ليندا حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 10:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عن "دير شبيجل" العدد 27 لسنة 2008 ـ صفحة 20.
ترجمة ليندا حسين
خطباء المساجد مؤهلون لإقامتهم في ألمانيا بشكل غير كاف، و يصعب معه قيامهم بدور في إدماج المهاجرين الأتراك والعرب في المجتمع. هذا ما أظهرته الدراسة الجديدة "أئمة المساجد في ألمانيا".
باحث الاجتماع رؤوف تسيلان من دوسبورج كان قد وجد أن ما يصل إلى 20% من رجال الدين في دراسته ينتمون إلى تيار أصولي محافظ. تسيلان وهو ابن لأحد المهاجرين الأتراك ومولود في دوسبورج كان قد تردد من أجل دراسته تلك على الجوامع وأجرى مقابلات مع أئمتها. وكان قد وجد في هذه الدراسة أن التلاوة الصحيحة للقرآن هي التي تأتي في مقدمة الأولويات في المساجد. وأن "مناقشة محتوى الكتاب المقدس" ليست "هدفا رئيسيا". ولأن عديدا من خطباء المساجد لم تتح لهم فرصة التأهيل العلمي، فهم عرضة لـ "تفسيرات سطحية". وقد وجد تسيلان أنه ليس من النادر أن يتجند متطرفون من صفوف "رجال الدين غير المتخصصين" هؤلاء.
من بين كل خمسة خطباء في المساجد هناك إمام واحد فقط حاصل على تأهيل أكاديمي. معظم هؤلاء موظفون في جوامع الرابطة التركية Ditib. ويبدو أن هذه النخبة من الأئمة هي وحدها القادرة على المساعدة في إدماج أفراد الجاليات. إلا أنهم يأتون إلى ألمانيا فقط لأربع سنوات. يقول تسيلان "بالنسبة للسلطات الدينية فإن تبادل الخبرات بين الوافدين الجدد والخبراء في ألمانيا ليس مطلوبا" وهكذا فإن على الأئمة الجدد دائما أن يبدؤوا من الصفر.
#ليندا_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟