نصف قرن وثورة 14/تموز تستنزف طاقات الامبريالية الامريكية دون ان تستنفذ تجاربها وطاقاتها الثورية

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حققت ثورة 14/تموز/1958 نصرا تاريخيا عراقيا وعربيا وعالميا. فهي اول ثورة وطنية ديموقراطية مكنت شعبنا من تحقيق حلمه بالتحرير الكامل لوطنه من جميع القوات والقواعد الاجنبية. فقد الغت حلف بغداد العسكري العدواني، وقاعدتي الحبانية والشعيبة البريطانيتين، واجلت اخر جندي بريطاني والغت جميع المعاهدات والاتفاقيات الامبريالية بما فيها مشروع ايزنهاور والنقطة الرابعة للمساعدات الامريكية التي كانت تشكل مع حلف بغداد مقدمات الهيمنة الامريكي على العراق وعلى منطقة الشرق الاوسط. وعززت التحرر السياسي باجراءات في مجال التحرر الاقتصادي بالخروج من منطقة الاسترليني واسترجاع صندوق عملتنا وارصدتنا الى الوطن بعد ان كانت في لندن، وحررت 5, 99% من اراضي العراق من هيمنة شركات النفط كمقدمة لتحرير ثرواتنا النفطية وتسخيرها لبناء اقتصاد وطني متطور.
وفرضت جماهير ثورة 14/تموز بقيادة الحزب الشيوعي العراقي والمنظمات الاجتماعية المحرومة من الشرعية والمكبلة بالارهاب لعشرات السنين، الحريات الديموقراطية، التي كانت تحلم بها . فقد فرضت حرية التنظيم النقابي وتأسس اتحاد النقابات العمالية العراقية الذي ضم اكثر من 250 الف عامل منظم في 52 اتحاد نقابي محلي يشمل العراق . كما فرضت الجماهير الفلاحية حرية تنظيم الجمعيات الفلاحية وتأسيس اتحادهم الذي ضم 500 الف فلاح منظم في جمعيات تغطي ريف العراق من كردستان الى الفاو. وبمساندة جميع القوى الوطنية تم اصدار اول قانون للجمعيات الفلاحية بعد ان لم يكن للفلاح أي حقوق بل ويعامل معاملة القن وفقا لقانون دعاوى العشائر . وفرضت المرأة بنضالاتها الجبارة، شرعية منظمتها "رابطة الدفاع عن حقوق المرأة" وانتشرت فروعها في جميع انحاء العراق وعقدت مؤتمراتها وضمت اكثر من 50 الف امرأة عربية وكردية ومن سائر القوميات المتآخية في العراق ، عاملات وفلاحات ومثقفات وربات بيت . كما فرض الاتحاد العام لطلبة العراق واتحاد الشبيبة الديموقراطية شرعية اتحادهما . وبذلك انجزت ثورة 14/تموز بناء اكبر جيش جماهيري استطاع بتلاحمه ووحدة مصالحه من تحقيق انجازات تاريخية جبارة. وكانت مظاهراته الجبارة ترعب اعداء الثورة، وترد على مؤامراتهم بمزيد من الاجراءات الوطنية. كما كانت اداته الفعالة لتحقيق اهدافه الوطنية الاجتماعية الكبرى ولاسيما الاصلاح الزراعي الذي وجه ضربة قاصمة للاقطاع الركيزة الاجتماعية للامبريالية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي . وفرضت الجماهير النسوية بما قدمته من نضالات في الاعداد للثورة وتحقيقها وحمايتها ، قانون الاحوال الشخصية الذي حرر المرأة العراقية ، من قيود القرون الوسطى واطلق طاقات نصف المجتمع . وفرض حرية الاحزاب السياسية واصدار صحفها
وسجلت ثورة 14/تموز نصرا كبيرا لحركة التحرر الوطني العربية. فقد اصبح العراق قوة راسخة فيها. تمد الثورات العربية التحررية في الجزائر وعمان والشعب الفلسطيني بمختلف وسائل الدعم والاسناد بعد ان كانت قاعدة للتآمر على البلدان العربية المتحررة والتدخل في شوؤنها وفرض الاحلاف العسكرية العدوانية عليها. كما كانت ثورة 14/تموز حدثا عالميا متميزا فقد حطمت اقوى حصون الامبريالية والرجعية في الشرق الاوسط آنذاك وسحقت نظاما رجعيا متعنتا وحولت العراق من قاعدة للتآمر والعدوان على قوى السلم والتحرر في العالم الى قلعة للسلم والتحرر الوطني .
وجرى كل ذلك بشكل صاعق وسريع . في وقت كانت القوى الامبريالية تشعر بكل الاطمئنان بما فرضته من ارهاب وافقار وتجهيل للشعب ، وتعد لعقد اول مؤتمر لحلف بغداد. الاطمئنان الذي عبر عنه عميد نظامهم العميل، نوري السعيد "دار السيد مأمونة" . في حين كانت تختمر في ضمائر الشعب ووعيهم الثورة ويتفجر الحقد المكضوم على ما تحمله الشعب العراقي من ظلم واستعباد لقرون وما ادخره من تجارب، ولا سيما تجربة ثورة العشرين. فضلا عن التمارين الثورية التي مارسها في انتفاضاته المتعددة. وانطلقت سليقته الثورية المسلحة بالوعي الوطني تهز العروش وتحطم القواعد العسكرية وتكسر اسلحة الامبرياليين وتخرس دعاياتهم . فاثارت ثورة 14/تموز الفزع الرهيب في اوساط الامبريالية العالمية وهم يشاهدون انهيار اقوى ركائزهم في اكثر مناطق العالم اهمية استراتيجية واغناها . واصابهم الجنون ولم يعرفوا ما العمل!!. انزلت بريطانيا قواتها في الاردن عن طريق الجو في اليوم الاول من الثورة وادخلت امريكا اسطولها السادس الى ميناء بيروت وانزلت جنودها في اليوم الثاني للثورة بحجة تعرض لبنان للخطر.
ولكن تم شل كل تلك المحاولات بتظافر قوى النهوض الجماهيري العراقي ومعارضة حركة التحرر الوطني العربية ممثلة بعبد الناصر وقوى التحرر العالمية التي جسدها موقف الاتحاد السوفيتي واستعداده للتصدي لاي عدوان ضد الجمهورية العراقية الفتية .
وتحول كل ذلك الفزع والهسترية التي اصابت الامبريالية العالمية ولاسيما الامبريالية الامريكية، الى حقد اعمى على الشعب العراقي وعلى ثورة 14/تموز. لم تشفيها كل المؤامرات والانقلابات التي حاكتها ضد ثورة 14/تموز حتى يومنا هذا ورغم مرور نصف قرن ورغم كل ما كبدته لشعبنا من كوارث والام ورغم كل ما تكبدته كنظام وقطب اكبر للامبريالية العالمية وكشعب ، من خسائر وتضحيات . ولا تزال ترسم الخطط وتعد الادوات وتقترف افضع الجرائم لتركيع الشعب العراقي الذي تجرأ على توجيه كل تلك الضربات القاصمة لجبروتها في فترة وجيزة دون ان يترك لها حتى مجال التفكير والعمل على تلافي او التقليل من الاخطار والخسائر التي تكبدتها ولاسيما هيبتها وجبروتها في المنطقة والعالم. لم يشفي غليلها انقلاب شباط الفاشي عام 1963 الذي اصدر في اليوم الاول له البيان رقم 13 الذي يبيح قتل الشيوعيين اينما وجدوا ومن خلاله جرى قتل الالاف من الشيوعيين ونشطاء الحركة الوطنية واطلق العنان لعصابات الحرس القومي سلف المليشيات الحالية وفرق الموت، لتقترف افضع الجرائم ضد المنظمات الديموقراطية ولاسيما رابطة المرأة العراقية والغاء كل المكتسبات الديموقراطية لثورة 14/تموز واعادة العمل بالقوانين الرجعية فالغى قانون الاحوال الشخصية واعاد العمل بقانون دعاوى العشائر . ودبرت المخابرات الامريكية كل الانقلابات العسكرية واسندت كل الانظمة الدكتاتورية التي توالت ولاسيما دكتاتورية صدام حسين الدموية التي اعتمدت التصفية الجسدية لكل معارضة بما فيها في صفوف حزب البعث الذي حوله الى جهاز قمع وتجسس واستغلت طموحاته في التوسع والعدوان لزج الشعب العراقي المكبل بقوانين الموت والارهاب بحربين دمويتين. فكانت الحرب العراقية الايرانية اول واطول حرب بين دولتين تسعى الامبريالية الامريكية الى اخضاعهما لما تملكانه من ثروات نفطية ومواقع استراتيجي . ومدت الجانبين بالسلاح بهدف قتل اكبر عدد ممكن من الاجيال التي عاصرت ثورة 14/تموز التي يمكن ان تحي في الاجيال طموحات ثورة 14/تموز وتجاربها والى احداث اكبر ما يمكن من تخريب اقتصادي واجتماعي وسايكولوجي . كما استغلت ازمات النظام الدكتاتوري الاقتصادية والسياسية الناجمة عن الحرب مع ايران لزجه في الحرب ضد الكويت ليس فقط لتركيعه وفرض الهيمنة على العراق من خلال اتفاقية صفوان وانما لتوجيه ضربة قاسية للتضامن العربي ولحلم الشعوب العربية بالوحدة وقدمت اكبر خدمة لاسرائيل . فضلا عن فرض الهيمنة التامة على دول الخليج وثرواتها النفطية واقامة القواعد العسكرية فيها بحجة حمايتها من العدوان العراقي. وبحجة تحرير الكويت حولت العراق الى ساحة لتجربة اخطر اسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا لقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين ولاسيما الاطفال وتشويه الاجنة والاجيال العراقية المقبلة مستغلة حقد العالم على النظام الدكتاتوري الذي لم يكن اكثر من اداة لتنفيذ كل مخططاتها .
و مرة اخرى وهي في غمرة انتصاراتها واطمئنانها ، يفاجئها الشعب العراقي في انتفاضته الجبارة في مطلع عام 1991، بعد ربع قرن من الارهاب الدموي والتقتيل والتجويع وتشويه بناء المجتمع وثقافته وبعد حربين دمويتين لقتل سليقة الشعب العراقي الثورية وسلب كرامته . مرة اخرى يثير فزعها وجنونها ويرغمها على الاستعانة بالنظام الدكتاتوري لسحق الانتفاضة وارجاء تحقيق حلمها الاكبر احتلال العراق وتركيع شعبه. فامدته بالاسلحة التي مكنته من قتل المنتفضين بالقصف والحرق وتهديم المدن المنتفضة . وسخرت المنظمة الدولية لفرض حصار اقتصادي اشد فتكا من جميع اسلحة الدمار الشامل . فلم يشمل جميع الحاجيات الاستهلاكية المعاشية وغيرها بل وجميع الادوية والمستلزمات الطبية الامر الذي ادى الى اصابة نسبة كبيرة من السكان بسؤ التغذية ولاسيما الاطفال والى موت اكثر من 500 الف طفل الامر الذي دفع منظمة التغذية العالمية FAO لتتساءل في تقريرها لعام 1995" كم من اطفال العراق يجب ان يموتوا حتى يتحرك الرأي العام ضد الحصار الاقتصادي المفروض على العراق؟"
واستمرت بل وتصاعدت كل مخططات ووسائل واساليب الادارة الامريكية لابادة الشعب العراقي مع تبادل الحزبين الديموقراطي والجمهوري للادارة الامريكية فاذا حققت ادرة بوش الاب الجمهورية انجازات حرب "تحرير الكويت" وفرض البند السابع على العراق وبموجبه فرض الحصار الاقتصادي فان ادارة كلنتون الديموقراطية مددت الحصار وقامت بعمليات عسكرية خطيرة وواسعة بحجج واهية وبمسميات رنانة مثل عاصفة الصحراء استخدمت فيها مختلف اسلحة الابادة المحرمة دوليا. وليعود بوش الابن لاستكمال المخطط الذي وصل ، حسب تقارير الاستخبارات الامريكية وادواتهم من احزاب وتكتلات واقطاب المعارضة العراقية، ذروته من حيث استنزاف طاقات وكرامة الشعب العراقي وقتل سليقته الثورية واستعداده لاستقبال قوات الاحتلال الامريكية بالزهور . وبذلك انتهت مهمة النظام الدكتاتوري وبدأ العمل على ازاحته وخلق المبررات لمحاربته ودخول القوات الامريكية المحتلة باسم تحرير العراق من الدكتاتورية وخلق نظام ديموقراطي يكون مثالا لانظمة المنطقة!! فضلا عن تحرير العالم من خطر اسلحة الابادة التي يمتلكها النظام الاخرق العدواني!!. فعقدت المؤتمرات في واشنطن ولندن لوضع الخطط والالتزامات لتنفيذ المهمة الكبرى وتحقيق الحلم الذي بقيت ترعاه الادارات الامريكية المتعاقبة ويسيل لعاب شركاتها الاحتكارية ولا سيما شركات النفط والسلاح .
وللمرة الثالثة يفاجئ الشعب العراقي بسليقته الثورية وكرامته الوطنية وتواجه قوات الاحتلال في يوم بدء الحرب 20/3/2003 بالرصاص بدل الزهور وتستمر مقاومة ام قصر عشرين يوما ولتستمر الحرب رغم سقوط النظام الدكتاتوري واعدام الدكتاتور خمس سنوات دون ان تحقق الادارة الامريكية نصرا حاسما على الشعب العراقي يضمن لها تحقيق حلمها الاكبر في تركيع الشعب العراقي وتقبله لاحتلالها ولقواعدها واستثمار ثرواته وتطوعه لخدمة هيمنتها على العالم ، بدون اية مقاومة .
لقد نجحت من خلال اقترافها لافضع جرائم العصر بحق الشعب العراقي بما تمتلكه من قدرات عسكرية وتكنولوجية ومن امكانيات سياسية وايديولوجية ومختبرات ومعاهد علمية فضلا عن عملاء عراقيين ومنظمات ارهابية من ارجاع العراق الى الوراء اكثر من نصف قرن . واعادت الى الحياة جميع الاسس التي اقامت الامبريالية البريطانية من خلالها استعبادها لشعبنا قبل ثورة 14/تموز . ولكن بدل قاعدتين عسكريتين كانت لبريطانيا اقامت عشرات القواعد العسكرية واستبدال موقع صندوق العملة في لندن بنيويورك حيث يجري اليوم تراكم جميع الارصدة العراقية وكل عوائد النفط في البنك الفدرالي الامريكي ولا يمكن للحكومة العراقية التصرف بها بدون موافقة الادارة الامريكية . كما لجأت الى جانب كل ما استحدثته من وسائل تجهيل الجماهير وتضليلها الى معظم وسائل الامبريالية البريطانية في تمزيق وحدة الشعوب المستعبدة من تفرقة قومية ودينية وطائفية فضلا عن الاستناد الى العلاقات الاجتماعية البائدة كالعودة الى العشائرية والقبلية واخر ما ابتدعته في هذا المجال من مجالس صحوة واخيرا مجلس اعلى للعشائر الى جانب البرلمان . والعودة الى الاعراف والتقاليد البالية ولاسيما ما يخص المرأة من اجل شل نصف المجتمع عن النشاط الاقتصادي والثقافي والسياسي . وتحطيم كل المرافق الاقتصادية لاشاعة البطالة وجعلها سلاحا لزج اكبر عدد منهم في المنظمات الارهابية والمليشيات الطائفية .
ورغم كل ذلك اصبحت الامبريالية الامريكية ، القطب الاكبر للعولمة الراسمالية اليوم وبعد خمسة اعوام على احتلالها للعراق، تأن من اخطر ازمة اقتصادية ، تفوق جميع الازمات الدورية التي مرت بها الراسمالية . والكل يشير الى دور نفقات الحرب واحتلال العراق فيها . والتي تقدر باكثر من ترليون دولار. ودور هذه التكاليف في تردي مواقع الاقتصاد الامريكية في الاقتصاد العالمي حيث اصبح يقوم على الديون الداخلية والخارجية التي تجاوزت 5 ,9 ترليون دولارز الامر الذي ادى الى انخفاض سعر الدولار وتراجع موقعه كعملة عالمية رئيسية . فضلا عن تاثير نفقات الحرب وتكاليفها على حياة الشعب الامريكي جراء تقليص مخصصات الرعاية الاجتماعية والصحية والثقافية ورعاية سكان مناطق الكوارث والازمات . وتشكل الخسائر البشرية للحرب في العراق من قتلى ومشوهين ومختلين عقليا جريمة كبرى بحق الشعب الامريكي وادت الى تصاعد وعي و نضالات الشعب الامريكي من اجل انهاء الحرب وعودت الجنود الى وطنهم . فعبرت الام المناضلة سندي شاهين عن ذلك بكتابه المعنون"عزيزي الرئيس بوش": "انفقت مليارات الدولارات ولا تزال لتمويل الحرب والمنتفعون من الحرب يزدادون ثراء من خلال قتلهم ابنائنا ومص دماء شبابنا ولكن ثمة امكانية لقيام عالم جديد وثمة ضرورة له ايضا..وسيتحقق ذلك ، يوم تتخلى امريكا عن غرورها وعنجهيتها وهيمنتها وجبروتها. وبالتأكيد ستتوقف الحروب عندما نقف جميعنا ونقول لن نقدم طفلا اخر الى آلة الحرب"
نعم لقد نجحت الامبريالية الامريكية في تشويه المجتمع العراقي وفي تهديم كل ما بنته اجيال وما حققته من انجازات ولكنها لم تستطع ان تنعم بيوم واحد من الاستقرار، الذي بقيت تحلم به. فلم تتوقف مقاومة شعبنا لقوات احتلالها يوما بل وتطورت من حيث الوسائل والاساليب التي صانتها من التشويه ودمغها بالارهاب واخذت تركز على مواقع قوات الاحتلال الرئيسية مثل المنطقة الخضراء والقواعد الامريكية وتحشدات قواتها. وتمكنت تطوير اسلحتها ودقة استخدامها وحمايتها رغم كل التفوق العلمي والتكنولوجي لقوات الاحتلال. فضلا عن تطور وعيها السياسي بالربط بين اهدافها العسكرية واهدافها المدنية باقامة عراق ديموقراطي موحد والتنسيق بين المقاومة المسلحة والمقاومة الجماهيرية السلمية . ولم تتوقف نضالات الجماهير للمطالبة بحقوقها ووسائل عيشها التي استخدمتها قوات الاحتلال كسلاح لتركيع شعبنا وتستعيد تجاربها في الربط بين كل مطالبها واهدافها الانية بالنضال ضد الاحتلال. وتستعيد الطبقة العاملة دورها الطليعي في النضال الوطني وتطور وعيها السياسي لاسيما في تنظيمها لمقاومة قانون النفط وللاتفاقية المتبادلة مع الامبريالية الامريكية . ان كل هذه الارهاصات وغيرها تذكر بارهاصات ثورة 14/تموز وتقوم على رصيدها الثوري الذي استنزف طاقات الامبريالية الامريكية ويعد بتحقيق التحرر الناجز والمساهمة في تحرير البشرية.
سعاد خيري في 7/7/2008

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات