أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهند صلاحات - عرب اطاعوا رومهم ... اسلاميون اطاعوا احتلالهم فل نحطم جدار الاسلام السياسي لنحرر المرأة















المزيد.....

عرب اطاعوا رومهم ... اسلاميون اطاعوا احتلالهم فل نحطم جدار الاسلام السياسي لنحرر المرأة


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 728 - 2004 / 1 / 29 - 05:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الاسلام السياسي مرة اخرى  ينشر افكاره المسمومة لايجاد طالبان جديدة في العراق

دوما المرأة الضحية الاولى لاعداء الانسانية (اذناب الرأسمالية)

 قال محمود درويش في رائعته (مديح الظل العالي ) : عرب أطاعوا رومهم .. عرب وباعوا روحهم ...عرب وضاعوا ...ليس من حق العصافير الغناء على سرير النائمين

....والايديولوجيا مهمة البوليس في الدول القوية  ...من نظام الرق في روما الى منع الكحول وآفة الأحزاب في ليبيا الحديثة ...كم سنة ؟؟ نحن البداية والبداية والبداية...كم سنة...وأنا التوازن بين ما يجب ...كنا هناك ومن هنا ستهاجر العرب الى عقيدة أخرى وتغترب ...قصب هياكلنا وعروشنا قصب ... في كل مئذنة حاو ومغتصب ... يدعو لأندلس ان حوصرت حلبُ ... يجب الذهاب الى اليسار..يجب التوغل في اليمين ... يجب التمدرس في الوسط..يجب الدفاع عن الغلط ... يجب التشكك بالمسار.. يجب الخروج من اليقين ... يجب انهيار الأنظمة.. يجب انتظار المحكمة..يجب الذي يجب ... سوف احتاج الى الحقيقة ... عندما احتاج الى تفيح الخرائط والخطط ... أنحتاج ما يجب !!!  ..يجب الذي يجب

 

 عبر هذه الابيات يمكننا ان نبدأ الحديث عما يحدث اليوم وعما يحاول مرة اخرى اتباع الاسلام السياسي تمريره في داخل اجوافنا من السم القاتل من افكارهم المسمومة التي جعلت حتى من الاسلاميين انفسهم في صراع دام خلف ورائه شلالات من الدماء والمئات من العادات والتقاليد الرجعية الموارثة من عقائد مسممة من الداخل والخارج , افكار بطنها حملتها بانها افكار ربانية , مرة اخرى يحاولن قمع الحرية ويحاولن بمحاولات مسمومة ان يكللوا  المرآة بالسواد حدادا على الحرية

عبر هذه الكلمات نوجه الخطاب الى كل هيئات حقوق الانسان ان توقف تمرير القرار 137 ومن اجل الدفاع عن حقوق المراة والعلمانية حتى ندخل العالم بحرية بعيدا عن انظمة بائدة كرست العبودية وجعلت من القيود حلية المرأة ليلة دخلتها .

فالمرأة العربية دوما هي الضحية , ضحية ما يريده وما يفرضه اتباع الاسلام السياسي الذين يصبحون اصحاب قرار بعد كل احتلال جديد ويدعون لاندلس ان حوصرت حلب .

ربما هي عدوة نظام الرق يأتينا من روما القديمة تحمله هذه المرة رياح الاسلام لاستعباد المرأة مرة اخرى ووأدها بطريقة جديدة فهذا الاسلام الذي يدعى انه الغى عادة كانت موجودة بقريش قبل الف واربعمائة عام اظهر اسلوب جديد لوأد الاناث لكن هذه المرة في الحياة  بتقييد المرأة وجعلها مجرد اداه قابلة لان تكون أمة في رجال الدين وان تكون سلعة رابحة في ايدي رجال الدين صناع فكرة الدعارة الحلال في زواج المتعة وغيرها او فكرة تزويج الفتاه ابن الخامسة او السادسة من العمر ويمكنكم سؤال شيخ الاسلام القرضاوي ملك الفتاوي المودرن كم عمر زوجته ويمكنكم سؤال أأمة الشيعة عن اعمار نسائهم اللواتي يتجاوزن المئة او اكثر لكل رجل دين سياسي .

ان هذا الطرح الجديد لرجال الدين المتنفذين بمجلس الحكم المحلي ليس الا صورة منسوخة عن النظام السابق اللذي كان انهاء النظام الفاشي السابق هو الدافع لايجاد مجلس الحكم المحلي الذي ينتظر منه الكثير من ابناء الشعب العراقي في الداخل والشتات المزيد من لانفتاح والديمقراطية بعد فناء نظام اضطهد الانسان ودمر كرامته , فأذا كان هذا المجلس يريد عادة الكرة مرة اخرى باساليب جديدة لم يستخدمها صدام فعلى الباغي يجب ان تدور الدوائر

كان الاولى بهذا المجلس قبل ان يقوم بأصدار  قرارا يلغي قانون الأحوال الشخصية المدني ويستبدله بقانون ديني موجه ضد حقوق المرأة ومكانتها وكرامتها وسلب ما حققته خلال سنين مضت على مدى العالم والنظر لما  سببه نظام صدام للمرأة العراقية من مصائب وكوارث كان الاولى بهذا المجلس ان يبحث في كيفية اعادة المهجرين من العراقيين الذين ابعدهم وطاردهم النظام السابق .

إن على مجلس الحكم أن يتراجع فورا عن هذا القرار المتخلف والظالم الرجعي ، وأن يحدد مهام  رجال الدين  ورسم  الحدود بين واجباتهم الروحية  وبين شؤون السياسة والحكم. كي لا نعيد الكرة مرة اخرى بنظام طالبان  من نمط ولاية الفقيه، الذي شهد العالم فشله ولا اعتقد بقي من متحف التاريخ شيئ كي يدمره رجال الدين كما فعل رجال الدين في طالبان من تدمير المعالم الاثرية باسم محاربة الوثنية .

ان على مجلس الحكم اليوم ان يكون اكثر نزاهة وبراعة في مجارات مقاييس الواقع والنظر بمنظار الحرية والديمقراطية العلمانية حتى يستطيع الشعب العراقي تقبله كمجلس حكم سياسي تحرري ديمقراطي وليس مجلس يعيد كرة النظام السابق بالاضطهاد والقتل والتخلف , فعلى مجلس الحكم اولا اتخاذ اجرائات هامة اولها البقاء بعيدا عن تأثيرات بريمر المشبوهة الذي يدعو لاستبدال الانظمة القائمة بالحركات الاسلامية السياسية باعتبارها البديل الذي تسعى الاستخبارات المركزية الامريكية لطرحه لانهم الافضل في خدمة امريكا الرأسمالية والاقدر على زرع الافكار المسمومة بين شعوب العالم بدءا من المناهج المدرسة التي وضعوها في عدة بلدان عربية واليوم يأتون بطرح جديد باستبدال قوانين الاحوال الشخصية .

ان على مجلس الحكم ان يضع حدا لهؤلاء المجرمين المتسترين بستار الدين والروحانيات ومنعهم من التنفذ بالحكم وفصلهم فصلا تاما عن وضع الدستور في العراق ليكون العراق عراقا حرا ديمقراطيا علمانينا بعيدا عن أي تشوهات .

ان من حق المرأة العراقية ان ترى يوما حقيقيا من الحرية بعد كل ما عانته من النظام السابق من قمع واضطهاد على ايدي الرئيس وابنائه من اغتصاب الفتيات في الشوارع واختطافهن من الجامعات وغيره .

يأتي اليوم مجلس الحكم يهدي المرأة العراقية قيودها على طبق من ذهب بأسم الدستور وكان الاولى به ايضا تغيير المناهج المدرسية التي وضعها ابناء النظام السابق من تمجيد صدام من ناحية ومن ناحية اخرى المناهج المسمومة التي وضعها الشيعة (المناهج اللطمية) فلا الحسين سيعود ان البسنا المرأة العراقية ثوب الحداد على حريتها ولا الحسن سيعود ان قام رجال الدين بوضع دستور متخلف رجعي ولا معاوية سيعود ان قاد الشعب العراقي نحو حتفه رجل دين كالصدر يحكم العراق بقوانين الدمار .

في النهاية ان مثل هذا القرار الذي يود دسه رجال الدين كبديل لقانون الاحوال السابق ليس الا محاولة منهم لتشتيت العراق الواحد وبث بذور الفتنة والطائفية المسمومة فيه حتى يبقى اسيرا للاحتلال

ان مجلس الحكم بتشكيلته الشرقية ذات نزعة المجتمع القبلي الجولي التي وضع تشكيلتها الاحلال بحاجة لكثير من التغيير قبل وضع اساس للدستور فان التمثيل النسائي فيه شيئ يدعو للتسائل عن أي اساس ديمقراطي قام عليه .

ويجب استبعاد رجال الدين عن التدخل في القرار السياسي ويجب على هذا المجلس ان يكون اكثر تحررا من تأثير ادوات الاحتلال فيه كي لا تكون البدائل المطروحة من قبل الاستخبارات الاميريكية هي القادمة واذا لم يوجد حل فعلي لهذه المشاكل فالاولى ان يقدم مجلس الحكم للمحاكمة بدلا عن الطاغية السابق صدام فليس بوسعنا ان نبدل طاغية بمجموعة اخرى من الظغاه

يجب الذي يجب

مهند صلاحات (ابو يسار)

كاتب وناقد سياسي فلسطيني



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق المفاوض الفلسطيني // مخطوطة باقلام امريكية


المزيد.....




- قوات الدعم السريع تقتل الصحفية السودانية حنان آدم
- اليمن: عشر سنوات من المأساة
- ما نصيحة رائدة أعمال إماراتية بمجال العافية للنساء العربيات ...
- عائلة امرأة تركية أمريكية قتلتها إسرائيل ستلتقي بلينكن
- أطعمة طبيعية لتسكين آلام تعاني منها النساء
- نساء كركوك يقدمن مسرحية صامتة عن زواج القاصرات
- اسمه باتمان ولم تغنه 20 زوجة عن اغتصاب بنات 9 سنين.. الحكم ب ...
- الشرطة الكينية تفرق احتجاجات ضد ارتفاع حالات قتل النساء.. مس ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة لعام 2024 وشروط التقديم ...
- بعد زيادة قيمة منحة السياحة حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهند صلاحات - عرب اطاعوا رومهم ... اسلاميون اطاعوا احتلالهم فل نحطم جدار الاسلام السياسي لنحرر المرأة