ، وأهدرتك.
كنت غافلة عن أنك على ضفة،
وأنا مياه جارية لا تتوقف،
ضائعة في غبار الزوال المشؤوم،
سائرة في درب الموت المظلم.
آه ، أيتها الحياة!
إنني مرآة تمتلئ عيوني من النظرات،
وإلا سيسود وجه مرآتي حين يرنو إلي ّ الموت ُ.
أنا عاشقة ،
عاشقة نجمة الصباح،
عاشقة الغيوم التائهة،
عاشقة الأيام الممطرة،
وكل شيء يضمن اسمك.
أمتص دماء لحظاتك الساخنة بكل وجودي العطشان،
وسوف انهل من لذاتك الكثير فيجن إلهك جنونه.
من مجموعة " عصيان_ الثورة"
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟